دمشق: أكد تحالف القوى الفلسطينية أثناء اجتماع قيادته المركزية في دمشق رفضه دعوة المجلس الوطني للانعقاد في رام الله بالضفة الغربية، داعياً إلى مقاطعة هذه الجلسة غير القانونية وغير الشرعية. وأكد المجتمعون في بيان رفضهم دعوة المجلس الوطني في رام الله لأنها "تتناقض مع التفاهمات التي جرت في الحوار الفلسطيني في القاهرة بضرورة العمل على إعادة بناء المنظمة ومؤسساتها من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني عبر انتخابات حرة وديمقراطية في الداخل والخارج". وترأس الاجتماع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن منتصف الشهر الجاري أنه سيدعو إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال أيام قليلة في دورة طارئة معتبراً أن الهدف من الدعوة هو "تنشيط ودفع دور منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية". ويعتبر المجلس الوطني الفلسطيني برلمان منظمة التحرير ويضم أكثر من 500 عضو. وقال المجتمعون: "إن هذه الدعوة الانفرادية لن تساهم في إنهاء حالة الانقسام"، معتبرين "أنها تزيد الأمور تعقيداً وتخلق أجواء غير مناسبة لجولة الحوار القادمة» المقررة في 25 آب في القاهرة". ودعا البيان إلى "مقاطعة هذه الجلسة غير القانونية وغير الشرعية للمجلس الوطني"، مطالباً الجميع "بالالتزام بما تم التوافق عليه في الحوار الوطني للوصول إلى وحدة وطنية حقيقة". وحضر الاجتماع ممثلون عن حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة ومنظمة الصاعقة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الثوري وجبهة التحرير الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اعلنا الأحد الماضي أنه ستتتم دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لعقد جلسة غير عادية في السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر اغسطس/ آب الجاري في رام الله في الضفة الغربية.