وقفة احتجاجية للقوى السياسية أمام مجلس الشعب للتنديد «بتزوير» انتخابات «الشوري»

نظم حوالي 50 من ممثلي القوى السياسية بمشاركة أعضاء الجمعية الوطنية للتغير، وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، اليوم، للتنديد ب«تزوير» انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، والمطالبة بإسقاط عضوية نواب الحزب الوطني والتأكيد علي «بطلان» الانتخابات.
و حمل النشطاء لافتات مكتوب عليها «باطل»، وقاموا بالهتاف بعبارات مضادة لانتخابات الشورى والقضاء والدستور المصري قائلين _" مجلس الشورى باطل .. القضاء باطل .. الدستور المصري باطل .. الانتخابات باطلة".
وكان أبرز المشاركين في الوقفة الدكتور حسن نافعة، والنائب المستقل جمال زهران، وكريمة الحفناوى، القيادية بحركة «كفاية» التى تعرضت لمضايقات أمنيه.
يذكر أن عدداً من ممثلي القوى السياسية والنواب اعتصموا مساء أمس بمقر حزب الجبهة حتى صباح اليوم، وتوجهوا إلى رصيف مجلس الشعب لتنظيم مسيرة إلى مجلس الشوري، إلا أن الإجراءات الأمنية المكثفة التى شهدها الرصيف بقيادة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، حالت دون أتمام المسيرة، فنظم النشطاء وقفة احتجاجية، أمام مجلس الشعب.
وشهدت الوقفة عدة تجاوزات، بدأت باحتجاز محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، والدكتورة كريمة الحفناوى، عضو حركة «كفاية»، وكريستين همام، وسلمي عقل، أعضاء حركة «شباب 6 أبريل» بإحدى سيارات الترحيلات أمام مسجد عمر مكرم، أثناء توجههم إلى الوقفة، وتم إطلاق سراحهم بعد دقائق.
فيما شهدت الوقفة أكثر من حالة تعدى على أعضاء بمجلس الشعب من كتلة «الإخوان المسلمين» والمستقلين من بينهم النائب علي لبن.
فيما حدث مشادة بين رجال الأمن، والدكتور كريمة الحفناوى بسبب إصرارها على المشاركة فى الوقفة، فقامت قوات الأمن بدفعها لتسقط على الأرض، مرددة هتافات «باطل»، وتدخل النائب الإخواني محمد البلتاجي، وجورج إسحق، لمنع الاعتداء عليها، واقتادوا الحفناوى خارج شارع مجلس الشعب، وتم منع إسحق والنائب حمدين صباحى من المشاركة فى الوقفة.
وقال البلتاجي: إن الهدف من الوقفة هو توصيل رسالة إلى مجلس الشوري أن شرعيته ليست محل قبول من الشارع، ولن يعترف به أحد حتى لا تتكرر المهزلة وتنسحب على انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
من جانبها طالبت جماعة «الإخوان المسلمين» جميع القوى السياسية المعارضة بعدم الاعتراف بشرعية مجلس الشوري وفضح التزوير الذى شهدته الانتخابات.
وأشارت الجماعة فى رسالتها الأسبوعية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن «التعيينات التى تمت فى مجلس الشوري ما هي إلا استكمالاً لما حدث فى يونيو الماضي، ليكتمل سيناريو السيطرة علي الغرفة الثانية للبرلمان».
وأكدت «الأخوان» أنهم سيشاركون فى جميع الفعاليات التى تؤدى للإصلاح، وعلي رأسها انتخابات مجلس الشعب المقبلة، رغم التجاوزات التى شهدتها انتخابات مجلس الشوري، و قال الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد، والمشرف على الانتخابات بالجماعة: إن «الإخوان» لديهم قرار ثابت، وهو خوض جميع الانتخابات مهما حدث بها من تجاوزات.