الاربعاء 22/12/2010 عمرو الليثي : بسم الله الرحمن الرحيم .. مساء الخير .. أهلاً بيكم في حلقة جديدة من اختراق .. واليوم نستكمل معكم ملف بطولات "المجموعة 39" ... موسيقى عسكرية مع عرض صور ل "أبطال المجموعة 39 قتال" عمرو الليثي : خلال حرب الاستنزاف كانت هناك معلومات مُخابرات مفادها أن جولدا مائير - رئيس وزراء إسرائيل - ستقوم بزيارة لمدينة الطوربهدف رفع معنويات الجنود الإسرائيليين الذين ألحقتهم عمليات الاستنزاف .. فكان القرار أن تقوم المجموعة 39 بتدمير مطار الطور.. موسيقى عسكرية محمد عبده : الطور ده انضربت 3 مرات .. انضربت مرتين من حمام فرعون بصواريخ كانت بتؤدي ل 11 كيلو .. وانضربت مرة مع مركب موجودة في أصاد الطور برضه بصواريخ لأن المسافة فوق ال 40 كيلو ميه وطيرانه قدامه كل العملية محسوبة توقيت وتنظيم وتنفيذ.. محيي نوح : جولدا مائير كانت رايحة تزورمطار الطور.. الكلام ده كان في 2/5 عام 70 .. فقلنا لابد إن احنا ندمر المطار قبل ما تروحه جولدا مائير .. إبراهيم الرفاعي قال لازم هانروح هانروح هاندمر المطار قبل ما تروح .. هيه ندمره .. اللواء/ ماجد ناشد : قبل ما نضرب مطارالطور بالصواريخ بعتنا اللواء مجدي عبد الحميد -ظابط في المجموعة - كان ملازم أول تقريباً أو نقيب .. فيه مركب قدام مطار الطور غرقانة قديمة قوي مصدية كده على بُعد 500 متر من مطار الطور .. فراح بالليل وقعد فيها 3 ايام .. في المركب ده .. وابتدا يصور .. هو بيصور إيه .. بيصور إن هما اليهود عاملين مطارين .. مطار هيكلي بينوروه ويطفوا الحقيقي .. بحيث لما الطيران بتاعنا يجي يضرب يضرب المنور ده وهو مفهوش حاجة مفهوش طيارات مفهوش حاجة .. فراح يصور ويشوف بالظبط موقع المطار الحقيقى.. موسيقى وعرض لكاميرات التصوير محيي نوح : يوم 2/5 طلعنا من منطقة اسمها غاز توب في نوع الضفة بتاعتنا .. خدنا المراكب 6 قوارب .. بدأنا نتحرك في آخر ضوء يوم 2/5 سنة 70 في اتجاه مطار الطور.. ارتفاع الموج كان حوالي 6 متر.. موسيقى وعرض صور للمراكب محيي نوح : ارتفاع الموج وهو عالي فالمركب بتطلع أو القارب بيطلع وبعدين ينزل كده .. أنا كنت واقف قدام في أحد القوارب .. فالقارب طالع لفوق وهو نازل كنت أنا ساقط عشان كنت أنا واقف وسقطت في الميه .. فلما سقطت في الميه في حبل اسمه حبل البارومة .. حبل البارومة ده فيه رباط فوق فامسكت فيه .. بقيت تحت القارب .. أنا باشرب ميه تحت القارب وزملائي فوق بيدوروا علي والدنيا كحل بالليل والأمواج عالية جداً .. لو سبت إيدي سابت القارب .. فيه الرفاس بتاع القارب ورا هايفتح دماغي نصين .. طب لو إني جيت من الرفاس بتاع القارب فيه سمك القرش موجود هانبقى غذاء كويس لسمك القرش .. وأنا تحت القارب فجأة لقيت المساعد على أبو الحسن ده مساعد من الناس بتوع البحرية الممتازين وقف القارب مرة واحدة .. فلما وقف القارب مبقاش فيه الاندفاع اللي أنا مقدرش أطلع فبدأت اتحرك إلى أن جبت إيديا فوق .. سحبوني طلعت على قارب وقفت تاني وبدأنا نكمل .. كان برضه فيه واحد زميلنا كان مُجند اسمه غريب .. غريب وقع برضه وقع في الميه .. قعدوا .. برضه مامشيناش لما قعدنا لفينا حواليه لغاية لما جبنا غريب من الميه .. مجموعة بتشتغل بروح.. موسيقى وصور للروح العسكرية العالية محيي نوح : لغاية ما وصلنا إلى مركب لبناني شاحطة .. يعني إيه شاحطة .. يعني راسية على .. يعني جت في منطقة وحلة ورسيت .. المركب اللبناني ده كانت شمال مطار الطور .. مركب ارتفاعها يجي 20 متر .. فبدأنا نطلع القوادر على هذه المركب .. طلعنا القوادر كلها .. طلعنا الصواريخ .. صواريخ 130 طلعناها كلها على اكتافنا شايلين القوارب نطلع على سلالم نطلع القوارب نطلع القواذف ومجموعة تانية من زملائنا محسن ومجموعته ومجموعة تانية حطت الألغام على الطريق وحطينا المنبهات ربطناها .. بحيث إنها تقعد تضرب القوارب لمدة40 دقيقة على المطار .. وبدأت القوادر تضرب 40 دقيقة على