أعلن الدكتورعادل زايد محافظ القليوبية انه تم تخفيض موازنة محافظة القليوبية بنسبة 10% وفقا لقرار التقشف الحكومى وضغط الانفاق لمواجهة الازمة الاقتصادية الحالية. وقال المحافظ، خلال لقائه بالاعلاميين بعد مرور عام على توليه المنصب ، انه عقد هذا اللقاء كنوع من التقييم الذاتى لادائه خلال عام، مضيفا انه تولى العمل فى ظل تظاهرات فئوية ورفض جماهيرى لكل ممارسات الادارة السابقة للثورة ورغبة ملحة لعدم الالتزام بالقوانين، والرغبة فى تحقيق المطالب فى اقصر وقت ممكن والرغبة فى تحقيق مكاسب جديدة كل ذلك فى ظل جهاز ادارى غير متماسك وغياب المجالس المحلية، الامر الذى تسبب فى تعطيل الكثير من الاعمال، وتوالى حدوث ازمات غير متوقعة كالحمى القلاعية والبنزين والسولار والبوتاجاز وقطع الطرق، وفى ظل النقص الحاد لموارد المحافظة، والانفلات الامنى غير المسبوق، بسبب طبيعة المحافظة. وتابع: "انه رغم جهود الوزارة الا ان حجم الانجاز غير ظاهر فى ظل المطالب غير العادية، والنقص الحاد فى الموارد الذى نتج عنه فجوة فى الاداء اضافة الى ان المحافظة لازالت تتعامل كادارة محلية وليس حكم محلى". وقال محافظ القليوبية: ان وظيفة المحافظ لم تعد مغنما او وجاهة اجتماعية وكلها ايام والنظام سيتغير وانا لااتجمل فوظيفة المحافظ لم تعد مطمعا. واضاف ان محاربة الفساد على رأس اولوياته رغم ان تكلفة محاربة الفساد النفسية والعصبية كبيرة، قائلا: انا لا اتستر على فاسد او مفسد وليس من الجائز الاعلان عن امور تحت الفحص وقيد التحرى وسكوتى ليس معناه اننى لا اعلم فليس المهم ان تقول ما تعرف لكن الاهم ان تعرف. وقال: بعد الثورة اصبح المسئول الحكومى مثل (رجل المطافئ) دوره اطفاء الحرائق وتهدئه الازمات، وأنا لست محافظا ضعيفا ومارست الادارة منذ أن كنت فى الصف السادس الإبتدائى، ولا ادعى اننى فعلت شيئا ولكننى لم اخذ المحافظة للاسوأ، فجذور المشاكل تعود لسنوات قبلى واتحدى ان تكون مشكلة واحدة قد طرأت فى عهدى كمحافظ، مشيرا الى وجود خطط لتنمية كل قطاعات المحافظة وفقا لاوليات محددة ترتبط بحياة المواطن والخدمات المقدمة له. واضاف زايد ان عنصر الزمان تم اختصاره فى مصر بشكل مثل عبئا على المسئولين، وانا لا احرم اى مواطن من توصيل المرافق، بل اننى اطبق القانون ومع هذا احاول ان اجد التيسيرات التى يمكن ان اقدمها للمواطن، حتى ولو كان مخالفا للقانون ولا يمكن قبول فكرة توصيل المرافق لبرج ورفض توصيلها لمواطن فقير. واكد زايد انه شكل حزمة من القرارات لتنمية موارد المحافظة منها قبول التبرعات العينية والنقدية والتى وصلت الى 5ملايين جنيه منها تبرعات من وزارة الاتصالات والتنمية الادارية ورجال الاعمال والصندوق الاجتماعى الذى تبرع وحده ب2مليون جنيه. وحول التعدى على الاراضى الزراعية، اكد المحافظ ان القليوبية تقع فى الترتيب التاسع بين المحافظات فى حالات التعدى على الاراضى الزراعية والتى بلغت 29 ألف حالة تعدى بما يعادل 900فدان. وحول ازمة رغيف الخبز، قال: طالما الدعم موجه للدقيق فستظل المشكلة موجودة. واستعرض المحافظ عددا من المشكلات المزمنة بالمحافظة خلال اللقاء ومنها مشكلة المواصلات ورغيف الخبز ومكامير الفحم ومجمع مواقف بنها والمصارف والتعديات على الاراضى الزراعية والنيل والمطالب باجراء حركة تغييرات لرؤساء المدن والقطاعات الخدمية بالمحافظة.