جدد بابا الفاتيكان، بنديكت ال16، دعوته إلى قيام وطن للفلسطينيين ذى سيادة فى مستهل زيارته للأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربيةالمحتلة. وقال فى مراسم ترحيب رسمية فى قصر الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» فى بيت لحم، أمس، إن الفاتيكان يؤيد حق الشعب الفلسطينى فى وطن ذى سيادة على أرض أجداده، ليعيش فى أمان وسلام مع جيرانه داخل حدود معترف بها دوليا. وحث بابا الفاتيكان، فى زيارته للبلدة التى شهدت مولد السيد المسيح، الفلسطينيين على نبذ العنف ضد الإسرائيليين، مناشدا العديد من الشباب فى الأراضى الفلسطينية بألا يسمحوا للخسائر فى الأرواح والدمار الذى شهدوه بإثارة المرارة والاستياء بما يغويهم للجوء إلى أعمال العنف أو الإرهاب. جاء ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه «رابطة مكافحة التشهير»، وهى منظمة أمريكية يهودية نافذة فى نيويورك، مجلس المؤسسات الدينية فى القدسالمحتلة، بطرد قاضى قضاة فلسطين بسبب ما وصفته ب«إهانته» لبابا الفاتيكان خلال اجتماع لقيادات دينية فى القدس، طالب فيه قاضى قضاة فلسطين البابا بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية. كما توجه إلى مخيم عايدة للاجئين للتعبير عن تضامنه مع الذين خسروا كل شيء، وهو المخيم الذى فر إليه مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد أن أجبروا على ترك منازلهم فى حرب عام 1948 لدى قيام دولة إسرائيل. وأكد البابا فى كلمته فى قداس أقيم أمس أمام كنيسة المهد فى بيت لحم، تضامنه مع الشعب الفلسطينى، وما تكبده من خسائر فى الأرواح خلال الهجوم الإسرائيلى الذى استمر 22 يوما على قطاع غزة وانتهى يناير الماضى، مشيرا إلى انه سيصلى من أجل رفع الحصار قريبا عن غزة. ومن جانبه، ندد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لدى استقباله البابا فى الضفة الغربية، بالاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن الوقت حان لوقف معاناة الفلسطينيين.وأوضح أن السلام يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين، مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين بناء على قرار الأممالمتحدة، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين. وعلى صعيد متصل، اعترف الفاتيكان بعضوية البابا بنديكت فى منظمة «شباب هتلرى، إلا أنه قلل من شأنها، مؤكدا أنه لم يلعب دورا فاعلا فى حركة الشباب النازى، وذلك بعد أن سلط منتقدون يهود عليها الأضواء عقب تصريحات أدلى بها البابا بشأن المحرقة خلال زيارته لإسرائيل، أمس الأول.