بمناسبة "عيد الحب" يجب القول دون حرج: يبدو أننا في هذه الأيام، قد قمنا بهذا الفعل، أو قد نكون علي معرفة بشخص ما قد قام به. طبعا إننا نتحدث هنا عن التعارف والمواعدة عبر الانترنت في عصر السرعة والضغوط المتنامية علي الأفراد الساعين للزواج أو أولئك الذين يفتشون عن نصفهم الآخر لقتل الوحدة التي يعيشون فيها. ووفق دراسة لمركز "جوبيتر للأبحاث" فإن أكثر من 17 مليون شخص دخلوا العام المنصرم علي المواقع الإلكترونية المتخصصة بإيجاد صديق أو صديقة قد يكون الحبيب أو الحبيبة الموعودة، كما أن 2.5 مليون شخص قاموا بالدفع بواسطة بطاقات الائتمان للوصول إلي قاعدة بيانات الأفراد الممكن إقامة علاقة ما معهم والتي توفرها المواقع الإلكترونية المتخصصة بالتعارف والمواعدة. أما مسألة وصم الأشخاص الذين يسعون إلي التعارف عبر هذه الوسيلة، فإنها قد تلاشت كليا، لتفتح أبواب الخيارات الواسعة أمام العزوبية علي مصراعيها. كما أن هناك أمثلة لزواج العديد من الأشخاص بفضل التعارف عن طريق الشبكة العنكبوتية، إلا أن ذلك لا يعني ضمانا مؤكدا للنجاح. فالمشاكل أيضا واردة، وتتنوع من قضاء أمسية غير مجدية مع الشخص الخطأ وبالتالي تبديد الوقت، إلي أخطر من ذلك مثل أن تكون هدفا جنسيا للشخص "المفترس"، بالإضافة إلي أن المعلومات المتوفرة عن الأشخاص علي مواقع المواعدة يكون مبالغاً بها، إلي درجة أنه عندما يتم التعارف وجها لوجه، تكون الحقيقة بعيدة كل البعد عن تلك الصورة الإلكترونية التي أعطاها الشخص عن نفسه أو نفسها. ومن المواقع الشهيرة بالمواعدة أو التعارف موقع "Match.comس و "Yahooس و "eHarmonyس وغيرها التي توفر للمتصفح ابتكار صفحة تحتوي معلومات عنه لتتواجد لاحقا علي الموقع مقابل خدمة مدفوعة.