سلط التلفزيون الألماني «دويتشه فيله» الضوء على المساعدات الأمريكية المُقدمة إلى مصر، حيث أوضح أن قطع هذه المساعدات أمرا صعبا بالنسبة لواشنطن لأنها قد تفقد امتيازاتها العسكرية في المنطقة ما قد يؤدي إلى تعريض مصالحها الأمنية للخطر. واعتبر التلفزيون الألماني، على موقعه الإلكتروني أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يجرأ على ذكر كلمة بشأن توقف المساعدات لمصر خلال خطابه في أغسطس الماضي، موضحا أن برنامج المساعدات ليس لديه فقط أهمية سياسية بل أيضًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصالح صناعة الأسلحة الأمريكية. ووفقًا لما أشار إليه «دويتشه فيله»، فإنه بموجب اتفاق المساعدات العسكرية، لن تتوقف واشنطن عن إمداد البلاد بالمعونة وسيوافق الكونجرس الأميركي وعلى ذلك وسترسل المعونة إلى حساب في البنك الفيدرالي في نيويورك، ومن ثم يقوم البنك بتحويل المساعدات إلى الصندوق الائتماني، ومنها إلى المقاولين والموردين. ومن جانبه، قالت شانا مارشال أستاذ العلوم السياسية في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة «جورج واشنطن»، إنه على مدى عقود من الزمن، تم تقديم المساعدات الأمريكية لمصر في الكونجرس الأمريكي، مضيفة :"وعادة إذا تم التشكيك في البرنامج يتم إرسال فريق من الكونجرس لبحث المسألة. ويرى التلفزيون الألماني أنه ليس كل الأجهزة العسكرية والمشتريات المصرية هي مطلوبة بالفعل ويتم استخدامها. ونقل التلفزيون الألماني عن جيسون براونلي، خبير في العلاقات المصرية الأمريكية في جامعة تكساس، قوله "إن هناك دبابات يتم مجرد تخزينها في المستودعات بمصر دون استخدامها، مضيفًا :" ليس هناك حجة مقنعة لتوفير الكثير من الأسلحة للجيش المصري". جدير بالذكر، أن المساعدات العسكرية المُقدمة لمصر يعود تاريخها إلى معاهدة سلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل، حيث تعتبر مصر البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي وحجز الزاوية والركن الأساسي لسياسات الولاياتالمتحدة الخارجية في العالم العربي، وبسبب قناة السويس ذات الأهمية الإستراتيجية، التي تسيطر عليها مصر.