وصف السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري المطالبة برقابة دولية علي الانتخابات البرلمانية المصرية بأنها تطفل سياسي.. وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها رفض التدخل الأمريكي في شئون مصر الداخلية.. فالموقف المصري واضح بجلاء من أية محاولات أجنبية أو أمريكية للتدخل في الشأن المصري.. ولا يستطيع أحد أن يزايد علي الموقف المصري الذي يؤكد دوماً علي ارادة مصر الحرة في قراراتها.. وعدم السماح لأي جهة خارجية بأن تكون وصياً علي مصر أو شعبها. الموقف المصري لم يعجب وزارة الخارجية الامريكية وقد وضح ذلك جليا علي لسان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للديمقراطية وحقوق الانسان مايكل بوزنر الذي قال إن الاهتمام بالشأن الداخلي المصري ليس اسلوباً يمارس بشكل استثنائي مع القاهرة.. وانما مع كل حكومات العالم بما فيها مصر.. مؤكداً علي أن بلاده مستمرة في الإعراب عن أملها في وجود مراقبين دوليين ومحليين للإشراف علي انتخابات مجلس الشعب التي تجري 28 نوفمبر الجاري وان تكون تلك الانتخابات حرة ونزيهة.. ولم يكتف بوزنر بهذه التصريحات وإنما اضاف أن بلاده ستنتظر ظهور نتائج الانتخابات للتعليق عليها.. ونتوقع أن يتم السماح بحضور مراقبين تتاح لهم فرصة دخول مراكز الاقتراع.. وأن تكون الانتخابات حرة.. شفافة ومفتوحة. البيان المصري علي الموقف الامريكي.. كان واضحا وشديد اللهجة.. للتأكيد علي أن مصر لاتقبل .وصياً. علي قراراتها.. وأن واشنطن تحولت إلي وصي ولا تحترم الشأن الداخلي المصري. والحزب الوطني ايضا استنكر محاولات بعض مسئولي الإدارة الامريكية التدخل في الشأن الداخلي المصري.. متسائلا إذا كانت الاحزاب المصرية الكبري ترفض الرقابة الأجنبية فباسم من يتحدث بعض مسئولي الإدارة الامريكية؟! لقد أكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني.. أن لجان الإشراف القضائية وهيئات المجتمع المدني المصرية ودور وسائل الاعلام تضمن اجراء الانتخابات في مناخ حر وشفاف. وسائل الاعلام تنقل كل ما يجري في الانتخابات.. وكل ما يدور في شوارع مصر من معارك انتخابية.. وجمعيات المجتمع المدني.. تتحرك بحرية مطلقة.. كما أن المدونين والمدونات ينقلون كل ما يدور في الانتخابات بلا ضوابط.. وبلا رقيب.. ولايستطيع أحد أن يخفي شيئاً.. فالمجال أصبح مفتوحاً.. لنقل كل صغيرة وكبيرة في الانتخابات.. ولايحتاج المواطن المصري لوصاية من الخارج.. فهو قادر علي مراقبة العملية الانتخابية.. والمشاركة الايجابية لاختيار المرشح الذي يريده.. بل إن هناك مرشحين لديهم أنصار واتباع ينامون علي صناديق الاقتراع!! المشاركة بإيجابية.. هي الضمان الحقيقي لنزاهة الانتخابات وشفافيتها.. أما الرقابة الخارجية علي اية انتخابات مصرية فإنها أمر مهين حقا علي رأي الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية.