في محاولة للخروج بحزب الوفد من النفق المظلم الذي دخل فيه منذ 18 يناير الماضي وفصل رئيسه تعقد مجموعة من رموز وأقطاب الحزب أطلقوا علي أنفسهم مجموعة الطريق الثالث مؤتمرا صحفيا اليوم لحل الأزمة وعرض أفكار جديدة للاصلاح بعيدا عن جبهة الاصلاحيين التي يتزعمها الدكتور محمود أباظة. وأثارت هذه التحركات ارتباكًا شديدًا داخل جبهة الاصلاحيين خاصة وأن مجموعة "الطريق الثالث" ذات تأثير مهم في أوساط الوفديين القدامي وفضلا عن أن تحركهم كان يتم في سرية تامة. وعلمت "نهضة مصر" أن محمود اباظة رئيس الحزب وعددا من قيادات الحزب حاولوا التقاء هذه الشخصيات التي تقود هذا الاتجاه وعلي رأسهم د. يوسف حامد زكي عضو الهيئة العليا، والكاتب جمال بدوي، ود. عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري، وطارق الشيشيني، وحامد الأزهري، في محاولة منهم لمعرفة نواياهم. من جانبه أكد د. يوسف حامد أن اقطاب الوفد وانصاره لا يدعون إلي انشقاق أو خروج علي الحزب، بل يسعون جادين لرأب الصدع ومطالبة طرفي النزاع بالتوقف عن الصراع والتكاتف لاخراج الوفد من أزمته عن طريق الحوار، وانه علي الجبهتين الرضوخ للحوار مشيرا إلي أن مجموعته تملك آليات لانهاء الأزمة لأنها تمثل تيارًا عريضًا يمتد من الاسكندرية إلي أسوان، لافتا إلي أن آلياتهم تشبه توكيلات الأمة في ثورة 19 والتي استطاع بها سعد زغلول قيادة ثورة التيار الليبرالي. في غضون ذلك قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حجز الطعن المقدم من محمود أباظة علي قرار النائب العام بتمكين نعمان جمعة من دخول الحزب وممارسة مهامه إلي جلسة 30 مارس الجاري للحكم. فيما تقدم أحمد ناصر عضو الهيئة العليا بطلب لمجلس الدولة يطلب فيه الحصول علي تقرير مجلس تأديب نقابة المحامين حول إدانة ياسين تاج الدين في عام 2002 مؤكدًا أن ما يحدث في حزب الوفد جريمة وأي قرار يتم اتخاذه حاليا عديم الشرعية ويخالف القانون واللائحة.