المرأة مخلوق عجيب، نحتار دائما في أمرها ،و نسرد هذه الواقعة التي ستكون بطلتها سيدة تدعى صباح في بداية العقد الثالث من العمر. بدأت قصتها عندما هربت من منزل أسرتها بالغربية بسبب وجود خلافات مع والدها واستقرت في القاهرة وتحديدا بمنطقة السيدة زينب، تعرفت على أحد الشباب ونشأت بينهما قصة حب جميلة والجميع كان يتحدث عنها حتى جاء اليوم الذي قلب حياتها رأسا على عقب، فأثناء جلوسها مع حبيبها عادل داخل شقته أمطرها بوابل من الكلام المعسول حتى خارت قواها واستجابت له واستطاع أن يجردها تماما من ملابسها وفض غشاء بكارتها حتى انهارت صباح وطلبت منه أن يتزوجها، ولكنها فوجئت به يتهرب منها ويسبها بأبشع الألفاظ، أسودت الدنيا في وجهها وأصبحت إنسانة أخرى خلعت ثوب النساء وبدأت تمارس البلطجة بعد أن تخلت عن أنوثتها، وبمرور الأيام اكتشفت صباح بأن ثمرة الخطيئة تنمو في أحشائها ولا تدرى كيف تتصرف. بدأت تفكر صباح في مخرج لهذه المصيبة ، واستطاعت أن تتقرب من "محمد" أخطر مسجل خطر بالسيدة زينب، وقصت عليه مأساتها وطلبت منه أن يساعدها حتى لا يفتضح أمرها، وبالفعل وقف محمد بجوارها حتى وضعت ابنتها وبعد عدة أسابيع اقترح عليها بأن تضع ابنتها داخل ملجأ وتتفرغ للعمل معه في الدعارة حيث المال الوفير، استجابت صباح لزميلها وقامت بوضع ابنتها في ملجأ بالمقطم بعد أن تحجر قلبها وتجردت من كل مشاعر الأمومة، ومنذ ذلك اليوم وأصبحت إنسانة أخرى بدأت تمارس الرذيلة مع الرجال تحت إشراف حبيبها المسجل خطر وكانت تقتسم معه الأموال. وفى احد الأيام نشبت مشاجرة بين محمد وبعض الأشخاص استخدمت فيها كافة الأسلحة النارية زجاجات المولوتوف، عقارب الساعة تجاوزت السابعة مساءا،حركة غير عادية في شارع سوزان مبارك بالسيدة زينب- الكل هرول إلى منازله والمحلات أغلقت أبوابها في وجه الزبائن خشية من أن يصيبهم مكروه، وعندما تطورت المشاجرة بدأت صباح تساعد حبيبها وتمده بزجاجات المولوتوف حتى جاءت الشرطة وألقت القبض عليهما، وبمواجهتها انهارت صباح أمام ضباط المباحث وسردت قصتها وحاولت إثارة شفقة رجال المباحث لكي يفرجوا عنها وتذهب لأخذ ابنتها من الملجأ لأنها الآن في أشد الندم بعد أن سقطت في شر أعمالها. فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأمر المستشار أحمد الابرق رئيس نيابة السيدة زينب وبإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق. شبكة الإعلام العربية «محيط»، التقت بالمتهمة "صباح" وذلك أمام سرايا النيابة وتحدثتا معها في البداية وقفت شاردة الذهن دائمة النظر أسفل الأرض. أولا ما هي حكايتك؟ قالت اسمي صباح حسن عمري 34 سنة، بدأت مأساتي عندما هربت من منزل والدي بعد إن حاول إجباري على الزواج من رجل يكبرني ب15 سنة وعندما رفضت أنهال على بالضرب وأخبرني بان فرحى الأسبوع القادم، وفى اليوم التالي استيقظت مبكرة وحضرت شنطتي، وبعد آذان الفجر تسللت من المنزل دون أن يشعر بى أحد و استلقيت القطار من محطة طنطا متجهة إلى القاهرة، وهناك واستأجرت شقة بمنطقة السيدة زينب ومنذ ذلك اليوم وتغيرت أحوالي تماما، ثم تعرفت على أحد الجيران الذي خدعني بحبه وأفقدني أعز ما املك وبعد تسعة أشهر أنجبت طفلة سفاح قمت بوضعها داخل ملجأ. سكتت "صباح" ثم واصلت حديثها، أنا كان لازم اعمل كدا كنت هقول إيه للناس، تعرفت على مسجل خطر وطلبت منه أن يساعدني في توفير فرصة عمل ولكنني فوجئت به يطلب منى ممارسة الدعارة نظير أجر مادي، وبالفعل سلمت جسدي للرجال بدون تمييز وأصبحت إنسانة أخرى ونسيت ابنتي ولم اذهب يوما واحدا لزيارتها، واستكملت صباح حديثها قائلة، في أحد الأيام فوجئت بمحمد يخبرني بأنه سوف يتشاجر مع بعض الأشخاص وطلب منى أن أساعده في المشاجرة بإمداده زجاجات المولوتوف، وعندما تطورت المشاجرة أصيب الأهالي بحالة من الفزع وأبلغوا الشرطة التي جاءت سريعا وألقت القبض علينا، و وقتها شعرت بالندم وتيقنت بأنني أخطأت في حق ابنتي عندما وضعتها في ملجأ وهى "لحمة حمراء"، أنهت المتهمة حديثها والدموع تسيل من عينيها وطلبت من الحارس الذي كان يقف بجوارها بأن يرحلها بسرعة إلى الحجز.