قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن قيادات إسرائيلية أعربت عن بالغ قلقها إزاء القرار الأمريكي بتعليق تسليم مساعدات عسكرية لمصر. وكانت الولاياتالمتحدة، قررت، أمس الأربعاء، تجميد تسليم مساعدات ومعدات عسكرية مخصصة للحكومة المصرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي في بيان لها إن "واشنطن ستجمد تسليم المعدات "العسكرية (الثقيلة) ومساعدتها المالية للحكومة المصرية في انتظار إحراز تقدم ذي مصداقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا". وفي عددها الصادر، اليوم الخميس، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله، إن "إسرائيل قلقة للغاية من القرار الأمريكي الذي قد يحمل في طياته تداعيات خطيرة وصعبة". واعتبر المسؤول أن "القرار الأمريكي ناتج من عدم اهتمام الإدارة الأمريكية بما يجري في الشرق الأوسط، والذي قد ينسحب أيضاً على تعاطي الولاياتالمتحدة مع ملفات الدول العربية من المغرب العربي وحتى أقصى الشرق"على حد قوله. غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن "العلاقات القائمة بين إسرائيل والجانب المصري ستبقى على حالها، وأضاف: "سنواصل جهودنا لتحسين تلك العلاقات خلال الفترة المقبلة". وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، ناقش خلال زيارته للولايات المتحدة، أواخر الشهر الماضي، ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الحكومة المصرية. من جهتها، أعربت القناة "العاشرة" عن تخوفها من إنعكاس القرار الأمريكي بوقف المساعدات الأمريكية لمصر على علاقة الجهات المصرية مع إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني في سيناء، ومحاربة الجمعات الجهادية هناك". وكانت إسرائيل، قد أكدت لمصر في وقت سابق، أنها تبذل جهوداً جبارة لإبقاء الدعم الأمريكي لها، خاصة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي قبل 3 أشهر، بحسب القناة نفسها. وتقدم الولاياتالمتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وربط محللون بينها وبين مساعي أمريكية للحفاظ على هذه الاتفاقية.