حث وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني معارضي الرئيس السوري بشار الأسد المعتدلين على توحيد صفوفهم والمشاركة في محادثات السلام المزمع إجراؤها في جنيف وتهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا. ويجتمع وزراء خارجية إحدى عشرة دولة غربية وعربية الثلاثاء في لندن لمناقشة سبل دعم المعارضة السورية المعتدلة في الفترة التي تسبق مؤتمر جنيف للسلام المقرر عقده الشهر المقبل في سويسرا. ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء الائتلاف الوطني السوري أهم جماعات المعارضة التي يدعمها الغرب خلال أسابيع ليقرر إن كان سيشارك في مؤتمر جنيف أم لا. وقال المجلس الوطني السوري أحد أبرز فصائل الائتلاف إنه لا يعتقد في جدوى أي مفاوضات مع حكومة الأسد، وإنه لن يشارك في عملية جنيف. ولكن وزير الخارجية البريطاني حذر بأنه كلما طال أمد الصراع، زادت قوة الجماعات المسلحة المتطرفة التي تقاتل القوات الحكومية. دور بناء وقال هيغ "لبي بي سي " يحتاج السوريون من جميع القوى إلى بذل الجهد، وتقديم التنازالات الضرورية من أجل أن تمضي عملية السلام قدما". "وكلما استمر هذا الصراع، زادت الطائفية، وتحكم المتطرفون أكثر. ولذلك فنحن نجدد بذل جهودنا من أجل الوصول إلى عملية السلام في جنيف". "ولست أتغاضى عن أو أهون أبدا من خطر تحكم المتطرفين في سير الأمور. فهناك أناس يقاتلون تحت إمرة جماعات متطرفة، ليس بالضرورة بسبب توجهاتهم المتطرفة، ولكن لأن ذلك يتيح لهم السبيل للحصول على السلاح والتدريب، وهذا هو سبب وجوب دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا". وأثار هيغ خلال حديثه احتمال مشاركة إيران - أحد حلفاء الرئيس السوري القليلين المتبقين في المنطقة في محادثات جنيف، طالما كانت مستعدة لقبول الحاجة إلى إجراء تغيير سياسي في سوريا. وقال الوزير البريطاني "من المهم أن تؤدي إيران دورا بناء. لقد ناقشت الوضع في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني الجديد".