المطار .. دمر المطار .. عربيات الجيب .. أول عربية اللي كانت رايحة تنسف أو رايحة المطار الألغام ضربت فيها.. ماجد ناشد : قبل ما الصواريخ تضرب عليهم .. كانت المفروض بس مكناش نعرف يعني الصواريخ انفجرت هي كان ميعادها بعديها بنص ساعة تنزل في المطار ده .. كانت بتفتخر بمطار الطور وإمكانياته .. وإنهم ممكن يطولوا عندنا أي مكان وخصوصاً في الجنوب في الصعيد والحتت ديت يطولوا الحتت ديت هناك .. فكانت بتفتخر بهذا المطار وللأسف لو كنا نعرف بالتوقيت بتاع وصولها كان ممكن اتظبتت الصواريخ على الميعاد بتاعها .. بس كان لها عُمر.. أحمد رجائي عطية : كون إن اتقال إن جولدا مائير هاتزور منطقة جنوب سينا وهاتنزل في مطار الطور وتبتدي من مطار الطورتنزل هناك وإن المطار ده ينضرب ليلتها .. ده متيهألي بتبين مدى اختراقنا للمعلومات والسرعة في استغلال الظروف لإحباط الروح المعنوية للعدو.. موسيقى وعرض لصورة الأبطال عمرو الليثي :في الجبهة المُقابلة للسويس كان هناك مرسى ترسو عليه اللانشات الإسرائيلية قبل تحركها في عمليات ضد قواتنا .. كما كانت تقف عليه الدبابات التي كانت تقصف مدينة السويس وكانت تلك المنطقة سابقاً مُخصصة للحجر الصحي للحُجاج المُغادرين إلى السعودية .. لذلك سُميت ب "الكارتينة" وخطط الرفاعي لنسفها وحرمان العدو من الاستفادة منها.. محمد عبده : الكارتينة ده رصيف في أيام موسى .. بعد أيام موسى بشوية .. الرصيف ده كان اليهود بيستخدموه .. المراكب الصعب واللانشات الصعب اللي بتيجي من الجنوب للشمال على أول القنال كان بيحطوا .. بيرسوا على الرصيف ده.. محيي نوح : وفيه بتطلع عليه الدبابات وبتضرب من عليه مدينة السويس .. وكانوا بيستخدموا في بعض الأغراض الأخرى .. فكان لابد أن احنا ندمر هذا الرصيف.. أحمد رجائي عطية : كان متخطط لها على أساس .. الرصيف ده خشب .. على إن يتولع فيه ويتعمل فيه زيطة .. نيران فرقعة وكلام من ده .. قواتنا تكون محتلية جوه .. هو فيه طريقين طريق للجنوب وطريق الشمال وكلها فيها بيوت صغير.. هي زي الأكشاك كده .. على أساس قواتنا تخش لجوه .. لما يحصل كده إن احنا عارفين هتيجي قوات من الجنوب وقوات من الشمال ونبتدي نشتبك معاهم.. محيي نوح: فبدأنا نتحرك من ميناء الأديبية في يوم 30 بالليل في اتجاه الرصيف .. إلى أن وصلنا لمنطقة الرصيف .. كان معانا ناس من المهندسين .. معاهم شولة ..شولة تي إن تي عشان ندمر بيها الرصيف .. وبدأنا نتحرك إلى أن وصلنا للرصيف.. موسيقى وعرض صور لقوارب بحرية ماجد ناشد : أبو الحسن كان راكب مع عصام الدالي مع وسام .. وسام كان قائد اللانش فراحت المجاميع دية ولغموا السقالة وجهزنا الرصيف للنسف.. محيي نوح : ومجموعة مننا بدأت تطلع تحط ألغام على الطريق ونسفنا الرصيف.. محمد عبده : في عبوة مانفجرتش .. عبوة مانفجرتش .. يعني إيه مانفجرتش .. ساعات الفتيل بيزقزق .. الفتيل المتفجر بقى الديناميت الموجود بيفصل .. فقرر إبراهيم إن يروح يفجروا بنفسه.. عمرو الليثي : خلال عملية الكارتينة انفجرت الألغام في جانب ولم تنفجر في جانب آخر .. فما كان من قائد المجموعة إبراهيم الرفاعي إلا وقد قام بالصعود لهذا الجانب وإن قام الانفجار أي وقت ليشعل بنفسه فتيل الانفجار يدوياً.. محيي نوح : لما نسفنا الرصيف إحدى العبوات لم تنفجر فرجع إبراهيم الرفاعي عشان يعمل العبوة التانية عشان يتم نسف الرصيف كله وفعلاً راح.. محمد عبده : اللانشات وقفت بره وابتدى هو يخش راح مولع مشعل .. المشعل ظهر في السما وراح مفجر .. عمل توصيلة تانية وانفجر الرصيف .. الحتة الباقية من الرصيف .. محمد عبده : اليهود دباباتهم شافت المشعل وشافت النار ده راحت تتعامل بتضرب المناطق ده عشوائي .. ضربها عشوائي.. أحمد رجائي عطية : أحد الدبابات الإسرائيلية ضربت على القوارب بتاعتنا واحنا في الميه منسحبين .. دانات من الدبابة.. ماجد ناشد : لما ضربت عليهم اللانش اللي فيه عصام الدالي والقائد بتاعه .. قائد اللانش وسام حافظ ضربت عليهم طلقة دبابة خدت كف .. وكان ماسك جهاز اللاسلكي .. كان بيكلم الشهيد إبراهيم الرفاعي .. خدت دراعه بالجهاز اللاسلكي بنص دماغه .. وأظن كان فيه واحد جنبه شماله برضه شالت دماغه برضه.. ووسام السنان بتاعته طارت وجت في رقبة وسام.. تقرير الشهيد عصام الدالي .. واحد من أهم قيادات المجموعة 39 .. كان الساعد الأيمن للشهيد إبراهيم الرفاعي .. كما كان رئيساً لعمليات المجموعة .. شكل مع الشهيد الرفاعي سيمفونية رائعة من أقلد البطولات .. شارك في أقوى العمليات حتى استشهد في عملية الكارنتينة .. كان استاذاً في وضع الألغام .. يتميز بالهدوء والشراسة معاً .. أقيمت له جنازة مهيبة في بلدته البدرشين حضرها الفريق صادق وكبار قادة القوات المسلحة. محيي نوح : رجعنا فيها إلى بعد تنفيذ المهمة رجعنا إلى السويس وبعدين في اليوم التالي رحنا دفناه في البدرشين .. رحنا كان معانا اللوا صادق وكان أهل البدرشين كلهم طلعوا في الوقت ده عالم لا حصر له ولا عدد .. وكلنا رحنا في تشييع جنازته في منطقته في مكانه البدرشين .. فقدنا ال محمد عبده : فقدنا العقل المُدبر والعقل الواعي والإنسان اللي كان بيحب إبراهيم حب خطير عصام الدالي.. وئام سالم : الشهيد عصام الدالي عملياته كلها كانت ناجحة وكان تفكيره في التدريب وفي التنفيذ الشهيد عصام الدالي كان إيده يحطها بلغم لازم يلبس في حاجة .. يعني بيستشف ربنا بيديله .. طبعاً ده هو تدريب وفكر عسكري كويس .. لكن ماشاء والله يرحمه كان كل المجموعة تفكيرهم ممتاز وكانوا قيادات قوية يا رب دايماً تبقى كل القيادات بنفس النوعية ده.. أغنية "بلادي .. بلادي" ل "عبد الحليم حافظ" عمرو الليثي : بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتولي السادات الحُكم .. حرص الرئيس الراحل أنور السادات على زيارة المجموعة 39 بعد أن سمع عن بطولاتها .. وكان السادات خلالها يرتدي الزي العسكري لأول مرة .. وفي يوم الخميس 12 أغسطس عام 1971 زار الرئيس السادات مقر المجموعة وكتب الكلمات الآتية: إنني انتهز فرصة زيارتي لأحي الجميع الذين كتبوا لوطنهم بطولات خالدة سيأتي اليوم بإذن الله بعد أن نفرغ من معركتنا لإذاعة بطولاتكم على الشعب المصري .. ومنح السادات المجموعة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.. محيي نوح : الرئيس أنور السادات كان في زيارة للمجموعة .. جه زيارة للمجموعة وفيه صور اللي هى فيها بعض الصور الموجودة أول ما تولى .. أول حد جاله جه للمجموعة .. ولما جه أنا قمت الظابط الوحيد اللي قام وكلمه في الاجتماع .. يعني هو جه برضه قائد المجموعة إبراهيم الرفاعي مع الناس كلها وبتاع .. طبعاً أنا كنت ظابط صغير لسه نقيب .. فدخلت في الاجتماع وقلت له عن اذنك يا ريس .. قالي قول .. اسمك .. قولت له أنا نقيب محي كذا .. قالي آمر .. قلت يا ريس إحنا وقفنا إطلاق النار كان فيه مبادرة اسمها مبادرة "روجرز" اللي هى إيقاف إطلاق النار .. قولت له يا ريس إحنا وقفنا إطلاق النار وده ها يدي فرصة للعدو إن يعيد النظرمن تاني .. يعيد قواته مرة تانية ويحاول بقدرالمُستطاع يلم نفسه مرة تانية .. قلت له وإحنا خلال الفترة اللي فاتت ده كلها بنعمل حاجة مهمة جداً .. كان نازل فيه خسائر كتيرة جداً .. عملنا كسر الحاجز النفسي اللي بيننا وبينه .. فإزاي إحنا نوقف القتال يا سيادة الريس .. فابتسم الريس أنور السادات وقالي يا محيي يا ابني إحنا لم نوقف القتال ومش هانوقف .. إحنا التزمنا التزام دولي .. وهذا الكلام ده مسجل في .... عمرو الليثي : مساء أول أيام حرب أكتوبر تم تكليف المجموعة 39 بتدمير مستودعات بترول بلاعليم على خليج السويس لحرمان العدو منها .. مع تدمير مخازنه وتعطيل احتياطياته .. وقد تم الهجوم بواسطة 3 طائرت هليوكبتر.. محيي نوح مجموعة 3 طيارات يوم 6 أكتوبر طلعت هليوكبتر عليها مجموعة من أفراد المجموعة وبدأوا راحوا إلى منطقة من مطارألماظة