محيط: قالت صحيفة "الاندبدندنت" البريطانية إن الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان بندكتوس السادس عشر إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية لن تقدم شيئًا للفلسطينيين ولن تغير معاناتهم . وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن الصحيفة تعرضت في مقال لمعاناة فلسطينيي الضفة الغربية وقالت إن هذه المعناة لن يراها البابا خلال زيارته. وتبدأ الصحيفة القصة بطابور من الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، ينتظرون في ساعات الفجر الأولى ان تسمح لهم احدى نقاط التفتيش الاسرائيلية بالتوجه الى القدس من أجل مزاولة أعمالهم، بعد رحلة قد تستغرق ساعات. تمضي الاندبندنت قائلة ان "بابا الفاتيكان سيعبر هو الآخر على امتداد الجدار ليدخل المدينة المقدسة الأسبوع المقبل ضمن رحلته التي تستغرق خمسة أيام، ولكنه حتما لن يرى هذا المشهد. فسيكون العمال قد عبروا والباعة انفضوا" . وتابعت: "ولو أنه يستعجل الزيارة ساعتين او ثلاث لوقف عند المعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من ألفي فلسطيني في الضفة الغربية في الأيام التي لا تقرر فيها اسرائيل اغلاق المعابر" . "ومع ذلك، فهؤلاء محظوظون، حسب الصحيفة، فبامكانهم العمل في اسرائيل، وهذا امر غير متاح لفلسطينيي غزة ولآخرين في الضفة الغربية" . ومن الأمثلة التي تسوقها الصحيفة حول اوضاع العمال الفلسطينيين انه خلال آخر زيارة للبابا الى الاراضي الفلسطينية في عام 2000 كان هناك ما يقرب من 140 الف فلسطيني يعملون في اسرائيل. أما اليوم فلا يحمل سوى ستة وعشرين الفا منهم تراخيص العمل هناك.