التنمية المحلية تتلقى تقريرًا حول نتائج المرور الميداني على 10 مراكز تكنولوجية في قنا    رشوة أوروبية في ملفي الهجرة وغزة.. أبرز نتائج زيارة المنقلب السيسي إلى بلجيكا    استشهاد طفل بنابلس، والاحتلال يقتحم طوباس بالضفة الغربية    أحمد حجازي يقود نيوم ضد الخليج بالدوري السعودي    أحياها محمد ثروت ومروة ناجي.. ليلة في حب حليم ووردة بمسرح النافورة    جديد سعر الدولار اليوم وأسعار العملات أمام الجنيه    مصطفى البرغوثي: الموقف المصري أفشل أخطر مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني    الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين: نجاح الجهود المصرية بتثبيت وقف النار إنجاز كبير    انخفاض جماعي في أسعار الفراخ والبيض اليوم 24 أكتوبر    طقس اليوم الجمعة.. تنبيه لتغيرات مفاجئة    تعرف على الحالة المرورية اليوم    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025.. تعرف على تفاصيل تغيير الساعة وخطوات ضبطها    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    محمد ثروت: «القلب يعشق كل جميل» غيّرت نظرتي للفن.. والأبنودي الأقرب إلى قلبي و50% من أعمالي معه    التفاصيل الكاملة ل اللوتري الأمريكي 2025 (الشروط ومن يحق له التقديم)    قاذفات «بي-1» الأمريكية الأسرع من الصوت تحلق قرب ساحل فنزويلا    تعطيل الدراسة أسبوعًا في 38 مدرسة بكفر الشيخ للاحتفال مولد إبراهيم الدسوقي (تفاصيل)    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    سعر الدولار الأمريكي مقابل بقية العملات الأجنبية اليوم الجمعة 24-10-2025 عالميًا    بعد «أقدم ممر فى التاريخ» و«موكب المومياوات».. مصر تستعد لإبهار العالم مجددًا بافتتاح المتحف المصرى الكبير    عمرو دياب يتألق في أجمل ليالي مهرجان الجونة.. والنجوم يغنون معه    برعاية النائب العام الليبي، معرض النيابة العامة الدولي للكتاب ينظم مسابقة محاكاة جلسات المحاكم    استخراج جثة متوفي من داخل سيارة اشتعلت بها النيران بطريق السويس الصحراوى.. صور    في أجواء روحانية، طوفان صوفي في الليلة الختامية لمولد أبو عمار بالغربية (فيديو)    نوفمبر الحاسم في الضبعة النووية.. تركيب قلب المفاعل الأول يفتح باب مصر لعصر الطاقة النظيفة    أسماء المرشحين بالنظام الفردي عن دوائر محافظة بني سويف بانتخابات مجلس النواب 2025    الاتحاد الأوروبي يسعى لدور أكبر في غزة والضفة بعد اتفاق وقف إطلاق النار    في قبضة العدالة.. حبس 3 عاطلين بتهمة الاتجار بالسموم بالخصوص    فتاة تتناول 40 حبة دواء للتخلص من حياتها بسبب فسخ خطوبتها بالسلام    النيابة العامة تنظم دورات تدريبية متخصصة لأعضاء نيابات الأسرة    «مش بيكشفوا أوراقهم بسهولة».. رجال 5 أبراج بيميلوا للغموض والكتمان    وكيل صحة الفيوم تفتتح أول قسم للعلاج الطبيعي بمركز يوسف الصديق    «بالأرز».. حيلة غريبة تخلصك من أي رائحة كريهة في البيت بسهولة    82.8 % صافي تعاملات المستثمرين المصريين بالبورصة خلال جلسة نهاية الأسبوع    الشناوي يكشف مكافأة لاعبي بيراميدز عن الفوز بدوري الأبطال    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    طريقة عمل صوابع زينب، تحلية مميزة لأسرتك    نصائح أسرية للتعامل مع الطفل مريض السكر    سيلتا فيجو يفوز على نيس 2-1 فى الدورى الأوروبى    فحص فيديو تعدى سائق نقل ذكى على فتاة فى التجمع    طعن طليقته أمام ابنه.. ماذا حدث فى المنوفية؟.. "فيديو"    لماذا لم تتم دعوة الفنان محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يرد    مجلس