إلي بير عريضة إلى منطقة بلاعيم عشان يدمروا أماكن البترول هناك .. الطيارات كان فيها إبراهيم الرفاعي وعلى نصروفؤاد مراد وراحوا معاهم كل مع صف الظباط وراحوا معاهم رشاشات فيها حاجات خارقة حارقة وفي معاهم حاجات حارقة علشان يرموها على منطقة بلاعيم عشان تولع التانكات .. علشان العدو ما يبقدرش يستفيد من البترول الموجود فيها وينقله إلى الخلف.. موسيقى وصور صعود الجنود للطائرات واشعال للبترول محيي نوح : راح بالطيارات بدأوا يقذفوا البراميل الحارقة اللي معاهم .. ولعت المنطقة كلها .. ولعت البراميل كلها ولعت التانكات الموجود كلها .. العدو ماقدرش يستغل .. سقطت إحدى الطائرات نتيجة للضرب بالأسلحة الصغيرة.. الطيارات التانية حصل لها برضه أصيبت بإصابات أسلحة صغيرة .. ورجعت الطيارات التانيين إلى قواعدهم سالمين .. استشهد في المعركة ده أحمد مطاوع ده كان من عندنا ويعني أسر ظابط تاني وجه اللي هو فؤاد مراد في أحد العمليات نتيجة لسقوط الطيارة في الجهة الأخري .. بعد كده رجعوا .. برضه قالوا هاندمر مواقع البترول اللي في (.....) طلعت المجموعة برضه بالقوارب من منطقة راس دب وراحت دمرت مواقع البترول الموجودة في منطقة .... يعني البترول الموجود في الجنوب كله تم تدميره بواسطة المجموعة 39 قتال.. موسيقى عسكرية عمرو الليثي : بعد أن كانت إسرائيل على وشك الانهيار بعد أربعة أيام من حرب اكتوبر كان الجسر الجوى العاجل من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية ليلقى بإسرائيل .. كانت طائرات النقل العملاقة تنقل أحدث ما أنتجته الترسانة العسكرية الأمريكية من طائرات ودبابات إلى مواقع القتال مباشرة .. ولكن لم يكن أحد يتصور مُشاركة طيارين أمريكيين أيضاً في القتال.. وئام سالم : يوم 10 اكتوبركنت رجعت من دورية خلف خطوط العدو وكان معايا أربعة مصريين وأربعة بدو واشتبكنا شرق منطقة بالوظة والطاسة بعد ما أصبنا احنا 44 في موقعة قبل حدودنا كلفت إن أنا أجيب أسير أو طيار وقع أو سقط من طيارة إسرائيلية اتضربت .. على ما وصلت لها على ما وصلتها طبعاً وجدت مفيش غير متعلقاته .. هو كان يعني الأهالي قاموا بالواجب فمتعلقاته ده البطاقة بتاعته الهوية ظهرت في الجرايد بعديها بيوم ده كان أمريكاني وده كان ثبت الأمريكان حاربوا معاهم .. يعني مش مجرد إن هو معاه الجنسية ده الجنسية ومخدش الجنسية الإسرائيلية ومُستدعى طيار أمريك جه وقاتل معاهم وأصيبت طيارته. موسيقى عسكرية عمرو الليثي : جاء الأمر في يوم 18 اكتوبر عام 1973بمنع تقدم مدرعات العدو في ثغرة الدفرسوار وأدار الرفاعي ورجاله معركة معجزة تداخلوا فيها مع الدبابات الإسرائيلية وجهاً لوجه ونجحوا في إيقاف تقدم العدو وكبدوه خسائر فادحة.. اللواء/ أحمد أسامة "قائد إحدى مجموعات الصاعقة في حرب اكتوبر" : العدو حشد قوة ما أكبر من قواتنا في هذا المكان، وبالتالي تمكن من الاختراق .. بعد ما اخترق جه عند بوار وعبر وبعد كده عمل كوبري كمان .. وبعدين ما عمل كده ابتدا يضرب قواعد الصواريخ علشان يعمل ثغرة في حرس الدفاع الجوي المصري على الضفة الغربية.. محيي نوح : توجت المجموعة إلى الإسماعيلية .. يعني في تعليمات بقى جت قالوا المجموعة هاتطلع من عندنا هنا هاتروح الإسماعيلية .. ليه تروح الإسماعيلية فكان فيه لنا مُهمة محددة إن احنا نروح ننسف الكوبري اللي العدو عمله اعتباراً في عملية الثغرة .. طبعاً في الإسماعيلية .. الكلام ده كان يوم 18 العدو كان بدأ .. دخل بعض المظليين يوم 16 ثم بدأ في دخول بعض الدبابات .. عمل كوبري عند منطقة الدفرسوار يعدي من عليه .. فقالوا لنا نروح ندمر الكوبري ده .. بدأت المجموعة راحت الإسماعيلية كان موجود هناك في الوقت ده رئيس الأركان في الوقت ده سعد الشاذلي .. فراح إبراهيم الرفاعي .. راح لسعد الشاذلي .. لما راح قيادة الجيش طلب منه إنه يحدد موقف العدو في الثغرة .. أحمد أسامة : فراح هو ومجموعته دخلوا منطقة الثغرة كان