قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن العناصر الإسلامية تنازعت أثناء سيطرتها على الحكومة لعام ونصف، لكنها تتوحد الآن ضد الحكومة العسكرية. وأوضح عماد شاهين أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الإسلاميين كانوا معارضين لجماعة الإخوان المسلمين من قبل، ولكنهم الآن في رابعة العدوية رغم رفضهم لأسلوب حكم مرسي، فمن وجهة نظرهم تعد القوات المسلحة مؤسسة علمانية. وأضاف شاهين، أن الاختيار أمامهم أصبح واضحًا للغاية، فيقف حزب سياسي إسلامي ولكن مع وجود بعض الاختلافات معهم مقابل مؤسسة علمانية قمعية للغاية ولا تمتنع عن استخدام القوة المفرطة. كما أوضحت الصحيفة أن حزب النور السلفي هو الوحيد الذي وافق على عزل مرسي تم استبعاده من الحكومة، ويؤمن المحللون أن موافقتهم على العزل ربما تسبب في أضرار دائمة لهم. من جانبه، قال باسم الزرقا القيادي في الحزب، إن الأزمة تكمن في أن شعار الجميع الآن هو من ليس معنا فهو ضدنا"، وأن مصر مستقطبة إلى كتلتين كبيرتين، والخوف الأكبر يكمن في أنه إذ لم تحدث عملية المصالحة سريعًا سيصبح هناك رئيسان ودستوران، فكلا الطرفين لا يريد التخلي عن مطالبه. وأضاف، أنه الآن أصبح مؤيدو مرسي يعملون على إستراتيجية تصعيد مظاهرات الشوارع للدفع بمطالبهم بإعادة الدستور والرئيس المعزول، وتزداد كثافة المظاهرات كما تحصل على نطاق جغرافي، ويعرب الإسلاميون عن اقتناعهم بأنهم سوف ينجحون في ضم حزب النور لهم. وأوضح أحمد حسنى، المتحدث باسم تنظيم الجماعة الإسلامية، أن هناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون حزب "النور" خونة، ليس فقط من وجهة نظر دينية وإنما مصرية أيضًا "ونحاول إقناعهم بالعودة إلى المسار الصالح، العودة إلى رابعة العدوية".