الوزراء اللبناني يقر اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    محمد كساب: ستاد المصري الجديد تحفة معمارية تليق ببورسعيد    نجم غزل المحلة السابق يشيد ب علاء عبدالعال: «أضاف قوة مميزة في الدوري»    ماكرون: العقوبات الأمريكية ضد روسيا تسير في الاتجاه الصحيح    بعد المشاركة في مظاهرة بروكسل.. أمن الانقلاب يعتقل شقيقا ثانيا لناشط مصري بالخارج    رئيسة معهد لاهوتي: نُعدّ قادةً لخدمة كنيسة تتغير في عالمٍ متحول    راقب وزنك ونام كويس.. 7 نصائح لمرضى الغدة الدرقية للحفاظ على صحتهم    النيابة تكشف مفاجأة في قضية مرشح النواب بالفيوم: صدر بحقه حكم نهائي بالحبس 4 سنوات في واقعة مماثلة    إكرامي: سعداء في بيراميدز بما تحقق في 9 أشهر.. ويورشيتش لا يصطنع    ما الدعاء الذي يفكّ الكرب ويُزيل الهم؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم بلغة الإشارة    هل تأخير صلاة الفجر عن وقتها حرام؟| أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية طعن في وحي الله لنبيه    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة الأقصر    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد يسرى عمارة يروى للاخبار المسائى تفاصيل اسرة لنائب رئيس جهاز الموساد الاسرائيلى
نشر في المسائية يوم 02 - 10 - 2015

فى الذكرى الثانية والاربعون لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة التقينا العميد يسري عمارة آسر العقيد عساف ياجوري
وقال فى حوارة للاخبار المسائى انا عميد بالمعاش يسري أحمد عبد الله عمارة من مواليد مصر القديمة بتاريخ 12/7/1947 ، تربيت في قرية كفر السادات مركز تلا منوفية ، حصلت على الثانوية العامة من مدرسة تلا الثانوية ، إنضميت إلى أسرة الكلية الجوية في بلبيس بتاريخ 26/11/66 حضرت نكسة 67 وأنا طالب في الكلية الجوية في بلبيس وشوفت الطيران الإسرائيلي وهو بيضرب مطار الكلية وبيضرب الطائرات على الأرض بعد النكسة ، بعد 6 شهور تقريباً بعد النكسة كان فيه كشف دوري لطلبة الكلية الجوية ، كان عندي إرتخاء في أعصاب عيني الشمال ، الدكتور وقتها قال لي هيجيلك حول بعد سن الأربعين ، فحولني إلى طالب في الكلية الحربية و إنضميت إلى أسرة الدفعة 55 حربية إتخرجت في 20/7/69 ، إنضميت إلى أسرة الكتيبة 361 مشاة على اللواء 117 الفرقة الثانية في منطقة سرابيوم وعين الغصين اللي هي جنوب الإسماعيلية
حضرت بقى الحقيقة حرب الإستنزاف ودي كانت فترة صعبة ، إحنا شباب في العشرينات ، 22 سنة 23 سنة بنسمع الإذاعة إن فيه جبهة والصمود قلنا نروح نشوف الجبهةو رحنا الحقيقة لقينا الجبهة عبارة عن خندق رمل بيتردم طول النهار .. بنحفره .. بالليل بنقف فيه خدمة علشان نحمي الضفة الغربية من أي إسرائيلي يتسلل ويعبر لنا من الغرب ، الضفة الشرقية قدامنا شايفينها ، ساتر ترابي بإرتفاع أكثر من 20 متر حوالي عمارة 7 أدوار .. اللي هو حفر القناة في الشرق جهزوه وعملوه ساتر وعملوا عليه مواقع من بورسعيد للسويس حوالي 35 موقع حصين هم أعلى مني ب 22 متر ، كانوا الفترة الأولانية في الحقيقة متفوقين ، الطبيعة مساعداهم ، إحنا طالعين من النكسة فقدنا السلاح .. معظم السلاح بتاعنا .. فقدنا خيرة الشباب .. هما منتصرين .. طبيعة الأرض أعلى مني .. سلاحهم متفوق عني ، وبرضه ما كناش ساكتين ، يعني إحنا الصغيرين أي حد كان يطلع الضفة الشقية منهم كنا نضرب عليه نار حتى بدون أوامر علشان ماخليهوش يستمتع بوقوفه أو أخلليه يعمل أي مناظر ، يعني كان يطلع مثلا معاه براشوت صغير ومعاه بنت ويجروا ويعاكسونا .. نضرب علىهم علشان نسكتهم .