الهدف في بداية الثغرة منها إن هما يضربوا قواعد الصواريخ اللي هى عملت حائط صواريخ اللي بتحمي قواتنا في معركة العبور .. فطبعاً تدمير بعض هذه القواعد هايعمل ثغرة في الدفاع الجوي في المنطقة .. محيي نوح: فسأل الشاذلي .. عشان هو رايح لقائد الجيش فقالوا لأ .. انتوا تروحوا تقاتلوا بالدبابات وبالقوات اللي دخلت الثغرة .. فبدأنا رحنا تاني بدأنا نتحرك في طريق فاراليوم عند علامة الكيلو 62 لقينا العدو بيهاجم قاعدة صواريخ .. فبدأنا نحتل القاعدة .. القاعدة ده كانت اتنقلت وعليها بعض الأفراد كانت اتنقلت للضفة الشرقية عشان تحمي الناس اللي عبروا القناة في الضفة الشرقية .. فطلعنا احتلينا .. إبراهيم الرفاعي طلع على قمة المنطقة ده ومعاه مجموعة من اللي معانا ..معاه مصطفى إبراهيم ومعاه عويس ومعاه رفعت الزعفراني ومعاه واحد اسمه شريف قريب الشهيد إبراهيم وطلعوا فوق.. محمد عبده : إبراهيم الرفاعي جسور .. مُقاتل شرس .. مُقاتل عظيم طلع على المنطقة ده معاه اتنين .. واحد اسمه مصطفى إبراهيم وواحد اسمه محمد الصادق عويس .. معاهم مدفع اسمه مدفع 57 ومدفع "57 م.د" ده موجود من أيام أبو عجيلة من أيام قصدي ممر متلا سويسري .. هو شال المدفع وضرب بيه.. عمرو الليثي : وكانت السطورالأخيرة في حياة واحد من أعظم مُقاتلي وأبطال مصر.. محيي نوح السيد إبراهيم بيضرب بالمدفع على الدبابات أصابوا دبابتين .. فالمدفع لما بيضرب بيعمل نوع من يعني يبقى فيه لهب وراه أو فيه عفار وبتاع .. فالدبابتين ضربوا على المنطقة اللي فيها الشهيد إبراهيم فجاتله إصابة مباشرة .. نزلوه الزملاء اللي معاه إلى أسفل القاعدة فأخدته أنا في عربية جيب .. طبعاً الكلام ده كان وقت صلاة الجمعة يوم 19 اكتوبر سنة 73 فاخدته ورحت على مكتب مخابرات الإساعيلية إلى العقيد مازن مشرف وكان ابن خالته العقيد أحمد حلمي وقلت لهم البقاء لله في الشهيد إبراهيم حصله إصابة مُباشرة واستشهد وهو قائد المجموعة 39 قتال.. صورة للشهيد إبراهيم الرفاعي تصاحبها موسيقى حزينة بالناي عمرو الليثي : أسموه الشبح .. ظل وحده يُقاتل العدو لمدة 9 أيام وحتى إنهم تصوروا أن هناك عشرات من الجنود المصريين يُقاتلونهم .. حتى تمكنوا منه بعد قصف مُركز على الموقع .. إنه الشهيد "علي الجيزي" أحد أبطال المجموعة 39.. محمد عبده : اليهود عملوا إنزال في منطقة الأدبية علشان يقابلوهم الناس اللي جاية من الإسماعيلية على السويس وحاصروا السويس .. فابتدا يُقاوم مع السيد فرج اليهود إلى آخر طلقة معاه .. وقعد في منطقة اسمها السماد واستشهد معاه مجموعة من المجموعة البحرية وأسر منه 3 عنتر و .... بتاع دمياط وواحد تالت بس مش فاكر اسمه بس أعرف يوسف فيهم .. فاليهود هاجموا المنطقة بتاعة الاستراحة فقتل منهم 3 ونزل واحد دراعه واخد دفعة ومش قادر .. فاليهود خافوا فضربوا هذه الاستراحة بالدبابات ككعب كوباية لغاية ما جابو عاليها واطيها .. لما جينا ندور على رؤوس شهداء فملقناش محمود الجيزي.. ماجد ناشد : هو بعد ما مموت 4 على كلام اللواء رجائي في مصنع السماد انسحب وراح المحاجر .. المحاجر في جبل عتاقة واستخبى في المحاجر.. اليهود بعد ماراحوا قاعدة السويس البحرية طلعوا عسكروا في جبل عتاقة قرب المحاجر كل يوم يموت منهم واحد .. مايعرفوش إيه اللي بيموتهم وبيموت بخنجر مش بطلقة .. لو بطلقة كانوا شافوها .. مسكوا غفير من الغفرا بتوع المحاجر مدني وعذبوه .. قالوا له انت بتيجي تقتل اليهود بعد ما مات تسعة من عندهم .. ما هي ده الفصيلة المعسكرة فوق عند المحاجر غير موضوع السماد .. فلما مسكوه قالهم فيه واحد من الصاعقة موجود في المحاجر فراحوا .. القوة اللي موجودة هناك راحوا لحد المحاجر.. هو شافهم بدأ يتعامل معاهم بالبندقية الآلية اللي معاه .. اتعامل معاهم لحد لما الذخيرة خلصت .. وقعد على كرسي .. بعد ما خلص الذخيرة اللي معاه قعد على كرسي .. دخلوا عليه الفصيلة بالكامل ضربوه بالنار خلوا له جسمه منخل.. أغنية وطنية ل " عبد الحليم حافظ" ماجد ناشد : الكلام ده من مين .. احنا ماشفناش ولا حد يعرف .. يعني هو بعد 3 أو 4 سنين على ما أظن بيعتبروه مفقود وبعد كده بيقولوا إنه شهيد على أساس إن مراته بقى تشوف حالها .. تصرف معاشه .. عاوزة تتجوز تتجوز أي حاجة .. إنما مفيش حد شاف إنه مات واللا راح فين .. فيه واحد زميلنا من اللي هو من الوحدات الخاصة البحرية بعد ما ساب البحرية عنده لانش بيأجروا في شرم الشيخ فبيطلع جروبات أيا كان جنسياتها وفيه يهود بييجوا وحاجات من دية .. ففي واحد منهم من اليهود عرف إنه كان ظابط بحري .. قاله كان عندكم واحد .. بيتكلم عربي .. لأن في كتير يهود بيتكلمواعربي وخصوصاً منهم اليمنيين .. اليهود اليمنيين .. قالوا كان فيه واحد عندكم اسمه الجيزي .. قاله آه ده حبيبي الله يرحمه دا كان مفقود وبعد كده اعتبروه شهيد عشان مراته وحاجات من ده .. قاله لأ هو استشهد .. قاله إيش عرفك .. قاله الجيزي قصته كذا وحكى له القصة .. قاله أنا كنت في الفصيلة دية وهو موت منها تسعة وهو في المحاجر وبعد ما موتناه وهو على الكرس جوه المحجر جبناه ودفناه ووقفنا الفصيلة بالكامل وعظمناه لأن اعتبرناه ده بطل.. أغنية "اصرخي صرخة نداء" محمد الجيزي "نجل الشهيد محمود الجيزي" : بابا كان بيتقال عليه الظل أو الخيال اللي ما بيتشافش في سرعة تواجده في موقع العمليات وتنفيذه للعمليات نفسيها والعودة بسرعة جداً كأنه طيف معدي ونفذ العملية بسرعة من غير ما حد يلحظه أو يلحظ تواجده أو يلحظ هو عمل إيه بالظبط أو معملش إيه بالظبط .. فيُذكر إنه والدي في الفترة ده لما كان متحاصر في الثغرة كان بيستعين بخنجره بطريقة قوية جداً لأنه الحاجة الوحيدة اللي تقتل من غير صوت .. فعن طريق الخنجر كان بيستطيع إنه يدبح جنود الحراسة الواقفين حوالين المعسكر بسرعة جداً وبطريقة غير مُلاحظة .. بحيث يقدر يومياً كان بيحاول يصيب على الأقل أكتر من فرد أو ظابط في المعسكر الإسرائيلي عن طريق استخدام الخناجر.. وده كانت حاجة مؤثرة جداً وموجعة جداً للطرف الإسرائيلي واللي يُقال في الروايات إنها استمر لأكتر من 10 أيام تقريباً .. اللي شهد بكده حديثاً الجانب الإسرائيلي بيحاول يعمل نوع من أنواع التأريخ العسكري للعمليات ده .. ففيه ظابط إسرائيلي كان حضر الأحداث ده أثناء الثغرة .. فكان بيقول إن احنا كان بيهاجمنا يومياً مجموعة من الأفراد تدبح عساكر من عندنا وظباط بصفة يومية كل يوم بالليل لمدة أكتر من عشر أيام أو تسع أيام .. وحاولنا بشتى الطرق نقضي على المجموعة ده ونحاصرها أو نحاول أن نضربها بالقذف أو بالمدفعية .. بأي طريقة ماكناش عارفين نقضي على المجموعة ده .. ولما حاولنا نقرب ونكتشف وحاولنا نقضي عليهم فرد فرد بصينا لقيناهم فرد واحد مش مجرد كانت مجموعة كبيرة .. ده هو كان فرد واحد بس .. وكان اسمه ظابط اسمه محمود الجيزي .. وكان هو اللي بيقوم ليلياً بالعمليات ده كلها لوحده وإحنا كنا نظن كإسرائيليين أن هناك مجموعة كبيرة تنفذ العمليات ده .. في حين هو كان ظابط مصري واحد فقط لا غير .. الظابط ده اللي كان مُحاصر في الأماكن المهجورة ده .. اللي ماكنش معاه أي سلاح ماكنش معاه أي طعام ماكنش معاه أي شراب ماكنش معاه أي مساعدة ماكنش معاه أي اتصالات بالقوات المركزية بتاعته .. كان قادر أن يحقق فينا خساير جامدة جدة .. لدرجة إن احنا لما تعاملنا معاه وصفناه جسدياً قدرنا احتراماً ليه ولبطولته العسكرية عملناله .. دفناه الدفن اللائق بيه وأديناله التحية العسكرية كمجموعة أفراد نظراً لبطولته اللي كان محققها ضدنا كأعداء لبلده ومحاولة تحرير بلده أو محاولة فك الحصار عن المنطقة ده.. أغنية "ابنك يقولك يا بطل هات لي النهار" ل "عبد الحليم حافظ" محمد الجيزي "نجل الشهيد محمود الجيزي": جدي وجدتي آباء والدي توفوا حزناً في نفس السنة .. فكان من البديهي ومن المنطقي إن كنت برضه طفل شوية ولحد ما كنا أكون لماح أو كده إنه