كثفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالاشتراك مع الشرطة العسكرية من وجودها بمنطقة السيدة زينب لمنع تجدد الاشتباكات وبخاصة بشارعي زين العابدين والسد اللذين شهدا المشاجرة التي نشبت أمس الأول بين عائلتي الصعايدة بالسد وعائلة الدرب الجديد لرغبة كل طرف في احكام سيطرته وفرض نفوذه علي المنطقة لتسفر عن اصابة30 شخصا من سكان المنطقة. وساعد الوجود الأمني منذ فجر أمس بالمنطقة في إعادة الهدوء إلي المنطقة وممارسة أهلها لنشاطهم المعتاد وخاصة في اقامة الصلوات في مسجد السيدة زينب بعد ان حرمتهم حالة الفوضي ومعركة بالرصاص بين الطرفين من اقامة شعائر رمضان. من جانبه واصلت نيابة السيدة زينب التحقيق في أحداث الفوضي وتكسير المحلات واصابة اصحابها بالمنطقة, حيث أمر محمد السمري وكيل أول نيابة السيدة زينب باشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس المتهمين الثلاثة الذين حددهم المجني عليهم في أقوالهم في المحاضر أمام وكيل النيابة وضبط واحضار7 متهمين آخرين وفق أقوال شهود الحادث الذين قرروا ان المشاجرة اشترك فيها ما يزيد علي500 شخص من الطرفين استخدموا فيها الأسلحة النارية والبيضاء غير ان المتهمين العشرة كانوا المحرضين الأساسيين للمشاجرة ومن قاموا بافتعالها اما الباقون فهم مشتركون بدافع حماية ذويهم حيث وجهت لهم النيابة تهم البلطجة وترويع الأهالي واستخدام العنف. كما كلف ممثل النيابة رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة وتحديد المتهمين المشتركين في المشاجرة لاستصدار أمر بضبطهم واحضارهم. وطلبت النيابة التقارير الطبية الخاصة بالمصابين الثلاثين في المشاجرة من مستشفيي المنيرة وقصر العيني اللذين نقلوا إليهما وتم اسعافهم بداخلهما وبعد تلقيهم للعلاج رفضوا التوجه لتحرير محضر بالاعتداءات التي تعرضوا لها بحجة مسامحة المتهمين في أول أيام الشهر الكريم والعفو عنهم. حيث سيتم من خلال التقارير الطبية التعرف علي عناوينهم لاستدعائهم ومثولهم للتحقيق كشهود في الواقعة وسماع أقوالهم. وكانت النيابة علي مدار3 ساعات متواصلة قد استمعت لأقوال ثلاثة من المجني عليهم بالمنطقة والذين حضروا إلي مقر النيابة للادلاء بأقوالهم, حيث قرروا انهم في اثناء وجودهم بالمنطقة التي تمثل مصدر رزق لهم من الرواد والمارة بمحلاتهم فوجئوا بمجموعة من البلطجية المعروفين يقفون أمام محلاتهم ويطالبونهم بتقديم أي أموال أو ما يملكونه نظير حمايتهم أو دفع اتاوة مقابل تركهم يعملون بالمنطقة وعندما تصدي أصحاب المحلات لهم ورفضوا الاستجابة لأوامرهم انهالوا عليهم بالضرب بالشوم والعصي التي كانوا يحملونها ورشقوا المحلات بالحجارة وهشموا واجهاتها ثم اقتحموها واستولوا علي ما بداخلها من نقود وهو ما اشعل الغضب في نفوس سكان المنطقة الذين حملوا الأسلحة النارية والبيضاء وبدأوا في مواجهة البلطجية المهاجمين للمنطقة لتشتعل معركة بين الطرفين لم تضع أوزارها الا بعد وصول الشرطة العسكرية والأمن المركزي إلي المنطقة.