فوجئت بوجود 5 ملايين فقط فى صندوق المحافظة وهذه معضلة كبيرة. أراهن على وطنية شعب القليوبية للعبور من الأزمة. أي مسئول فاسد سنقطع رقبته بالقانون. المجلس الاستشارى ليس له صبغة قانونية لكننا نحتاج لكل الراغبين فى خدمة المحافظة اللون الرمادى لا يناسب الحالة بعد الثورات فى حوار لا تنقصه الصراحة، أكد المهندس محمد عبد الظاهر -محافظ القليوبية الجديد- أن التنمية لن تتحقق على أرض المحافظة، إلا إذا شعر المواطن برغبة المسئول فى التطوير والعمل على حل مشاكله التى يعانى منها منذ سنوات. وأكد خلال الحوار الذي أجرته معه شبكة الإعلام العربة "محيط" أن المرحلة الحالية لا تحتمل اللون الرمادي، وتحتاج قرارات وتشريعات ثورية، والضرب بيد من حديد من أجل العبور من الأزمة الطاحنة التى تمر بها البلاد إلى بر الأمان فالى نص الحوار: بداية ما هي معوقات الفترة الحالية أمام المحافظين ؟ هناك العديد من المشكلات تعترض عمل المحافظين -خاصة فى ظل استعجال المواطن على تحقيق طلباته- أهمها تقليض أدوارهم، بسبب بعض القرارات التي يرجعون فيها إلى مراكز صنع القرار، فضلا عن وجود هيئات لا تتبع المحافظة بشكل مباشر لذلك لا يمكن السيطرة عليها، كشركات المياه، والصرف الصحي التي تقدم الخدمة للمواطنين بالمحافظة. هل بالفعل يوجد مشكلة بصندوق المحافظة تحول دون تنفيذ المشروعات؟ نعم فوجئت بعد تولى المنصب، أن صندوق خدمات المحافظة ليس به سوى 5 ملايين جنيه فقط، وهذا يعني أن نصيب الفرد جنيه واحد، والجميع يعلم أن هناك حداص لا يمكننا فيه الإقتراب من الصندوق حتى لا تحدث فجوة، لأن المحافظة بها عدد كبير من العمالة المؤقته تحتاج الى توفير رواتبها شهرياً من هذا الصندوق ولابد أن يكون لدينا غطاءً مالياً تحسباً لأى طوارئ. وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة في رأيك؟ تم وضع خطة للبدء فى إعادة تدوير جميع أصول المحافظة، بهدف البحث عن مصادر تمويل جديدة لاستكمال المشروعات التنموية والخدمية المتوقفة، والتي تواجهة أزمة مالية، على مستوى قرى ومدن المحافظة، وجارى هيكلة المشروعات المختلفة، ومحاولة ضغط المصروفات داخل كافة القطاعات لتوفير الموارد اللازمة. منع التعديات وما هي خطة المحافظة للحد من التعدي على الأراضى الزراعية ؟ التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء ظاهرة خطيرة جداً، وزيادة التعدي يهدد الرقعة الزراعية بالانقراض، لذلك سنغلظ العقوبة على المعتدين، لأن الأرض الزراعية ثروة لا تقدر بمال، وقد اعطيت تعليمات واضحة بالتعامل بحسم والتصدي بكل قوة مع التعديات، وهناك حملات يومية على مستوى مدن وقرى المحافظة لازالتها. حدثنا عن وضع القليوبية على الخريطة السياحية ؟ سنعمل خلال الفترة القادمة على جعل المحافظة منطقة جذب سياحي، من خلال استغلال القناطر الخيرية كمزار سياحى محلي وعالمي، ووضعها ضمن خريطة المزارات السياحية على شركات السياحة، وذلك بعد تطويرها ورصف شوارعها وإنشاء مجلس يتولى مسئوليتها ويعمل على إظهارها بمظهر يناسب روادها. في رأيك ما هي أهم متطلبات المرحلة الحالية ؟ هذه المرحلة تحتاج إلى تشريعات وقرارات رادعة، لأن اللون الرمادي لا يصلح للحياة بعد الثورات، والسبب الرئيسي لشعورنا بوجود فساد، هو أن القوانين قديمة وبالية وعفى عليها الزمن، وتحقق مصالح فئة على فئة أخرى، وهذا يأتي على حساب البسطاء. القضاء على الفساد وكيف يمكن تطهير الفساد الذي استشرى في المحليات ؟ لن يكون هناك أي تهاون أو استثناءات، وسنضرب بيدٍ من حديد على المفسدين، ولن نسمح لأحد بالمشاركة في هدم الوطن، وأى مسئول يقصّر فى عمله أو يثبت تورطه في أي قضية فساد سنقطع رقبته بالقانون، إلى جانب اتخاذ عدد من القرارات من شأنها أن تحد من التلاعب والانتفاع على حساب الوطن، مثل نقل تبعية كافة الإدارات الهندسية على مستوى الوحدات المحلية لمديرية الإسكان بالمحافظة. وما هو مصير المجلس الاستشاري البديل للمجالس المحلية ؟ المجلس الاستشاري الموقت الذي اقتَرحته بعض القوى السياسية، ليس له صبغة قانونية ولا يمكن وضعه في إطار قانوني، لأنه ليس هناك قانوناً لإنشاء كيانات بديلة عن المحليات، لكني ارحب بالراغبين في تقديم خدمة للمواطنين بالمحافظة، أو تقديم يد العون للمسئولين، لأن تحقيق التنمية على أرض المحافظة مطلب شعبي وليس فردي، ومن باب إعلاء القانون قررت التعامل مع الأحزاب والكيانات الرسمية فقط، وطلبت منها ترشيح 2 من كل حزب، أحدهما من الشخصيات العامة والآخر من الشباب لتشكيل المجلس. تحقيق الأمن هل ترى أنه يمكن تحقيق التنمية مع غياب الأمن ؟ تحقيق التنمية فى مجالات الحياة يعد مستحيلاً فى ظل غياب الأمن، ووجود منظومة قوية تضمن حماية الوطن والحفاظ على سلامة أراضيه، لأن الأمن يًعد الهدف الأسمى والنعمة الغالية، التي لابد أن نسعَ جميعا لتحقيقها، فبدونها لا يمكن أن تصبح مصر فى مقدمة الدول. هل من كلمة أخيرة توجهها لأحد ؟ أتمنى من الله أن يوفقني في تحقيق أبسط أحلام المواطنين، وسأسخّر نفسى وامكانيات المحافظة لتحقيق أكبر نسبة إنجازات ممكنة، وعندما أشعر أنني لم أفعل شيئا سأترك مكاني وأرحل عن المحافظة، لكني مصمم علي النجاح، بالتعاون مع شعب القليوبية الذى اراهن على وطنيتهم، للعبور من تلك الازمة التي ألمت بالوطن، وأدعو المسئولين بالنزول إلى الشارع، والالتحام مع الناس ومعايشة همومهم، وأحلامهم والتعامل مع مشكلاتهم بشفافية ووضوح، والعمل على وضع حلول جذرية لتلك المشكلات.