سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار الجهود الدبلوماسية المصرية لضمان تنفيذ الهدنة فى غزة.. الفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاستئناف القتال.. رفض عربى وأوربي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
مع تصاعد الخلاف حول المساعدات الإنسانية، وتلكؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تنفيذ بنود اتفاق الهدنة المبرم مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بفضل الجهود المصرية القطرية، وشددت حركة حماس على ضرورة البدء الفوري لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وحمّلت إسرائيل مسؤولية أي تأخير، لذلك بات الاتفاق على وشط الانهيار بسبب الخلافات. وترفض القيادات الإسرائيلية المظاهر التي تتم أثناء تسليم المحتجزين من قبل الفصائل واعتبرته "أمر فظيع"، بينما تصر "حماس" على ضرورة إدخال "الكرفانات" والمعدات الثقيلة وفقًا لما تم الاتفاق عليه، في المقابل ترفض تل أبيب بشدة أي تغيير في موقفها. وفي بيان لحركة حماس أكدت فيه التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنها "نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة". وكشفت عن أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات، والتي شملت التالي: "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة- استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع- إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث - تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي". وبالفعل أشعلت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصير الاتفاق، حيث هدد ب"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت. وأبدت إسرائيل استعدادها لاستئناف القتال إذا لم يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن بحلول السبت، فيما تستمر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لضمان استقرار الهدنة، يتصاعد التوتر ميدانيا مع كل لحظة تمر. وأكدت مصادر إعلامية مصرية أن الجهود الدبلوماسية التي قامت بها مصر وقطر تمكنت من "تذليل العقبات" التي كانت تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتأكيد التزام الأطراف باستكمال تنفيذ الهدنة، كما تستمر الجهود المصرية لتأكيد تنفيذ الاتفاق المبرم. وأعلنت سرايا القدس، في بيان مقتضب، أنه ستفرج السبت، عن الأسير ألكسندر توربانوف في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل المبرة في غزة بين الفصائل وقوات الاحتلال الإسرائيلية. بدوره قال قيادي في حركة حماس، إنه سيتم الإفراج عن ثلاث رهائن، السبت، بينهم الأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين، بالإضافة إلى "يائير هورن". ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وكان مقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية. من ناحية أخرى، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي، والسفراء العرب على رفضهم لدعوات التهجير القسري والتطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة. وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الاتحاد الأوروبي بمدينة نيويورك، إذ أكدوا على رفضهم لكل هذه الدعوات، مشددين على أهمية تنفيذ حل الدولتين وقرار مجلس الأمن 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إنَّ هذا الاجتماع أكد على دعم حقوقنا الوطنية الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقدم منصور خلال الاجتماع، مداخلة شاملة حول المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال وإنجاز حل الدولتين اللذين يحظيان بإجماع دولي. واتفق السفراء العرب والأوروبيين على الاستمرار في التنسيق وحماية المواقف المشتركة إزاء القضية الفلسطينية. يشار إلى أنَّ السفراء العرب وقيادات الكتل السياسية في الأممالمتحدة سيعقدون اجتماعًا، اليوم الجمعة، في مجلس الأمن للتأكيد على الموقف الرسمي العربي الرافض للتهجير القسري، وضرورة حماية وقف إطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، وتحقيق حل الدولتين.