كان معانا قائد كتيبة وقتها الله يرحمه وقتها بقى بالرتب وقتها الرائد عبد الله عمران من المنيا من بني مزار ، قال لنا لازم نعمل عمل هنا يا جماعة نعرف الناس دول إننا صاحيين ، لازم واحد فينا يعدي الشرق يعمل أي عمل يسمع نعرفهم إن إحنا هنا موجودين لأنهم قالوا علينا جثث .. جثث هامدة .. قولنالو إزاي يا فندم العملية صعبة تخيل بقى حضرتك الشباب هروح للعدو بتاعي .. هعبر له 200 متر ميه وهطلع له ساتر 22 متر وهو متفوق شايفني ، ربنا كرمنا برضه يوم 29/12/69 طلعت دورية من الضفة الغربية لقناة السويس الساعة 3:30 بقيادة النقيب أحمد إبراهيم وقتها كان قائد سرية إستطلاع اللواء وعبر كنت أنا بقى وقتها ملازم قائد الفصيلة 5 على الكتيبة 361 ، كان قائد الكتيبة وقتها المقدم الشهيد صلاح حبيشة
صلاح حبيشة ده كان .. كان مسميني الشاشة بتاعت الكتيبة لأن أنا كنت في حرب الإستنزاف عامل طبلية خشب فوق شجرة كافور بإرتفاع حوالي 10 – 15 متر بقعد عليها في أول ضوء ومانزلش غير بالليل ، حتى الأكل كان بيطلع لي في علبة كده بكوز بسلك ويطلعلي ومانزلش لأن لو وقفت بيشفوني ، لما كان يحب يعرف حاجة عن الضفة الشرقية يقول إستنى إسأل الشاشة ، يسألني أقول له فيه دبابة جاية مش عارف فين وواحدة بتستخبى فين وأقعد أحكيله البانوراما اللي أنا شايفها ، لغاية ما الدورية عبرت الساعة 3:30 ومشيوا كيلو و 300 متر شرق القناة ، فيه طريق موازي للقناة إسمه طريق الشط ، قعدت جنب الطريق وعملوا حفر ، كل واحد قاعد في حفرة ، لغاية مالقينا عربية جيب جاية من بورسعيد رايحة السويس بلغناه باللاسلكي قلنا له في هدف جايلك من الشمال للجنوب ، ضربوا عليه ودمروا العربية وجابوا أول أسير ضابط كان إسمه دان أفيدان شمعون كان ملازم أول .
النقيب أحمد إبراهيم إتصل قال إبعتوا لي ناس يشيلم لأن الراجل ده تقيل ومصاب هو خد دفعة رشاش في فخده بعتنا له ظابط إسمه أحمد عبد الرؤف ومعاه إثنين ثلاثة ضباط صف عبروا وشالوا الراجل وجم .
إسرائيل القائد بتاع الموقع هو اللي بيدير المعركة عندهم يعني أول ما الأسير إنضرب وحصل إشتباك عندهم لقينا فعلا هليوكبتر جه مكان الحادثة على طول والدبابات إتحركت وبقت مصيبة قدامنا في الضفة الشرقية .
وصلت دبابات الضفة الشرقية عايزين ياخدوا الدورية وياخدوا الأسير ويبطلوا ويخللوا العملية تفشل ، ربنا كرمنا ونزلنا جبنا الأسير وعبرنا الضفة الغربية وعبرت دوريتنا بسلام وخدت الأسير في مخبأي تحت الأرض ، قعد معايا من الساعة 5:30 لغاية ما الدنيا ضلمت ، هو طبعاً كان مصاب في فخده وكان قوى البنيان طبعاً إحنا كنا نعرف أنهم بيجيدوا اللغة العربية بس ماكناش متوقعين أنهم بنفس الطلاقة دي يعني طبعاً أول ما جه مصاب في فخده ، فطلب يشرب فجبت له زمزمية ميه من الجندي اللي معايا الميه لما الواحد يكون مصاب ويشرب ميه بينزف ، طبعاً أنا ماعنديش خبرة بالإصابة وواحد عطشان فشربته ، فنزف ، يعني إيه .. الدم جرى أكثر ، الجنود جم علشان عايزيين يقطعوه ، لأن قبلها بإسبوع كان مستشهد عندي خريج تربية رياضية من المنصورة كان إسمه توفيق الشافعي وكان اللي أثر فينا أكثر أنه أستشهد يوم عودته من خطوبته … وهو جايب الجاتوهات والصور وقاعد بيفرج زمايله فهما سمعوا صوت ضربوا عشوائي في إتجاه الصوت ، اللي أستشهد في وسطهم العريس ، حتى أنا رجعت فلقيت أنه كانوا قاعدين في حته عاليه لقيته مقلوب واستشهد .
