قال الإعلامي عمرو أديب في مداخلة تلفزيونية إن القاهرة اتخذت خطوة عملية ومباشرة بالتحرك لإرسال معدات وفرق متخصصة للبحث عن جثث الرهائن داخل قطاع غزة، معبِّراً عن استيائه من ما وصفه ب«التلكؤ» الأمريكي والإسرائيلي وحماس في التعامل مع ملف الجثث. وأضاف أديب خلال برنامجه الحكاية أن «الجثة بالنسبة للإسرائيلي تساوي الحي» مشدداً على حساسية الملف وأهميته الإنسانية والسياسية، موضحاً أن البحث عن الجثث يحتاج وقتاً لأن بعضها مدفون تحت أنقاض ويتطلّب معدات وخبرات متخصصة. وأوضح أن الموقف المصري اتسم بالتصرف الحاسم: «المصري النهاردة قال له طيب، أنا هدخل أعمل» مستشهداً بتواصل القاهرة مع واشنطن وتل أبيب وقيادات الفصائل من أجل حسم ملف الجثث وتخفيف معاناة أهالي المختفين. وأضاف أن الرسائل المصرية تعكس «قوة وحكمة ورغبة واضحة very in أن هذا الأمر ينتهي تماماً». وتطرق أديب إلى بُعد أوسع في سياسات القاهرة، قائلاً إن مصر تسعى إلى إغلاق ملف غزة سياسياً وإنسانياً لتفادي المزيد من الأزمات على حدودها، وأن ذلك يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً واضحاً وعملاً متواصلاً لضمان وصول المعونات بانتظام، موضحاً أن القطاع يحتاج إلى آلاف الشاحنات يومياً وأن الكميات الحالية لا تكفي. كما حذر أديب من تداعيات فشل هذا الجهد، مشيراً إلى أن هناك عواقب كبيرة قد تواجهها المنطقة إذا لم تُحل ملفات الرهائن والجثث وإيصال المساعدات، وكرر موقفه بأن «المصري مصمم إنه ينقذ غزة ويقف جنب الفلسطينيين لأن أمن غزة من أمن مصر». واختتم مداخلته بالتأكيد على أن القاهرة تعمل على مدار الساعة للتنسيق بين الأطراف، وأن المساعي المصرية لا تقف عند كونها جهوداً إنسانية فقط، بل تُقرأ أيضاً كخطوة سياسية ودبلوماسية تهدف إلى تثبيت الهدنة وبدء مرحلة إعادة الإعمار.