الأحد الماضى فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير يوم المجد فى التاريخ المصرى للأسف شوهته الجماعة الإرهابية وحولته ليوم عنف وتخريب ودم، فالشعب المصرى الذى أسقط نظاماً لم يكن أحد أن يتخيل أنه سيسقط فضلاً عن كسر حاجز الخوف فهذه ثورة شعبية خالصة نزل فيها 18 مليونا وأبهرت العالم أجمع. لا يمكن أن يصطف الثوار مع جماعة خطفت وباعت الوهم للمواطنين وقتلت الأبرياء فيا شعب مصر بسبب ثورتك أصبحت علاقاتنا الخارجية متوازنة و«أيدنا مش تحت درس حد تانى»، وأصبحت لدينا منظومة للخبز ومقررات التموين وأصبح هناك حد أدنى وحد أقصى كل هذه ايجابيات انتزعها الشعب المصرى الذى يقرأ المشهد أكثر من الأحزاب والنخب السياسية، لكن هناك مطالب للثورة لم تتحقق بعد والتى نادت بها كخروج مصر من دائرة الفقر والبؤس والتخلف الذى صنعه النظام البائد فى الثلاثين عاماً الماضية التى تفاوت فيها الدخل والثروة وكان ظلماً للفئات المهمشة فى أسفل السلم الاجتماعى. اليوم لم تعد قدرة لأى نظام سيأتى ان يرهب الشعب العظيم أو يجبره على الاختباء فى الجحور أو إجباره على السير بجوار الحائط خوفاً من بطش النظام المواطن لم تعد ترضيه أو تقنعه الوعود الرنانة لأنه شبع خلال 30 سنة من الوعود الزائفة فتحمل ما لم يتحمله بشر ولن يقبل إلا بالأفعال من الحكومة فى رفع المعاناة عن كاهله . إن ما حدث لشيماء الصباغ مؤسف فالبنت الثورية كانت تحمل الورود فتقابلت بالبارود ولابد من تحقيق سريع وفورى وعدالة ناجزة فالمكان الذى وقع فيه الحادث فيه كاميرات وحذار من التعميم على السبب فهذا تكون له عواقب لا تتحمله بلادنا، فالقاتل أين كان لابد ان يقدم للعدالة وإذا كان من الشرطة على الداخلية أيضاً تقديمه إلى العدالة ويقوم وزير الداخلية بتقديم الاعتذار للشعب وحذار أيضاً ان يكون ملف شيماء الصباغ كملف الزميل الحسنى أبوضيف رحمهما الله. حفظ الله مصر .. وعاش جيشها العظيم