فجر مسلحون يعتقد أنهم من عناصر ميليشيا جيش المهدي ثلاثة مساجد سنية في محافظة بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد مما أدى إلى تدمير هذه المساجد بالكامل. فقد هوجم كل من مسجد المصطفى في الاسكندرية ومسجد البشير في المحاويل. وكان مسلحون قد فجروا في وقت سابق مسجدا آخر للسنة في منطقة زيونة وسط بغداد، وبذلك يصل عدد المساجد السنية التي احرقت منذ تفجير مئذنتي مرقد سامراء إلى ستة، حيث هوجمت مساجد في الاسكندرية وحي البياع يوم أمس الاربعاء. تأتي هذه التفجيرات رغم إعلان حظر التجول في بغداد ، تحسباً لوقوع أعمال انتقامية بعد تفجير مئذنتين في مرقد الإمامين العسكريين بمدينة سامراء. كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق متفرقة من بغداد مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى وخمسة عشر جريحا. من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القاعدة وأنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالهجوم على المرقد. وقال المالكي في حديث تلفزيوني إنه يعتقد أن مساجد قد تستهدف في البلاد، وحث قوات الأمن على تشديد إجراءاتها حول تلك الأماكن.وقد أعلنت حكومة المالكي حظرا للتجول في العاصمة بغداد وطلبت نشر تعزيزات عسكرية أميركية في سامراء في أعقاب تفجير المرقد، في محاولة لاحتواء غضب الشيعة بسبب الحادث. في غضون ذلك، ناشد زعماء سياسيون ودينيون العراقيين ان يتحلوا بالهدوء عقب الهجوم الذي استهدف المرقد الذي يعتبر واحدا من أهم مقدسات المسلمين الشيعة في العالم. فقد أدان المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني الهجوم، ولكنه حث على عدم انتهاج العنف. يذكر أن نسف القبة الذهبية للمرقد في عام 2006 كان قد أدى إلى موجة من الهجمات الطائفية التي راح ضحيتها الآلاف. ومن ناحية أخرى، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لثلاثة أيام حدادا على تدمير المرقد.وأعلنت الكتلة الصدرية تعليق مشاركتها في البرلمان العراقي عقب الهجوم. وجاء ذلك عقب بيان أصدره مقتدى الصدر من النجف جنوبي بغداد، داعيا إلى مظاهرات سلمية، ومناشدا ضبط النفس. وقد تم إعلان حالة الطوارئ في النجف، التي تضم مرقد الإمام علي، كما تم إرسال فريق من خبراء المفرقعات من الشرطة العراقية إلى المرقد لتحديد سبب الانفجارات.