فرحات: كلمة السيسي وثيقة إنسانية تعبّر عن فلسفة الدولة المصرية في إدارة الأزمات قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن احتفالية "مصر وطن السلام" التي أُقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت تجسيدًا حيًّا لمعنى السلام الذي تنادي به مصر، ورسالة قوية إلى العالم بأن مصر ما زالت – رغم ما تشهده المنطقة من صراعات – ركيزة الاستقرار وضمير الإنسانية في زمن فقد فيه كثيرون البوصلة الأخلاقية والسياسية. وأكد فرحات، في بيان له اليوم، أن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية كانت خطابًا وطنيًا وإنسانيًا شاملًا، عكَس فلسفة الدولة المصرية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، القائمة على السلام العادل القائم على الكرامة، لا على التوازنات المؤقتة أو الضغوط السياسية. وأوضح أن الرئيس تحدث من منطلق المسؤولية الأخلاقية لمصر تجاه البشرية جمعاء، مؤكدًا أن السلام ليس شعارًا سياسيًا، بل التزام إنساني وديني راسخ في وجدان المصريين منذ فجر التاريخ. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مشهد الرئيس السيسي وهو يحتضن الطفلة الفلسطينية ريتاج كان من أكثر اللحظات تعبيرًا عن الجوهر الحقيقي للدبلوماسية المصرية، فمصر لا تنظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها نزاعًا حدوديًا، بل قضية هوية وضمير تمس الوجدان الجمعي للأمة. ولفت إلى أن هذه الصورة كانت كفيلة بإيصال رسالة إلى العالم مفادها أن الإنسان، في فكر الدولة المصرية، هو محور السياسة وغاية القرار. وأضاف فرحات أن العروض الوثائقية التي شهدتها الاحتفالية عكست بوضوح الدور المصري على أرض الواقع، من استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية والإنسانية لهم، إلى الجهود المتواصلة في التهدئة وإعادة الإعمار. وأشار إلى أن هذه الدلائل العملية تُؤكد أن مصر لا تكتفي بالخطاب، بل تمارس السلام فعلًا، وتقدم نموذجًا فريدًا للدولة التي تجمع بين قوة الردع العسكري وإنسانية القرار السياسي. واختتم فرحات تصريحه بالتأكيد على أن مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمضي بثقة في طريقها كدولة راعية للسلام في عالم يموج بالتناقضات، مشددًا على أن القيادة المصرية أعادت تعريف مفهوم السلام ليصبح مرتبطًا بالكرامة الإنسانية لا بالمصالح الضيقة، وأن احتفالية "مصر وطن السلام" كانت تأكيدًا جديدًا على أن مصر لا تتحدث عن السلام، بل تصنعه.