رفضت حركة كفاية دعم طلعت السادات عضو مجلس الشعب والذي يحاكم حاليا بتهمة اهانة الجيش و قال جورج اسحق منسق الحركة انه بالرغم من تقديرنا لما يقوم به طلعت من تنديد بالفساد وفضح للحكومة وللجنة السياسات في اروقة البرلمان الا ان الدخول معه في جبهة واحدة لدعمه ليس من اولويات كفاية، وذلك لان الرئيس الراحل انور السادات الذي يدافع عنه طلعت هو سبب الكوارث التي حلت بمصر والمنطقة ويضيف جورج تسببت اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها السادات منفردا بدون اجماع الأمة الي تقطيع اواصر العالم العربي وهيمنة الولاياتالمتحدة واسرائيل علي المنطقة . واشار جورج الي انه من غير المقبول الدعوة الي اعادة فتح ملف التحقيق في مصرع السادات وذلك لان الموضوع غير ذي جدوي فضلا عن ان تفاصيله معروفة للجميع. ولمح الي ان طلعت لم يحالفه التوفيق في التصريحات التي اطلقها مؤخرا حيث استخدمها النظام للخلاص منه مشيرا الي انه اصبح يمثل ازمة بالنسبة للعديد من كبار المسؤولين واعضاء لجنة السياسات الذين يعتبرونه وراء انتشار الكراهية لهم في الشارع. علي صعيد آخر فجر طلعت السادات مفاجأة في تصريحات لجريدة القدس العربي التى تصدر فى لندن حيث اكد انه بات علي يقين بانه سوف يصدر ضده حكم بالحبس لمدة ثلاثة اعوام، وعبر عن دهشته من سرعة نظر الدعوي وتوجيه الاتهام وتحديد موعد المحاكمة بتاريخ الحادي عشر من الشهر الحالي. وذكر ان اجتماعا عقد في مقر الحزب الوطني في نفس اليوم الذي عرض خلاله علي النيابة العسكرية حيث هنأ عدد من كبار قيادات الحزب بعضهم البعض علي احالته لمحكمة عسكرية وانطلق بينهم خبر مفاده انه لن ينجو من تلك القضية وانه سوف يدخل السجن في غضون ايام قلائل. وعبر عن كامل تقدير واعتزازه بالجيش المصري والذي وصفه بالعظيم، وقال السادات اتحدي من يثبت بالدليل انني سخرت من الجيش في اي موضع من المواضيع بل علي العكس من ذلك كثيرا ما اوجه تحية حب وتقدير اليه ووجه السادات اتهاما لبعض المسؤولين بالوقوف خلف احالته للمحاكمة وارسل علي حد رأيه لقيادة الجيش يطلعه علي ان طلعت السادات اهان الجيش وارسل لها نسخة من شريط مسجل في احدي القنوات الفضائية. واكد علي انه لطالما اعرب عن حلمه بان تقوم المؤسسة العسكرية بالاستيلاء علي الحكم اذا ما لم يكن هناك بديل ديمقراطي لإزاحة ما وصفه بالنظام الديكتاتوري الذي يهيمن علي المصريين. وحول الترتيبات التي يقوم بها في الوقت الراهن من اجل الدفاع عن نفسه ولمواجهة الاتهامات التي وجهت اليه قال طلعت لم استدع من قبل المحكمة العسكرية وبالرغم من ذلك ذهبت من تلقاء نفسي ومن المدهش انني لم اطلع علي صحيفة الدعوي لذا سأتولي الدفاع عن نفسي . وحول الجهات التي يأمل ان تدعم موقفه قال بسطاء مصر هم الذين يقفون بجواري فهؤلاء يشعرون بأنني علي حق ويؤمنون بان وراء اغتيال السادات مؤامرة دولية وكثيرا ما التقي بالعديد من النماذج التي تعبر عن احترامها ودعمها لي . وانتقد طلعت موقف رئيس مجلس الشعب والذي رفع عنه الحصانة علي حد رأيه في يوم اجازة رسمية وبدون التصويت علي الامر، واختتم تصريحاته بقوله انه علي يقين بان هناك الكثير من المسؤولين الذين استردوا هدوء اعصابهم بعد ان تم تحويله للمحاكمة ظلما وزورا. وقد وجهت النيابة العسكرية إلي طلعت السادات تهمة ترويج شائعات كاذبة واهانة القوات المسلحة . وكان رئيس مجلس الشعب فتحي سرور رفع الحصانة النيابية عن السادات بعد تصريح قال فيه إن اغتيال عمه في العام 1981 كان مؤامرة دولية شارك فيها حرسه الخاص وبعض قادة القوات المسلحة. و شكك طلعت السادات في تصريحاته لتلفزيون اوربت الاسبوع الماضي بدور الحرس الرئاسي وقال لم يطلق أي من أفراد جهاز الحرس الخاص للرئيس الراحل طلقة واحدة خلال عملية الاغتيال ولم تتم محاكمة أي منهم . وبرأ طلعت السادات الجماعات الاسلامية من المسؤولية عن اغتيال عمه بل انه شكك في إعدام خالد الاسلامبولي منفذ الاغتيال. وقال إن الذين حوكموا استحضرهم مخرج مسرحية قتل السادات لإزاحته من فوق سدة الحكم في مصر ، واعتبر ان القاتل الحقيقي الذي دبر وخطط وحرض علي القتل ما يزال طليقاً .