انتقل الصراع السياسي في حزب الوفد من مرحلة التلاسن إلي تشابك بالأيدي حيث تحولت ساحة محكمة الجيزة للأمور المستعجلة إلي حلبة ملاكمة بين أحمد ناصر عضو الهيئة العليا وأحد أنصار د.نعمان جمعة وبين ياسين تاج الدين محامي جبهة الإصلاحيين أثناء النظر في الاستشكال المقدم من جمعة ضد الجمعية العمومية التي عقدت يوم 10 فبراير الماضي. بدأت جولة الملاكمة بين مصارعي الوفد بعدما وجه أحمد ناصر اتهامات عنيفة لتاج الدين وجبهة الإصلاحيين فرد عليه تاج الدين وسدد لكمة لوجهه قابلها ناصر بأخري مضادة. ولولا تدخل بعض المحامين لفض الاشتباك لتحول الموقف إلي معركة دموية في وقت قامت فيه المحكمة بتأجيل نظر الاستشكال إلي جلسة 6 مارس القادم. من ناحية أخري تنظر المحكمة اليوم الدعويين القضائيتين المرفوعوتين من جبهة محمود أباظة للطعن علي قرار المحامي العام بتمكين د. نعمان جمعة من دخوله الحزب وممارسة مهامه أمام محكمة مجلس الدولة ومحكمة الأمور المستعجلة بعابدين وأكد المستشار مصطفي الطويل رئيس حزب الوفد أن هناك عدة تغييرات في رؤساء اللجان الإقليمية بالمحافظات لوجود بعض الانقسامات بداخلها مثل لجان بني سويف، كفر الشيخ، الإسكندرية، في محاولة لإنهاء تلك الخلافات بتغيير قياداتها. نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المفصول لجنة الأحزاب السياسية بالتدخل واختيار رئيس تحرير جديد لصحيفة الوفد بخلاف عباس الطرابيلي بعد ثبوت إصراره علي انتهاك مبدأ الحياد في أزمة الوفد حاليا التي تم إقرارها من جانب اللجنة الرباعية للمجلس الأعلي للصحافة بعد نشر أخبار في الصحيفة عن جبهة محمود أباظة.