متى نحرر المسجد الأقصى؟ سؤال يطرح نفسه وتتوارثه الأجيال ولا أحد يجيب عليه أو نرى سعيا جديا للتحرير ولكن نجد هنا الإجابة على هذا السؤال فى بعض الآيات من سورة الإسراء قال تعالى:- وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4)فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)" سورة الإسراء لقد حدد الله سبحانه وتعالى إفسادين من كل تاريخ بنى إسرائيل فعلى الرغم من كل المآسى التى عانينا ونعانى منها من بنى إسرائيل حدد الله سبحانه وتعالى مرتين فقط وإعتبرهم إفساد فى الأرض وبعد محاولة لتحديد المرتين وجدنا الأتى أن الله سبحانه وتعالى ذكر فى الأية الخامسة كلمة وعد وقال تعالى" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا" الإسرا ومن خلال معرفتنا بتاريخ قيام دولة إسرائيل سنجد أن هناك ما يسمى بوعد بلقور وهو وعد بقيام دولة إسرائيل إذ ربما يكون هذا هو الوعد الأول ثم نجد بعدها كلمة بعثنا عليكم عبادا لنا والبعث يكون للأموات الذين يعودون للحياة ولو نظرنا لمن ثار على وعد بلفور وأرسل جيوشه لمحاربة الإسرائيلين سنجدهم الدول المحتلة أساسا وكأن الله سبحانه وتعالى شبه تلك الشعوب بالموتى وكلنا نعلم حرب 48 وما تلاها من نكسة 67 التى ردت بها إسرائيل على الدول الإسلامية وفى نهاية الأية يختتم الله سبحانه وتعالى بقوله " وكان وعدا مفعولا " أى أنه بالرغم من محاولة المسلمين لمقاومة قيام دولة إسرائيل بشن حرب عام 1948 إلا أن وعد بلفور وقع ونفذ ثم ننتقل للإفساد الثانى ونرى أن الله حدده بوعد أخر إلا أنه فى تلك المرة ستكون الغلبة للمسلمين بل يأمرهم الله سبحانه وتعالى بدخول المسجد بنفس الطريقة التى دخلوه بها أول مرة وما علينا هنا إلا أن نستعد للوعد الثانى.