اختتم صباح اليوم الخميس المغامر الأسترالي " توم سميثرانجل"، 41عاما، رحلته بنيل مصر العظيم أمام مبني المتحف لمصري وسط حضور إعلامي كبير لمتابعة المغامر الذي قطع بقاربة "كاياك" نيل مصر من بحيرة السد العالي باسوان الي نيل القاهرة في 27 يوما بدلا من 28 يوما. وعن الرحلة قال توم، خلال مؤتمر صحفي بالمتحف المصري، بأنه لم يكن يتوقع أن يستمتع بهذا الرحلة إلي هذا الحد في نيل مصر وأهلها فوق الوصف ،مضيفا بان طبيعة الشعب المصري وروحة المرحابة والمضيافة والتي وجدتها منذ وصولي إلي القاهرة وحتى ختام لرحلة اليوم ومع كل قرية أمر بها عبر النيل كان أهلها يستقبلون بالترحاب الشديد وكنت أنا في حالة سعادة شديدة نتيجة لهذا الترحاب الكبير. وتابع توم بأنه لم يشعر بالخوف خلال رحلته بل كان يشعر دائما بالأمن والأمان مؤكدا علي أن ما كان يسمعه عن طبيعة الشعب المصري في الأفلام ومن خلال أصدقائه هو قليل عما لاحقه من أهلها علي ضفاف النيل العظيم. وعن أهم المواقف الطريفة التي قابلها خلال رحلته السياحية هي الاستمتاع داخل بحيرة ناصر رغم الحديث عن التماسيح والتي كانت هي الأخرى مرحبا بي إلي درجة أنها لم تظهر طوال وحتي في البحيرة،، والأمر الآخر هو ما حصل لي في منطقة تسمي البدرشين حيث تعرضت لاعتراض من قبل الصيادين للمضايقات، واتهموني بأني أتطفل علي بلدهم؛ لكن صديقي إسلام سعيد "المرشد السياحي المرافق له "قام بتوضيح الأمر طالبا الترحيب به عقب حديثه لهم باعتباره ضابطا في القوات المسلحة. وفي سؤال ل"محيط" عن أهم العقبات والصعاب والتحديات التي واجها، أكد توم أن الروتين وتخليص إجراءات الرحلة كانت أهم الصعاب، فهو رغم أن جميع الجهات المعنية كانت ترحب به وتساعده كثيرًا لإنهاء الإجراءات، إلا أن تعدد الجهات أخذ منه وقتًا طويلاً. وحول أهم ما يميز مصر قال: إن طبيعة شعبيها المضياف والأمن الأمان الموجود بين أهلها رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير، مطالبا أهل مصر بأن يكتشفوا بلدهم من جديد؛ لأن بمصر مناطق ساحرة جذابة كبحيرة ناصر ومناطق أبو سمبل وجبال النوبة والقرى والمزارع علي ضفاف النيل فمصر تملك مناطق سياحية جذابة. وفي سؤاله عن شعوره بعد أحداث ماسبيرو قال المغامر الاسترالي بأنه كان في نيل مدينة بني سويف ولم يشعر بالخوف؛ لأنه طوال رحلته في النيل، ولم يرَ من شعب مصر غير الابتسامة والتي أشعرته دائما بأنه بين أهله وليس غريبا ، مؤكدا علي انطباعه الأول بأن مصر ما زال موجودا مؤكدا أنها بلد الأمن والأمان. ووجه المغامرة الاسترالي رسالة إلي جميع السائحين في العالم بزيارة مصر مؤكدا علي أنها تمتلك الكثير من المعالم السياحية الطبيعية الجذابة. وكشف توم عن اعتزامه القيام بمغامرة أخري؛ لكن هذه المرة بصحراء مصر الغربية، مستخدما قارب الصحراء "الجمل" بدلا من قارب "الكاياك"، مشيرا إلى أنها تبدأ يوم 18 أكتوبر من وادي الملوك والملكات بالأقصر وتنهي بواحة سيوة بمحافظة مطروح. من جانبه قال إسلام سعيد، منظم رحلة توم وعضو رابطة "المرشدين السياحيين الإيجابين": إن رحلة لاقت اهتماما إعلامي عالمي من قبل جميع وسائل الإعلام مؤكدا بان الهدف من المغامرة هو الدعوة إلي تنشيط السياحة المصرية والدعوة السائحين إلى زيارة مصر وهي هدفها أولا وأخيرا تنشط السياحة المصرية في ظل الأحداث الأخيرة التي واجهتها مصر. وكشف إسلام عن نيته التقدم بطلب إلي وزير السياحة منير فخري عبد النور ورئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبي لإقامة مهرجان أو سباق لقوارب الكاياك في نيل مصر بهدف التنشيط السياحي كما هو في رالي مصر الدولي . يذكر أن المغامر الأسترالي بدأ رحلته في نيل مصر من أبو سمبل يوم 15 سبتمبر الماضي، مشاركة منه في دعم السياحة المصرية، حيث كان شعار رحلته "معا لمصر الأمن والأمان.