محيط: افتتحت السلطات العراقية اليوم الخميس فى مدينة سامراء مرقد الامامين العسكريين بعد نحو ثلاثة سنوات من تفجيره على يد عناصر القاعدة الذي تسبب حينها باثارة اعمال عنف طائفية ضربت البلاد. وشهدت عملية الاحتفال حضور عدد كبير من رجال السياسية والدين فضلا عن ممثل رئيس الوزراء العراقي وعدد من اعضاء مجلس النواب العراقي والقادة الامنيين في محافظة صلاح الدين . وتم افتتاح المرقد بعد ان اكملت الجهات الهندسية والفنية بناء المسجد كاملا واعادة بناء قبته الذهبية التي تعرضت الى التفجير الاول فضلا عن اعادة بناء منارتيه اللتين تضررتا في التفجير الثاني الذي شهده المرقد . وقال النائب في البرلمان العراقي جلال الدين الصغير في كلمة القاها خلال الاحتفال ان "مدينة سامراء اريد لها ان تكون مركز فرقة وتناحر للعراقيين غير ان الصالحين ورجال الدين وزعماء العشائر والساسة ادركوا ان الخطر اكبر من عملية تفجير وقرروا مساندة الاجهزة الامنية ليصنعوا من سامراء قبلة لوحدة الامة" على حد قوله . واشار الى "ان تفجير قبة سامراء كان بدوافع من اجندات اجنبية تريد للعراق ان يعيش متفرقا" مستدركا بالقول "غير ان العراق اعظم من ان ينحني امام تفجير او امام عصابات اجرامية". من جانبه قال محافظ صلاح الدين المنتخب مطشر عليوي "ان يوم تفجير قبة المرقدين كان يوما اسودا في تاريخ العراق" موضحا ان "العراقيين تمكنوا من تجاوز الفتنة بصبرهم". وطالب المحافظ من رئيس الوزراء العراقي العمل على اطلاق سراح الابرياء من المعتقلين ودعم مجالس الصحوة التي قال انها ساهمت بدعم قوات الامن وتوفير الاستقرار في العديد من المحافظات العراقية . وكان مرقد الامامين العسكريين شهد في فبراير من العام 2006 تفجير قبته الذهبية الامر الذي اثار اعمال عنف طائفية ضربت عموم المدن العراقية كما شهد المرقد تفجير مأذنتيه في العام 2007 . وبدات الحكومة العراقية بدعم اممي باعادة اعمار المرقد بعد توفير الدعم الامني في سامراء والذي تكلل اليوم بالافتتاح النهائي للمرقد . ويعود مرقد العسكريين الى الامامين علي الهادي وحسن العسكري وهما من الائمة ال12 لدى الشيعة ويقع مرقدهما في مدينة سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد.