ساويرس والامين في المواجهة .. وحرسي الحزب الوطني يحددان خيوط اللعبة من جديد المسائية توقعت خيوط اللعبة واليوم نسأل رئيس الوزراء : الاحتكار الاعلاني سياسة أم اقتصاد ؟ شاويري أم بي سي ليس بعيدا عن الملعب والتحالف السري معه ليس مستبعدا ونراقب تفاصيله ؟ تعطيل تحرر التليفزيون المصري بحجة الهيكلة والتشريعات تثير علامات استفهام حول صاحبها تحويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي هيئة قومية تدير مواردها هو الحل الحقيقي الذي يهرب منه محلب هشام زكريا يزداد المشهد الاعلامي تعقيدا علي مستوي رؤوس اموال الفضائيات وملاكها وتقف الدولة عاجزة في الرفع منن شأن تليفزيون الشعب المتمثل في اتحاد الاذاعة والتليفزيون ومع اقتراب الانتخابات بات واضحا ان هناك رؤوس اموال جديدة في طريقها لغزو السوق الاعلامي لتحقيق اهداف سياسية رغم ان الفترة الماضيةة شهدت تراجعا اقتصاديا رهيبا علي مستوي اغلب القنوات مما تسبب في حدوث مناوشات داخل الغرف المغلقة بين مقدمي البرامج المشاهير واصحاب الاكشاك الفضائية ففي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بتجميد مصير ماسبيرو ودون منحه صلاحيات ابرام التعاقدات والتحالفات في سوق اعلاني لا يرحم وينتشر فيه الاحتكار الاعلامي والاعلاني واصرار رئيس الوزارء السيطرة علي مقاليد الحكم فيه تحت غطاء شرعي بحديث عن اعادة هيكلة وعمل لجنة حكومية لوضع التشريعات ظهر التحالف الجديد الذي اشرنا اليه منذ ما يقرب من ثلاثة شهور بين نجيب ساويرس مالك قنوات اون تي في والذي اشيع من قبل شهور انه باعها لرجل اعمال تونسي وبين ايهاب طلعت العائد بعد اختفاء والمديون بالملايين ومعهما السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومالك قنوات الحياة والذي كان حتي شهور قليلة يعتمد علي شاويري أم بي سي ووكالاته الاعلانية في تدعيم القنا اعلانيا قبل ان ينتقل شاويري إلي أم بي سي بصحبة محمد عبد المتعال رئيس قنوات الحياة سابقا (!!!) ..وهو تحالف راس مالي بيث ثلاث رجال اعمال منهما اثنان لهما ثقلهما السياسي وثالثهما كانت لها ايضا صلة قريبة بأحد ابناء رموز النظام الاسبق وتكونت ثرواتهما او اغلبها خلاله .. وياتي هذا التحالف في توقيت يتردد فيه ان اعضاء الحزب الوطني السابق كونا ائتلافا بقيادة احد الاباطرة العائدين والذي يحتاج بالفعل لقنوات اعلامية يمرر من خلالها اعضائه ويستخدمها للضغط علي الشارع السياسي .. وفي وقت يتحدث فيه البعض عن ان مصالح رجال الاعمال بتتصالح في كل العصور فان السؤال الذي يطرح نفسه هو لمن سيكون نصيب الاسد من كعكعة رؤوس الاموال العائدة ومن الذي سيكون عليه رهان رؤوس الاموال القادمة من الخارج !! فالمعركة الان اصبحت مكتملة الاركان وواضحة المعالم .. فقنوات أم بي سي والتي يديها اعلانيا شاويري تسيطر تقريبا علي برامح الترفيه والسنيما والدراما ومن خلال قناة العربية التابعة لها وبعد برامجها قد تكون ظاهريا خارج السباق حتي الان ولكنها كتلة ستظهر قريبا اهدافها وتوجهاتها السياسية خصوصا وان لدغاتها تظهر بصورة غير مباشرة مثلما كان الحال عند شرائها للدوري المصري .. اما التحالف القديم والذي بني من ثروات ماسبيرو بانتقال البرامج القويه ومقدميها له باعلاناتها من وكالة صوت القاهرة والذي يطلق عليه غرفة صناعة الاعلام برئاسة محمد الامين وقنوات ابرزها النهار وسي بي سي فهو تحالف يعتقد البعض انه ينهار ويتهمه البعض بانه قريب ومؤثر في قرارات الحكومة وهي تتحدث عن تشريعات الاعلام فالانظار تتجه اليه الفترة المقبلة وتقارن بينه وبين التحالف الجديد الذي يضم ساويرس وطلعت والبدوي .. لنكون إمام سؤالين هل سيكون اتفاق غير معلن بينهما أم ان احدهما سيكون اتفاقه في الخفاء مع أم بي سي ؟؟!! اما السؤال الاخطر فهو هل ستشهد الساحة الاعلامية عودة جديدة بين الحرسين السابقين في مرحلة ما قبل الثورة التابعين للحزب الوطني واللذان كان يطلق عليهما الحرسين القديم والجدي ؟؟؟!!! المؤشرات تؤكد انه سؤال يجيب عن نفسه ولكن بمن سيلعب كل فريق بمقدمي البرامج .. هل سيتم اللعب بنفس الوجوه القديمة ..ام انه ستتم تصفيه لحسابات معهم باظهار فيديوهات قديمة او شيكات وخلافه ؟؟ في المقابل يسعي البعض لتشتيت الانظار عن ماسبيروقنواته بحجة عدم الجاذبية وعدم تحقيق ارباح .. وهي حجة قديمة لا تظهر الا مع الاقبال علي أي حدث سياسي والحدث الحالي هو الانتخابات .. فظهور ماسبيرو في المشهد قد يقلب التوقعات ويغير خطة اللعب وبالتالي فالحل الامثل ان يقوم رئيس الوزراء برفع يده عن ماسبيرو واالتعامل معه علي انه هيئة قومية تستطيع ان تدير مواردها بما يحقق لها الارباح وليس ككيان حكومي واطلاق لصلاحيات للقيادات بداخله ولكن ما يحدث معه الان فهي عمليه قد تصيب صانعها بكثير من السهام خصوصا وانه في الاصل من رجال الاعمال ؟؟!!