إعدام عراقيين اثنين قضت محكمة عسكرية أمريكية الخميس على رقيب أول بالسجن المؤبد؛ بعدما أُدين بقتل 4 معتقلين عراقيين عام 2007، وبالتآمر بقصد ارتكاب جريمة قتل متعمدة. وفي الوقت ذاته، برأت المحكمة الأمريكية "جون اي هاتلي" (40 عاما) من جريمة قتل خامسة، ومن تهمة اعاقة سريان العدالة... أخذاً في الاعتبار امكانية حصوله لاحقا على اطلاق سراح مشروط. وسبق ان ادين الرقيبان في الجيش الامريكي مايكل ليهي وجوزف مايو في محاكمات سابقة بتهمة الاشتراك في هذه الجرائم. وحكم على احدهما بالسجن مدى الحياة وعلى الثاني بالسجن لمدة 35 عاما. وبحسب شهادات عدة- ومن بينها شهادتا الرقيبين المدانين، فقد اعتقل الجيش الامريكي المشتبه بهم الاربعة، لكنه قرر اطلاق سراحهم لانتفاء الادلة ضدهم.. ليتم قتلهم عقب ذلك رميا بالرصاص، والقاء بجثثهم في مجرى مائي جنوب غربي بغداد- ولم يتم العثور على جثثهم. مقتل وإصابة 61 بقاعدة عسكرية: على الصعيد الأمريكي، أعلن الجيش العراقى أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه الخميس في قاعدة عسكرية عراقية في الحبانية غربي بغداد موقعا 11 قتيلا و50 جريحا على الاقل ، بحسب تقارير أولية واوضح مصدر أمني أن الانتحاري دخل مطعم القاعدة التابعة للجيش العراقي وفجر نفسه فيما كان الجنود يتناولون طعام الغداء. وقال مراسل التليفزيون المصرى فى العراق إن حصيلة القتلى والجرحى قابلة للزيادة حسب المصادر الامنية والطبية مشيرا إلى أن هذا الحادث يعد من أخطر الخروقات الامنية فى الفترة الاخيرة. وأضاف أن الحادث وراءه نشاط استخباراتى من قبل المسلحين وإنه قد يؤثر على توقيت انسحاب القوات الامريكية من العراق. كانت الشرطة العراقية قد أعلنت عن انفجار سيارة ملغومة استهدفت قوة من الشرطة مكلفة بحماية صناعة النفط ، وقتل في الانفجار عشرة أشخاص وأصيب 22 اخرون في شمال العراق. إعدام عراقيين اثنين: على صعيد متصل، اصدرت محكمة عراقية الخميس حكما بالاعدام بحق اثنين من قادة المجاميع الخاصة الذين يتهمهم الجيش الامريكي بتلقي الدعم والتمويل من ايران. وقال مسئول شرطة بمحافظة الديوانية إن "محكمة جنايات القادسية اصدرت حكما بالاعدام بحق اثنين من قادة المجاميع الخاصة في المحافظة". واضاف أن "الاحكام صدرت بحق كل من نصير ابو الريم وعلي الحداد وهما من قادة المجاميع والمتهمين بقتل العشرات من ابناء المحافظة وارتكاب اعمال اغتصاب وزرع عبوات ناسفة واطلاق الصواريخ". ويتهم الجيش الامريكي ايران بتمويل ودعم مجموعات خاصة منشقة عن جيش المهدي الذي يقود رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الامر الذي تنفيه طهران. من ناحية أخرى اعلن حقي الحكيم رئيس لجنة اعمار مرقد الامامين العسكريين في سامراء اتمام بناء قبة ومأذنتي المرقد الذي ادى تفجيره الى اندلاع موجة من العنف الطائفي اودت بعشرات الالاف من العراقيين. واوضح الحكيم "تمكنت الكوادر الفنية من اتمام اعادة اعمار القبة والماذنتين بايدي عراقية خلال فترة 360 يوما من بدء العمل". واضاف أنه سوف يتم اكمال البناء واعمال التذهيب والتزيين خلال الفترة القادمة".واعلن الحكيم افتتاح الضريح امام الزائرين.واقامت اللجنة الفنية احتفالية في الضريح بالمناسبة. يذكر ان مرقد الامامين في سامراء تعرض لعلمية تفجير في 22 شباط/فبراير 2006 اطلقت شرارة اعمال عنف طائفية اودت بعشرات الالاف من العراقيين.كما تعرضت احدى مئذنتيه للتفجير في حزيران/يونيو 2007. واشرفت على اعادة اعمار المرقد منظمة الاممالمتحدة للتربية العلوم والثقافة (يونيسكو). ويدأب الشيعة على ممارسة طقوس الزيارة بشكل سنوي لكن الاوضاع الامنية لم تكن تسمح بذلك في الاعوام المنصرمة. وقد انتهى العمل في قبة المقامين عام 1905 وتم تغطيتها ب72 الف قطعة ذهبية. ويبلغ ارتفاعها نحو 20 مترا ومحيطها 68 مترا وبذلك فهي واحدة من اكبر القباب في العالم الاسلامي ويبلغ ارتفاع كل من مئذنتي المقامين 36 مترا. (وكالات)