يؤلمني كثيراً.. عندما تجد مسئولاً يتحدث عن حقوق الإنسان وهو ينتهك حقوق المواطنين.. ويتخذ مواقف وقرارات تؤكد عدوانه علي الآخر.. وانانيته المفرطة. ويؤلمني أكثر عندما تجد وزيراً كبيراً يتحدث عن العدالة والمساواة.. ويرفض الكيل بمكيالين.. بينما تصرفاته وأفعاله تؤكد أنه يكيل بمائة مكيال وينحاز للمقربين إليه والذين يقدمون له فروض الولاء والطاعة.. وينصاعون لأوامره بلا نقاش ويغدق الوزير علي هؤلاء بالمال الوفير ويمنحهم مزايا عديدة. وعلي جانب آخر تجد هذا الوزير يتعامل مع أصحاب الرأي والفكر.. أو الذين يحافظون علي كرامتهم.. تجده يتعامل معهم بشكل مختلف.. ويتعمد الاعتداء علي حقوقهم محاولاً الاساءة إليهم أو انتهاك كرامتهم. والمؤسف.. أن تجد وزيراً ينتقد دولاً متحضره وأكثر تقدماً.. ويدعي انها تكيل بمكيالين ويتجاهل أنه وزملاءه من الوزراء يكيلون بألف مكيال.. وتحركهم المصالح والمنافع الشخصية.. والمآرب الخاصة.. ويلجأون لتفصيل قرارات تخدم مصالحهم وتدعم أعوانهم والمقربين إليهم. للأسف تجدهم يتحدثون عن العدالة.. وهم اعداء العدالة.. يرفعون شعار (المساواة) وهم ألد اعداء المساواة وأكبر مناصرين للتمييز والتفرقة. يتصورون أنهم اذكياء.. ولا يدركون ان الناس كشفت ألاعيبهم وغباءهم.. وخداعهم. منصب الوزير.. كبير قوي علي بعض وزرائنا الذين اساءوا للمنصب.. واثبتوا انهم صغار في مواقفهم وافعالهم وتصرفاتهم وقراراتهم.