توفوا حزناً عليه .. فمش محتاجة إن أنا أسال هو توفى واللا لأ هو فين .. هو مسافر واللا هايرجع أو حاجات زي كده .. لأ ماكنتش موجودة .. وتعمدت كمان ما سألش برضه عشان أختى الأصغر ما يحصلهاش نوع الخوف أو من الانتكاسة - بكاء لنجل الشهيد الجيزي ويُصاحبه موسيقى حزينة - مع مُتابعة الذكرى السنوية لحرب اكتوبر .. العرض العسكري .. الأحداث اللي بعديها .. الأفلام اللي انتجت في الوقت ده عن الفترة دى .. كان من الطبيعي الطفل الصغير مثلاً عنده 6 أو 7 سبع سنين يقدر يستنبط فكرة إن والده اتوفى وإن هو أدى الدوراللي عليه في الحرب وإنه هو أكيد اللي بيتوفي مش هايرجع تاني وراح في مكان بعيد مش بيرجع تاني .. بس ممكن يكون بحكم إن احنا ناس ريفيين في مصر كان فكرة الواحد يروح يزور قبر شخص متوفي ده فكرة فاعلة في شعور الوجدان المصري .. فكرة إن والدي متوفي.. أوكي هو توفي مفيش مشاكل .. بس كون إن مالهوش قبر يُزار .. لأ ده كانت مؤثرة وموجعة جداً بصراحة.. أغنية وطنية تقرير "سيد زكريا خليل" هذا الاسم تراه على أكثر من مدرسة في محافظتي قناوجنوبسيناء .. وترى نفس الاسم مُرفق به صورة لشاب بالزي العسكري في ركن خاص بالمتحف الحربي بالقلعة بجناح حرب اكتوبر .. وبجانب الصورة حافظة بها جنيه مصري ورقي وتحقيق شخصية عسكرية .. إنه الجندي سيد زكريا خليل مُجند مصري خلال حرب اكتوبر وأحد أبطال الصاعقة المصرية.. مُسعد الششتاوي "رئيس عمليات الجيش الثالث أثناء حرب اكتوبر": كان من نصيب وحدة سيد زكريا إنه يحتل بقوة إبرار جوي .. قوة فصيلة الصاعقة في المنطقة بتاع ما بين حتة اسمها راس ملعب والمنطقة ده والشريحة ده اسمها مدخل وادي جرندل وده مضيق يتحكم في أي قوات تتحرك من الجنوب للشمال لتهدد جنب يمين الجيش التالت أو قوات الجيش التالت الميداني.. وحدة الصاعقة اللي هو فيها سيد زكريا تم إبرارها جوي في هذه المنطقة اللي أنا قلت عليها احتلت مناطق حيوية وهيئات حاكمة تتحكم في محور الاقتراب .. وابتدت تشكل مجموعات أو هي كقاعدة تشكلت منها مجموعات صغيرة من اتنين لتلت أفراد كان بتندفع في اتجاه محاور صغيرة للتعرض لأي دوريات إسرائيلية أو أي كماين إسرائيلية في هذه المنطقة .. وأحدثت بها خسائر كبيرة جداً .. لما زادت هذه الخسائر ابتدت القيادة الإسرائيلية تقلق .. يحصل عندها قلق .. فعملت خسائر كتيرة للدوريات الإسرائيلية اللي كانت بتدفعها .. فاكتشفت موقع سيد زكريا اللي هى الفصيلة بتاعته .. ونظراً إلى أن المنطقة من الصعب أن يتحرك فيها قوات رئيسية براً عملت إبرار جوي بفصيلة مظلات مُدعمة وأبرتها في المنطقة اللي فيها الحتة بتاعة وادي جرندل وراس ملعب وابتدا قتال عنيف قتال ما بين القوتين .. قتال رهيب جداً.. موسيقى وصور لقتال عنيف مُسعد الششتاوي "رئيس عمليات الجيش الثالث أثناء حرب اكتوبر" : لما زادت الخسائر في قوة سيد زكريا .. سيد زكريا ده كان بيمتاز بلياقة بدنية عالية جداً وجرئ وشجاع إلى أقصى درجة كما يقول زملاؤه يعني في الصاعقة .. خدوا رشاشه بتاعه وحمل كمية كبيرة جداً من الذخيرة ولف حوليه الموقع بتاعه وابتدا يتنقل من موقع لموقع .. كل موقع يضرب فيه شوية وينتقل لموقع تاني وهكذا .. فكل زمايله تم إبادتهم خالص .. بينما القوة الإسرائيلية برضه تم إبادتهم وتمكن بمفرده إنه يقتل 25 فرد من وحدة المظلات الإسرائيلية في هذه المنطقة .. فكان منهم جريح وقتيل كتير جداً وتبقى منهم واحد بس اللي هو عريف .. اللي هو موضوعنا بقى دلوقت عريف إسرائيلي أو صف ظابط إسرائيلي ابتدا يتلف حولين هذا الموقع .. فشاف إن مفيش حد بيضرب غير الراجل اللي بيتنقل ده .. فقبل أن يلتفت له سيد زكريا هذا الجندي الإسرائيلي عاجله بدفعة من سلاحه فاستشهد في الحال .. برضه الصف ظابط الإسرائيلي ده خاف .. يعني ممكن جايز يحصل .. ابتدا يزحف حواليه في اتجاهه بحذر لحد ما اتأكد من إنه الراجل ده مات أو قتل .. وقف قدامه مبهور .. قال أنا مش ممكن .. قال أنا