دعت خطب الجمعة في اكبر مساجد مدينة الاسماعيلية اليوم لوأد الفتن ووقف العنف والاقتتال بين فئات الشعب المصري واكدت الخطب في محتواها اليوم على حرمة دماء المسلمين وحرمة القتل والاقتتال واستشهد الخطباء في دعوتهم بالايات القرانية والاحاديث النبوية التي تؤكد على حرمة دماء الامنين . ودعا خطباء المساجد لنبذ العنف والحفاظ على ممتلكات البلاد العامة وعلى اعراض الشعب . ففي مسجد الاسراء بميدان الممر بالاسماعيلية اكد الخطيب ان الامة في حاجة ماسة للخروج من الفتن لاعادة صياغة العقل المسلم من خلال العقيدة الصحيحة والشريعة القويمة وتناولت الخطبة الحديث عن النظام السياسي في عهد الرسول صى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة رضوان عليهم وتلى الخطيب الاية القرانية "ولا تلبسوا الحق بالباطل " وقال ان الحق ابلج وواضح وان على المسلمين ان يعينوا على اقامة النظم الاسلامية ويلفظوا النظم الغربية التي وصفها بانها تؤدي للفرقة . وفي مسجد ابو المجد بحي الشيخ زايد تناولت الخطبة الحديث عن الغضب وتمالك النفس وقت الغضب . وفي مسجد عمرو بن العاص بمنطقة المنتزه اختتم امام المسجد خطبته ببيان مسئولية الحاكم والمحكومين في البلاد واكد ان مسئولية الحاكم في توفير وتحقيق العيش والعدالة للمحكومين وان مسئولية المحكومين في تمالك النفس وعدم الاقتتال والتصدي لاي اعمال تخريب "وانهى الامام خطبته بالدعاء لجيش مصر بان يحفظه الله ويظل كما بشرنا الرسول عليه الصلاة والسلام في رباط ليوم القيامة دفاعا عن الاسلام والمسلمين . وفي مسجد بدر بالشارع التجاري بالاسماعيلية تناول الامام في الخطبة الحديث عن ادب الاختلاف بين الصحابة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والاحتكام للكتاب والسنة في كل ما يختلف فيه واستشهد بواقعة فتح المسلمين للشام في عهد عمر بن الخطاب وانقسام راي الصحابة بالعودة وبين اكمال الفتح بعدما تبين اصابة الطاعون في الشام لاعداد كبيرة وتناول الخطيب كيف اتركن الفئتين المختلفتين في النهاية لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بان الطاعون اذا اصاب بلد فلا تدخلوها . وقال على المصرين ان يحتكموا لهدي الرسول في امورهم السياسية والاقتصادية التي تعصف بوحدة الامة .