طلع الراجل ده بطل المصارعة في القطاع الجنوبي في إسرائيل ، الراجل لما لقاني منعت عنه الجنود ولما طلب ميه شربته ولما نزف الدكتور جه ووقف النزيف وقال لي مين اللي شربه ميه ؟ فأنا إفتكرت بقى إنها شطارة !! قلت له أنا !! قال إنت إيه ؟ إنت تتحاكم محكمة عسكرية ، قلت له ليه ؟ خير ؟ قال لي ده شرب ميه ده نزف ده هيموت فقلت له طب مايروح في داهية هو من بقيت عيلتي طب ما إحنا كنا ممكن نقطعه بس أنا قلت طالما أنه مصاب وبيشرب ماهو برضه أب وأسرة والتعليمات عندنا نحافظ على الأسرى إزاي ونعامل الجرحى إزاي والأديان بتقول كده .
هو سمع الحوار قال إنت إسمك إيه ؟ قلت له جمال عبد الناصر قال والدكتور ؟ قلت له جمال عبد الناصر قال طبعاً الجندي جمال عبد الناصر ، قلت له كلنا عبد الناصر ، الكلام ده كان 29/12/69
سمعت نشرتنا الساعة خمسة اللي قالت عبرنا ودمرنا وأسرنا ظابط برتبة النقيب .. هو كان ملازم أول .. هو سيرين .. سيجين .. نقيب .. ملازم أول باللغة العبرية فهو لما سمع إن هو نقيب أسير وكلام من ده فإتبسط يعني كده رحت مسمعه نشرة إسرائيل الساعة 7:30 من أورشليم القدس في نفس المكان وقالت إسرائيل ؟ إن الكوماندوز المصري عدى القناة الساعة 3:30 وتعامل مع إحدى دورياتهم وتم فقد أحدهم وأنها قامت بهجمة جوية شديدة وبالمدرعات والمدفعية وتم إبادة موقع المشاة بمن فيه ، هما ضربو ضرب فعلاً عظيم ، بس مافيش فينا خساير حتى واحد بس مننا جت له شظية في فخده فقلت له أحكم إنت بقى مين اللي بيكدب ، آدي إحنا معاك أهو وانتم أبدتم الموقع ، أهو على عينك ياتاجر أهو مين اللي كداب مصر والا إسرائيل ده معايا في حضني في ملجئي تحت الأرض ، الراجل ده أخلي وراح مستشفى المعادي قعد لغاية حرب أكتوبر ما تمت وإنتصرنا وفي تبادل الأسرى أول أسير رجع إسرائيل هذا الدان أفيدان شمعون بناء على طلب طلبته رئيسة إسرائيل وقتها جولدا مائير من الله يرحمه الرئيس السادات ، وقعد يترقى في إسرائيل لغاية ما مسك نائب رئيس جهاز الموساد ، هو الراجل ده إديته حقه أوي فضحته على الفضائيات يعني ، ده كان في حرب الإستنزاف .
بعد حرب الإستنزاف إحنا الحقيقة جيلنا تعب ، إتمرمط .. و تعبنا وشربنا المر ، وعملنا في شهر تسعة مناورة في غرب الإسماعيلية على الترعة وعملنا نقط قوية زي اللي إسرائيل عملاها ، المهندسين عملوها نقط قوية صناعية ، وعبرنا الترعة الحلوة بالقوارب ، وطلعنا النقط القوية ودمرناها ، نفس اللي تم في أكتوبر عملناه في شهر تسعة قبلها بشهر بس الفرق ذخيرة حية في أكتوبر في شهر تسعة كانت ذخيرة تدريب .
