سلطت الصحف الفرنسية، اليوم الخميس، على القرار الذي أعلنته الحكومة المصرية أمس، الأربعاء، بشأن تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة "إرهابية". وبعنوان "مصر تعلن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية"..كتبت يومية "ليبراسيون" أن مصر صنفت (أمس) "الإخوان المسلمين" التابع لها الرئيس المعزول محمد مرسي ك"منظمة إرهابية" بعد أن حملتها المسئولية عن الهجوم المميت الذي استهدف الشرطة أمس الأول الثلاثاء والذي زعمت حركة جهادية أمس مسئوليتها عنه. وأشارت الصحيفة اليسارية أن الجماعة التي كان محظورة ولكن متعايش معها في عهد الرئيس المخلوع مبارك، خرجت من عملها السري بعد رحيل مبارك عن الحكم فى عام 2011..معتبرة أن "الإخوان المسلمين" تمر حاليا بأحد أصعب الاختبارات منذ تأسيسها فى عام 1928. وأوضحت "ليبراسيون" أن الحكومة حظرت أيضا على أعضاء الجماعة، التظاهر بينما يقوم أنصار مرسي بشكل شبه يومي بالنزول إلى الشارع في مصر للمطالبة بعودة "الرئيس المنتخب ديمقراطيا" إلى السلطة..مذكرة بأن الصادرة عن الحكومة المصرية تأتى قبل حوالي ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على الدستور الذي أعلنت "الإخوان" مقاطعته، كما تعقب (القرارات الحكومية) الهجوم "الذي صدم مصر" فى إشارة إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. ومن ناحيتها..ركزت صحيفة "لوباريزيان" على قرار الحكومة المصرية فى ذات الشأن حيث أشارت إلى أن "الإخوان المسلمين" الذين يتواجدون في طليعة المتهمين عن أحداث العنف التي هزت مصر منذ الصيف الماضي، أعلنت رسميا أمس الأربعاء "منظمة إرهابية". ورأت الصحيفة اليومية أن "الضربة القاضية" للإخوان تأتي بعد يوم واحد من هجوم قتل خلاله حوالي خمسة عشر فى استهداف مقر الشرطة في المنصورة، في شمال البلاد. وأوضحت "لوباريزيان" أن الجماعة أعلنت بدورها أمس انها ستواصل مطالبها، حيث وصف إبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، من بريطانيا حيث يعيش فى المنفى، قرار الحكومة إعلانهم "منظمة إرهابية"، بأنه قرار "غير صالح" وأن المتظاهرين سيواصلون احتجاجاتهم بالتأكيد. وتناولت "لوفيجارو" القرار المصري الجديد حيث ذكرت انه يعقب الهجوم الانتحاري على مبنى للشرطة في شمال البلاد أسفر عن مقتل 15 شخصا..مشيرة إلى أن "الإخوان" أعلنوا إدانتهم للواقعة التي تبنت جماعة جهادية مسئوليتها عنه، ولكن الحكومة المصرية قد اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بأنها مسئولة عن الحادث الإرهابي.