تبدأ النيابة العسكرية خلال ساعات التحقيق مع نائب مجلس الشعب المستقل طلعت السادات ونجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات في وقائع اهانة المؤسسة العسكرية في أحاديث صحفية وتليفزيونية، وذلك بعد أن قرر الدكتور أحمد فتحي سرور رفع الحصانة عن السادات في سابقة تعد الأولي من نوعها مستخدمًا سلطاته المخولة له في لائحة البرلمان والتي تجيز له اتخاذ قرار إداري خلال الاجازة البرلمانية برفع الحصانة عنه دون الرجوع إلي البرلمان. وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتبه مساء أمس الأول اتهم طلعت السادات الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بانه تسرع في اتخاذ اجراءات رفع الحصانة، وأن قراره جاء علي حد قوله بتعليمات عليا وانه لا يملك من أمر نفسه شيئًا. وقال: ان سرور اتخذ قرار رفع الحصانة أيضا انتقامًا مني بعد أن اعلنت ترشيح نفسي لرئاسة مجلس الشعب في الدورة المقبلة. واعتبر السادات ان تحويله للقضاء العسكري وليس المدني ترضية لمن أسماهم بالعصابة التي تحكم مصر وهم حسين سالم وأحمد عز ومجدي راسخ ونفي أن يكون قد وجه أي اهانة للقوات المسلحة المصرية مؤكدًا انه اول من طالب بأن يتولي الحكومة المصرية رجل عسكري ليعود الانضباط لمصر من جديد علي حد قوله. وجدد السادات اتهاماته لبعض القيادات بالتقصير في حماية الرئيس أنور السادات مشيرا إلي انه لم يتم التحقيق مع الحرس الخاص بالرئيس السادات ولم يحاسب أي منهم بل تم ترقية قائد طابور عرض المدفعية ومدير المخابرات وقائد الحرس الجمهوري. وردًا علي سؤال حول عدم مطالبته باعادة التحقيق في اغتيال السادات تحت قبة البرلمان قال: كنت سأتقدم بطلب العام الماضي إلا أن بعض افراد الأسرة رفضوا ذلك وقالوا:اننا في عام انتخابات رئاسية وهذا لا يصح وقال: لم اتعمد اثارة القضية الآن ولكن عندما تم فتح موضوع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري قلت ان السادات أولي. وعن تنصل أسرة السادات من تصريحاته واعتباره لا يمثل العائلة قال طلعت: ان هذا كلام جمال السادات وأنا لا يشرفني أن امثله لأن أمور العائلة لا تهمه بعد أن تفرغ لممارسة الغطس وصيد البط والسمك وشراء البدل من باريس. واعتبر السادات ما يجري ضده هو نفس السيناريو الذي تم مع أيمن نور رئيس حزب الغد، وقال: ان من يعارض في مصر ستكون نهايته السجن كما اعتبر أن مشاركته في حفل إفطار جماعة الاخوان كان من ضمن الأسباب التي أثارت ايضا حفيظة أهل الحكم