بعد المناورة اللي عملناها في شهر تسعة دي ورجعنا مكاننا ، غيرنا المكان ، وإحنا لما نغير المكان في القوات المسلحة نعرف إن دي مسميينها المنطقة الإبتدائية للهجوم ، حسينا إن فيه قلق ومفيش أجازات .. العملية هديت .. التحركات راحين جايين .. إلى أن تم يوم 6 أكتوبر قبلها بقى العملية مخنوقة مزنقة فأنا كان لي دلال شوية مع قائد الكتيبة وقتها العقيد محمود جلال مروان ، قلت له ممكن يا فندم بس 24 ساعة ، قال لي إنت بتهرج ده العملية طواريء ، قلت له يافندم محتاج 24 ساعة ، قال لي ليه ؟ قلت له محتاج أجازة 24 ساعة وأرجع هروح الصبح وأرجع آخر النهار ، فوافق ، الظباط بقى زمايلي كلهم اللي إداني ساعته واللي إداني فلوسه اللي إداني الدهب بتاعه عشان أروحه .. أروحهلهم البيوت وفعلا نزلت على البيوت أدي فلوس ده وأدي حاجات ده ووزعت الحاجات بتاعت الظباط ، فطرت في مصر المفروض بقى أرجع بالليل فأخويا الكبير قال لي إيه ماتخلليك معايا إتسحر معايا بقى وإمشي ، قلت له لا صعب أخويا ده وقتها كان بيشتغل في المصانع الحربية وحاسس برضه إن فيه قلق فقال لي لأ إتسحر وإمشي .. إتسحرت معاه كان تقريبا يوم 3 أكتوبر أو 4 أكتوبر قبل الحرب على طول ومشيت أما رحت .. و لما إتصبت ورجعت أخويا ماصدقش إن أنا اللي مصاب غير لما كلمته في التليفون وقلت له بأمارة لما سحرتني كذا كذا كذا كذا .. المهم رجعنا يوم 6 أكتوبر الصبح قائد كتيبتنا وقتها كان العقيد محمود جلال مروان جالنا الصبح الساعة 10:30 الصبح وعمل لنا إجتماع ، قال إجتماع قادة السرايا ، كنت أنا وقتها نقيب قائد السرية المضادة للدبابات ، فإحنا قاعدين في خيمة وراح رئيس عمليات الكتيبة اللي هو نمرة 2 في الكتيبة وقتها كان الرائد منصور مهران قعد يسمع دور كل واحد فينا ، الراجل إطمن إننا حافظين الأدوار لإن إحنا تدربنا وكنت عارف لما أعدي الشرق أنا هروح فين …الراجل إطمن وقال طب على بركة الله نفطر ..!! هو قال نفطر ضحكنا .. إحنا في رمضان وقلنا الراجل ده ماله .. الراجل ضغط علينا وراح شارب .. الساعة 10:30 الصبح وراح فاطر معانا كباية شاي بتمرة وفطرنا وقال لنا بلغوا الجنود الساعة 1:30 ليه علشان إسرائيل لو عرفت إن فيه هجوم ممكن تقوم بضربة جوية على الضفة الغربية ولو إضربنا تاني في الغرب مش هتقوم لجيشنا تاني قومه ، كعادة المصريين بقى إحنا طلعنا برة لقينا الجنود حوالين الخيام سمعم وعرفوا إن إحنا فطرنا وشربنا شاي .. ماجابولنا شاي .. فيه إيه يا فندم ؟ قلنا لهم مافيش .. قالو لموا حاجتنا .. فيه إيه ؟؟ فيه إيه ؟؟ شمال في يمين الكلام اللي إحنا قولناه لقائد الكتيبة جوه قعدنا طبعا نقاوح معاه .. إحنا سمعنا الكلام ده كثير .. إحنا هنحارب السنة دي الضباط سنة الحسم سنة مش عارف إيه السنه دي مش عارف إيه ، الكلام اللي إحنا قلناه لقائد الكتيبة هما قالوا أكثر بقى هما جايين من اليمن تسع سنين في القوات المسلحة وزهقانيين .. فا عشان نخلص بقى قولنا لهم بصراحة .. الساعة 2 هنعبر ياللا نلم حاجتنا .. ياللا .. بدأنا نلم حاجتنا وهما مش مصدقين لغاية الساعة 2 إحنا كنت 6 أكتوبر بقى كنت على كوبري الفردان اللي هو على طريق المعاهدة الكيلو 11 شمال الإسماعيلية على الترعة الحلوة اللي هنا دي ، أول ما الطيران المصري معدي السياج الشجري ونزل على مستوى قريب كنت حاسس انه هيمشي على الرمل عشان يبعد عن الرادار الإسرائيلي وكلام من ده ، أول ما الطيران المصري عدى خط كده عدى