لا رأيت ولا قريت ولا شفت شجاعة وبسالة بهذا الشكل .. لأن هذا الفرد اللي اتقتل ده أو اللي أنا بافتخر إن أنا قتلت هذا الأسد .. إزاي .. يعني ده كان ممكن يسلم ويبقى أسير ويُنقذ روحه .. ولكنه فضل إنه يموت وفي سبيل قضيته وفي سبيل وطنه وفي سبيل أرضه لآخر طلقة ولآخر نقطة قطرة دم .. فحس بإنه بحاجتين .. احترام لهذا الرجل وفي الوقت نفسه بيفتخر بنفسه إنه قتل هذا الرجل .. الكلام ده قاله بقى في صحيفة يديعوت أحرونوت .. فقال إن هذا الرجل أنا بأسميه "أسد سيناء" هذا من بق العدو.. أغنية "سكت الكلام والبندقية اتكلمت" ل "عبد الحليم حافظ" مُسعد الششتاوي "رئيس عمليات الجيش الثالث أثناء حرب اكتوبر" : المهم إن الجندي الإسرائيلي ده جرده مش لغرض السرقة .. قعد يفتشه أعجب بيه .. فخد كل المتعلقات اللي كانت معاه .. كان معاه محفظة فيها فلوس بسيطة كده مصري وفيها تحقيق شخصية بتاعة سيد زكريا .. وكان معاه .. كان في قلب المحفظة ده كان جواب باعته سيد زكريا لوالده ولم تسعفه التحركات وعن القتال إنه يبعتوا فاحتفظ المهم بمتعلقات سيد زكريا ديت وتنتها معاه .. هذا الرجل أو هذا الجندي الإسرائيلي ترك الخدمة في القوات المسلحة وفي جيش الدفاع الإسرائيلي وابتدأ يخترق أو يُمارس حياته العادية فكان من نصيبه إنه يشترك أو يعمل في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي أو في القنصلية الإسرائيلية بالذات في ألمانيا.. موسيقى عسكرية عمرو الليثي : قصة سيد زكريا بدأت يوم الخميس 20يونيو عام 1995عندما بثت وكالات الأنباء .. كان نصه أن جندي إسرائيلي شارك في حرب أكتوبر أبلغ صحيفة إسرائيلية أنه قدم إلى القنصلية المصرية في برلين متعلقات جندي مصري استشهد ووصفه ب "أسد سيناء" وأنه ظل فترة مُحتفظاً بهذه المتعلقات احتراماً لشجاعة هذا الجندي المصري الذي لم يُشاهد مثيلاً له من قبل.. مُسعد الششتاوي "رئيس عمليات الجيش الثالث أثناء حرب اكتوبر": في نزول إجازة سنة 95 وهو في إسرائيل في إجازة بيبحث في متعلقاته على أساس يرجع تاني يخلص هذا .. فإيده عترت لجل الصدف ولجل القدر ولجل حظ سيد زكريا في متعلقات هذا البطل .. فابتدا شريط الذكريات بسرعة لأن ده حاجة ما تتنسيش خالص بالنسبة له وبالنسبة لأي مُقاتل .. فجمع هذه المتعلقات ده وكتب تقرير مفصل .. وخلص إجازته ورجع ألمانيا .. راح للقنصل الإسرائيلي هناك سلمه الحاجة ده بالتقرير .. هذا القنصل في حفلة دبلوماسية في برلين خد المتعلقات ده والتقرير وقابل الدكتورة عزيزة مراد فهمي .. قابلها هناك وقدام بعثات دبلوماسية من معظم دول العالم حكى أو قص هذه القصة وبأسلوبها الرائع وبأسلوبها الدرامي الجميل ده بالنص زي ما كتبها العريف الإسرائيلي ده .. الناس انبهربت بهذا الكلام الدكتور سلمت هذا الموضوع أو المتعلقات زائد التقرير للقنصل المصري اللي بلغ على طول القيادة العامة للقوات المسلحة.. عمرو الليثي : ما إن وصلت متعلقات الشهيد إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى باسم الشهيد وكرّم الرئيس حسني مبارك أسرة الشهيد في أكتوبر عام 95.. مُسعد الششتاوي "رئيس عمليات الجيش الثالث أثناء حرب اكتوبر" : السيد القائد العام في الحال كرّم والدولة كرّمت اسم هذا الشهيد وأسرته وأطلق اسمه على بعض الشوارع في محافظات .. منها بالذات محافظة الأقصر .. ده تقريباً باختصار قصة سيد زكريا .. الكلام ده بقى ذكره الجندي الإسرائيلي لما عملوا وياه حديث في إسرائيل في صحيفة يديعوت أحرونوت .. وقال هذا الكلام وقال إن هذا بطل أنا لم تر عيني مثل هذا .. وهو لا يعلم أن معظم شهداء مصر أو يمكن كلهم بطولاتهم تشابه بطولات سيد زكريا تماماً.. أغنية "يا حبيبتي يا مصر" ل "شادية" عمرو الليثي: كان هذا بعض ما قدمه أبطال "المجموعة 39" .. في الحلقة القادمة إن شاء الله نستكمل معكم تقديم هذا الملف الهام من بطولات المجموعة 39" .. شكراً لكم وتابعونا في الحلقة القادمة إن شاء الله..