شن الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية"، هجوما ضاريا على الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للتنمية، ووصفه ب "بالعميل الأمريكي وعميل للنظام المصري الجديد الموالي للولايات المتحدة"، بعد توقيعه على بيان "الائتلاف الشعبي لدعم ترشيح جمال مبارك". ورغم تأكيد إبراهيم لاحقًا على أن توقيعه كان للتأكيد على حق جمال في الترشح وليس تأييده، إلا أن قنديل اعتبر أن ما فعله يعد انتكاسة للمعارضة المصرية ووصمة عار على جبينه ويؤكد أن عقد صفقة "مشبوهة" مع النظام المصري، تحت رعاية "مهندسين" من لجنة "السياسات" بالحزب "الوطني". وأوضح قنديل- الذي كان يلقي كلمة في أعقاب حفل الإفطار السنوي لحركة "كفاية" بنقابة الصحفيين أمس- أن هذا الأمر ظهر جليا بعد موافقة الحكومة المصرية بعودته من الولاياتالمتحدة إلى مصر ورجوعه دون أي معارضة ودون أن تنفذ ضده الأحكام القضائية واجبة النفاذ ضده. وأشار إلى أن ذلك يعني أن هناك صفقة عقدت بين القاهرة وواشنطن تنص على عودة ما وصفهم ب "أتباع وعملاء النظام الأمريكي إلي مصر مقابل موافقة أمريكا على ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية". واستدرك قائلا: "لكننا لن نسمح بتوريث مصر لعملاء الأمريكان مرة ثانية وسوف نقاتل من أجل إنقاذ مصر من التوريث بعد أن حكمها الرئيس مبارك 30 سنه، فإننا لن نسمح لجمال مبارك أن يحكم مصر 30 سنة أخرى". وكانت حدثت مناوشات حول حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه الحركة سنويا بمقر النقابة والذي يحضره أعضاء الحركة وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية وجميع الحركات الحقوقية في مصر. وبعد مشادات مع المسئولين بالنقابة، سُمح للدكتور عبد الحليم قنديل، تنظيم حفل الإفطار باسمه بصفته الصحفية، ومنع إقامة أي مؤتمر صحفي داخل النقابة وعدم السماح بدخول كاميرات التصوير إلى داخل النقابة، وهو الأمر الذي وافق عليه في النهاية. وانتهت المفاوضات بالسماح بدخول جميع أعضاء حركة "كفاية" وأعضاء "حركة 6 أبريل" وأعضاء حزب "الغد" بحضور زعيمه الدكتور أيمن نور، وإيهاب الخولي رئيس الحزب السابق وأعضاء حزب "الكرامة". وحضر الإفطار الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب، والدكتور يحيى القزاز الأستاذ بجامعة حلوان، وجورج إسحق المنسق الأسبق لحركة "كفاية"، والكاتب والصحفي طلعت رميح عضو حركة "6 أبريل"، وعادل الجوجري عضو حركة "كفاية" ورئيس تحرير جريدة "الأنوار"، وعبد العظيم المغربي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب السابق، وأكثر من 200 عضو من أعضاء "كفاية" و"6 أبريل".