الطيران مفيش حد فينا نطق .. إنتهت بقى ، كله صرخ الله أكبر وهيجري يلم حاجته وفي ثواني ما إحنا حافظين بقى هنعمل إيه ، ركبنا المركبات بتاعتنا وبدأنا نتجه إلى قناة السويس ، المسافة من طريق المعاهدة إلى طريق القناة تاخد لها من 10 دقايق إلى ربع ساعة إحنا رايحين وشايفين بقى إنفجارات مخلاص بقى الدنيا مكشوفه أدامك ، إنفجارات شديدة ، الطيران وهو راجع .. الطيارين شايفين زمايلهم رايحين بقى على القناة الطيار ينزل يعفر على الأرض .. راح مموج علينا بالعربيات .. وراح محيينا وطالع فوق ونازل تاني .. يعني قعد يحينا يعني وكأنة بيقولنا أنا عملت اللي علي بقى خش متخافش اللحظة دي العساكر كانت نفسها تجيب الطياريين تسلم عليهم ، يعني الطيران جاي بيضرب على الأرض خلاص يروح طالع وراح محييك ويقولك بقى خلاص الطريق مفتوح ويطلع ويحييك خلاص بقى فرحانيين ماهي ضربة ماحصلتش الحقيقة وصلنا الضفة الغربي لقناة السويس لقينا الموجوة الأولانية عبرت القوارب المطاطية كان كل 2 جنود لهم قارب و من فرحتهم أول موجة راحت راحوا سايبين القوارب وجاريين في سينا مع زمايلهم .. فرح مفيش حد عايز يجي مفيش حد عايز يرجع لقينا الموجة الأولانية عبرت ورشقوا الأعلام .. ببص بقى على القادة بتوعنا بقى اللي كنا مرعوبين منهم يعني لما أنا نقيب والاقي قائد اللواء واقف كان وقتها العقيد حمدي الحديدي ونمرة 2 العقيد صفي أبوشناف والعقيد محمود وكله واقف معيط إيه ده ؟! الناس الشامخة بتعيط ، بيعيطوا ليه بقى ؟ لما لقوا الأعلام المصرية في الشرق معلقة وعليه الراجل القائد اللواء بتاعنا ربنا يدي له الصحة اللي هو اللواء حمدي الحديدي ملقاش القوارب طب اللواء بتاعه هيعبر إزاي ، راح نازل راكب مدرعة بر مائية وراح نازل القناة فيه لنش مدني كان جاي من القنطرة رايح إسماعيلية بيجري وراح نازل عليه جايبة قال تعال معاي نفرد 2 كوبري ونجيب القوارب قال له أنا مدني .. قال له النهاردة فيه مصر مفيش مدني ولا عسكري تعالى وخده غصب عنه … فرد 2 كوبري عبارة عن إيه ؟ كوبري مشاية للمشاة ، كوبري المشاية ده عبارة عن 120 سم قماش تل .. قماش تل ده بتاع شنط المدارس مفرود فوق الميه ب 200 متر وعليه عرض خشب ويتربط في الشرق والغرب وانت المفروض تجري عليه !! إنت متخيل المنظر بقى إنت بتجري فوق قماش أنا شفت المنظر لقيت جنود وظباط بيطلعوا وبينزلوا كده بيموجوا مع الكوبري قلت لا أنا أركب قارب أحسن ، وأنا علشان معايا مدافع كنت أنا قائد ميدان لازم أركب قارب .. عبرنا .. ربنا سهل عبرنا .. تخيل بقى عبرنا ومفيش قارب غرق .. مفيش واحد إضرب وأستشهد .. وكانت لسه نقطة الفردان القوية ما سقطتش وكانت بتضرب علينا .. يعني كانت الطلقة تيجي في المية تطرطش علينا كده من الميه لو طلقة واحدة جت في قارب هينزل بالعشر تنفار هنغرق واللي هينزل القناة هيغرق لأن أنا رايح أعبر وشايل بندقيتي ولابس جاكت فيه 3 خزن بتوع بندقية وعلى ضهري مهمات الوقاية لو ضربوا غاز سام وفي الجنب اليمين كوريك حفر علشان أنا اللي أحفر مش هخللي حد يحفر لي والا العسكري هيحفر لنفسه والا حيحفر لي وفي الشمال زمزمية المية وجربندية فيها أكل 3 أيام بسكوت جاف يعني شايل حمولة بتاعت 50 كيلو يعني حتى لو أنا عبد اللطيف أبو هيف السباح العالمي هغطس ، إحنا خسرنا واحد في العبور .. كنا 600 ظابط وجندي .. حوالي 600 ظابط وجندي .. خسرنا جندي إشارة إختل توازنه في الكوبري وهو شايل الجهاز .. نزل القناة