لا أحد يستطيع أن ينكر إنجازات الرئيس الساطعة والناطقة فى سياسته الخارجية، وعودة الريادة إلي مصر إفريقياً وعربياً وتقليص التبعية للأمريكان وتعظيم قوة الجيش وإنشاء قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق والمدن الكبرى، والتوسع الزراعى وبناء محطة الضبعة ومنح الشباب قروضاً منخفضة بفائدة 5% وتخصيص لهم نسبة من وحدات الإسكان الاجتماعى، وهى خطوات محمودة لكن الانحراف الفلولى، والبيروقراطية المتربصة تعيقها وتعدم جدواها فى إقناع الشباب بحدوث تغيير الأمر الثانى أن هذا الإنجاز الواضح لا يصاحبه انحياز اجتماعى لأغلبية المصريين من الفقراء والطبقات الوسطى، بل تبدو السياسات والاختيارات منحازة للقلة المحظوظة وتبقى الانجازات معلقة بعيدة عن العين والقلب. سيادة الرئيس نناشدكم بوقف الانحراف الفلولى كما وقفتم الانحراف الإخوانى، فالشعب لم يقم بثورته ليحكم بعدها قوى الثورة المضادة والتى تسيطر على الحكومة والبرلمان وجهاز الدولة الفاسد. لا نستطيع ان ندفن رؤوسنا فى الرمال بعد أن قام الشعب بثورتين عظيمتين لابد أن يكون هناك ثورة تصحيح جوهرها العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والتصنيع وتكافؤ الفرص وهى مربط الفرس لجعل مصر دولة عفية قوية مدنية حضارية. إن دولة الأمناء التى تضرب بعرض الحائط كل ما نادت به الثورة وأصبحت تعربد فى كل أقاليم مصر تتطلب وقفة وقراراً حاسماً وشجاعاً من الرئيس لإعلاء دولة القانون ووقف الانحراف الفلولى الذى يلتهم كل الانجازات، فالتخبط والعشوائية وعدم وضوح الرؤية الى عدد لا بأس به من مؤسسات الدولة يرجع إلى الانحراف الفلولى ويمنع مصرنا الغالية من الاصطفاف فى النمور الاقتصادية العالمية. إن الحل هو إدخال تشريعات وسن قوانين جديدة لضبط الأداء الأمنى فى الشارع المصرى ومحاسبة أى شرطى يأتى بأى تصرف غير مسئول لوضع حد لذعر المواطنين حقا إنهم ليسوا أمناء على مصالح الوطن وأمن المواطنين. حفظ الله مصر وعاش جيشها العظيم