وأستشهد قعدنا 6 و 7 شوف بقى إنت تاخد تارك وترجع أرضك وبترجع كرامتك وكرامة العالم العربي اللي إستفادوا مننا من حرب أكتوبر أكتر مما إستفدنا إحنا منه ، طلعت الساتر الترابي أنا .. أنا معايا 10 مدافع 4 خفاف و 6 تقال الخفيف وزنه 82 كيلو معمليش مشكلة ، الجنود الأبطال اللي جايين من اليمن .. عتاوله بقى .. راح رافع المدفع فوق كتفه وطالع الساتر زي الصاروخ ومشي ما عملتش قلق ، السته بقى التانيين وزن المدفع 305 كيلو ده لازم يتجر والعجل في الرمل مابيلفش طب ده طلع الساتر إزاي ؟ طلع الساتر إزاي ؟ لقيت جنود سرية الهاون قاعدين في حفر شافوني .. ماتضرب يافندم .. شايفين دبابة جاية عليهم .. ماتضرب يافندم فقلت لهم أن الدبابة المدفع اللي هيضربها في الغرب .. المدافع بتاعتي في الغرب تحت لسة ماطلعتش ، طلع مدفع وجهز وكان حكمداره من المحلة إسمه محمود السقا قال أنا جاهز يا فندم أضرب ؟ .. قبل ما أقول له إضرب كان غيرنا ضرب الدبابة دي لأن كله في الحرب بيضرب كان غيرنا ضربوا فلما إنضربت الدبابة وإنفجرت الناس صرخت الله أكبر وفرحانين .. قلت لهم إستنوا ده لسه فيه خمسه تحت خمس مدافع عايزين نجيبهم .. أنا لما روحت ورجعت بعد سنة من الحرب في نفس المكان قلت لهم بس قبل ما أقعد معاكوا عايز آخد مدفع بي 11 ده إسمه ب 11 وأروح الضفة الشرقية وأنزله تحت الساتر ونطلعه نشوف طلع إزاي ؟ ، أقسم بالله ماطلع !! ماطلعش .. طلعوا إزاي في أكتوبر مانعرفش !! قعدنا 6 و 7 نحارب اللي بيقابلنا بندمره ماهو يا يدمرك ياندمره جينا بقى تالت يوم وصلت معلومات لقائد الفرقة كان وقتها العميد حسن أبو سعده إن فيه إسرائيل هتقوم عليك بهجمة مضادة هترجعك الغرب وتعدي الغرب وتقطع طريق المعاهدة إسماعيلية بورسعيد وتحاصر بورسعيد وتنزل بقى في مسرحية على مصر ويتفسحوا بقى اللي عايزين يعملوه يعملوه إتفقوا القادة نعمل جيب نيراني على حرف U اللواء الرابع مشاة في اليمين اللواء 120 مشاة في الشمال إحنا اللواء 117 الميكانيكي بتاع الفرقة في الوسط ورا كنسق تاني وندخله في الكماشة دي وندمرهم ، شربوا الطعم وراحوا داخلين بقوة الصاروخ بأربعين كيلو وقتها بقى الدبابة كانت أيامها أربعين كيلو سريعة أوي و وقعوا في الفخ دخلوا في حضننا لغاية ما قربو مننا خالص منطقة القتل يعني تضرب عليه بقى تدمره خدنا الأوامر.. دمرنا له 73 دبابة في أقل من نصف ساعة ، بعد ما الإنفجارات هديت والعملية هديت خدنا نستقل مركباتنا ونتحرك في الشرق أكسب أرض ووقت مادي أرضي أكسب أرض وأحقق مهمتي ،كنا تالت يوم 9 كيلو شرق القناة ، أنا كان مخصص لي عربية جيب وطالع مدفع ب 11 ده والمدفع ده بيضرب وهو على العربية والحمد لله المدفع مضربش ولا طلقة لأنه ده مدفع لو ضرب طلقة ومصابش الهدف لازم يدمر لأن علشان يضرب طلقة لازم أفضي له وراه 30 متر .. بيطلع دخان ونار ورا 30 متر فلو ماجبش الهدف بيكشف فبيضربوا على المكان هو طبعا إتلغى وجابوا أخف منه وأحدث منه اللي هو الآر بي جي .. الآر بي جي عمل شغل حلو أوي أوي أوي في أكتوبر ، فلقيت العربية أصيبت أخدت المدفع قطرته في مركبة مدرعة بر مائية وركبت مع واحد كان دفعتي إسمه فاروق فؤاد سليم من المنصورة هو فاروق ده إنضم علينا قبل الحرب بثلاث شهور جاي من الصاعقة قال تعالى معايا يا نعيش سوى يا نموت سوى ماهو دفعتي فأنا ماليش مكان في المركبة هو قائد المركبة بيقف جوة المركبة مش باين غير رقبته والجنود كل واحد قاعد على الكرسي بتاعه.. المدرعة لها خمس مزاغل يمين وخمسة شمال كل مزغل ( الفتحة يعني ) مطلع منه البندقية بتاعته ويقعد جوه يعني يضرب وهو قاعد جوه محمي .. أنا ماليش مكان فطلعت فوق ضهر المركبة فوق شبكة التمويه اللي هي لما بتقف المركبة نغطيها ، فرحانين بقى شباب بقى عمالين نعد واحد إتنين تلاته .. عد ياله .. رحنا متحركين بقى .. لقيت فيه دم في الأوفارول بتاعي .. أصبت ومحسيتش دفعه داخله في إيدي وطالعة من الناحية التانية لقيت هدومي قلت له إستنى يا فاروق أنا إتعورت .. طبعا بصريخ .. المركبة وقفت .. ببص على طريق الأسفلت اللي هو شرق الفردان لقيت أحد الإسرائيلين مستخبي ورا بقايا أسفلت الطريق .. هما بيلبسوا زيتي وإحنا بنلبس كاكي أيامها .. خلاص إسرائيلي .. ما هو لابس زيتي وماسك الرشاش بتاعه ، أنا إتصرفت غلط .. هو كان طبعاً أي حد هيتصرف يمكن كده ويمكن أحسن كمان .. أنا رحت رامي سلاحي ومعايا بندقيتي رحت راميها وآفز جري رايح له ، إما وقفت هو وقف .. إما وقفت جنبه لقيته في طولي .. فرحت ساند الرشاش كده بإيدي المتعورة وببص ورايا كده لقيت زمايلي بيبصوا لي .. البصه دي بأه ربنا إداني قوة لو كانوا عشرة كنت فرطهم .. رحت زاقق الخزنة .. ورحت حاضنه ومعبط فيه بأه ماهو موت بأه .. ومسكت دماغه فرمته .. قتلته .. نزلت معاه في الرمل .. نط ورايا جندي من الأقصر إسمه محمد حسان .. إوعى يا فندم .. فيه إتنين تانيين ورايا من الأسفلت .. ضربهم الإتنين من بندقيته .. بقم تلاته قتلى ، وأنا بقى بنجيب سلاحهم .. وناخد أي حاجة تفيدنا .. أوراق أي حاجة تفيدنا .. سمعنا طاقم تاني من حفرة قريبة مننا بيصرخوا ماتضربوناش .. أسرى .. أسرى ، فقلت لفاروق إيه .. طب خش عليهم بالمركبة عشان دول خونه لو أنا قمت من الحفرة من الأرض
حيضربوا علي تاني أنا ممعاييش سلاح .. كبس عليهم الله يرحمه فاروق .. فاروق أستشهد يوم 9 أكتوبر الصبح .. كبس عليهم بالمركبة في الحفرة ، قمت قايم أنا وحسان جايبهم من الحفرة .. وطلعتهم فوق المركبة المدرعة وقعدت في وسطهم ، كان منهم واحد منظره قائد يعني .. نضيف كده وهيئة وجته .. ومسدس في وسطه .. إتضح بعد كده إنه ده عساف ياجوري ، هو قال بعد كده في مذكراته عساف .. قال لولا الظابط الطويل الأبيض عريض المنكبين اللي قفز تجاهنا فأوقف المصريون الضرب الرصاص علينا .. والظابط ده أصيب وربما قتل بعد ذلك .. لأني كنت رافض أخلي أدامهم مش عايز أمشي .. يعني ربط إيدي وقفت النزيف .. ربط إيدي ومش عايز أمشي .. بيقولوا لي خلاص إمشي .. قلت لهم لا مش همشي .. أسيبكم إزاي ؟ هروح فين كمان .. ما أنا 9 كيلو شرق القناة .. هروح فين ؟؟ ، فقال لك الظابط ده أصيب وربما قتل بعد ذلك .. قلت له لا يا سي عساف وطلعت له على الفضائية وقلت له أنا موجود أهه .. وبتكلم عليك أهه.
والدولة كرمتني إدتني وسام النجمة العسكرية ونوط الواجب العسكري طبقة أولى وميدالية جرحى الحرب من الرئيس السادات سنة 74 وفي سنة 92 خدت ميدالية الخدمة الطويلة القدوة الحسنة من السيد الرئيس حسني مبارك .. واختتم حديثه للاخبار المسائى قائلا سيناء عزيزة ففي كل حبة رمل دماء شهيد ولا أحد يستطيع أن يتركها هكذا ينعم بها الإرهابيون وحملة التطهير التي بدأت في سيناء ستحقق اهدافها قريبا وسيختفي الإرهاب من سيناء وستعود كما كانت ايام الحرب ملك للمصريين فقط وليس لكل إرهابي خارج عن القانون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.