ست فتيات أو هكذا كن ، اختلفن فى كل شيء، فى الظروف الاسرية ، فى الطباع ، فى المستوى الاجتماعى ، لكنهن اتفقن على شيء واحد وهو ممارسة الرذيلة وبيع أجسادهن مقابل المال.. كل واحدة منهن لها مأساة بمعنى الكلمة.. إحداهن هربت من أهلها بحثاً عن المال والثراء السريع ، والثانية فرطت فى جسدها لتنفق على أسرتها ، و اخرى وقعت فى فخ الحب المزيف وفقدت أعز ما تملك فلم تجد طريقاً آخر غير الحرام. الجميع سقطن الاسبوع الماضى ضمن شبكة نادية بمدينة نصر فى مصيدة مباحث الآداب لتكشف كل منهن حكايتها الملغمة بالعديد من المفاجآت و الأسرار نسردها لكم فى السطور القادمة.. نادية سيدة تبلغ من العمر "43 عاماً".. يعرفها ضباط مباحث الآداب جيداً.. فهى فتاة ليل محترفة سقطت أكثر من مرة فى قبضة رجال المباحث وفى كل مرة تخرج من السجن وتعود لمزاولة نشاطها مرة أخرى مما جعل ضباط المباحث يضعونها تحت المراقبة 24 ساعة.. خرجت نادية من السجن منذ شهرين بعد أن قضت عقوبة الحبس 3 سنوات فى احدى قضايا الدعارة.. رجال المباحث ظنوا أنها تابت ولن تعود للطريق الحرام إلا أنها تحدت الجميع واستطاعت أن تكون اكبر شبكة للدعارة بمدينة نصر.. استعانت بصديقتها راندا التى تعرفت عليها داخل سجن القناطر وطلبت منها أن تساعدها فى استقطاب النسوة الساقطات.. استطاعت أن تكون شبكة للمتعة تضم ست فتيات وهبهن الله قدرا كبيرا من الجمال.. بدأت نادية تستأجر الشقق المفروشة فى الحى الراقى وكانت لا تقيم فى الشقة أكثر من اسبوع حتى لا ترصدها عيون ضباط مباحث الآداب الساهرة.. ولكن إرادة السماء كشفت شبكة نادية بمحض الصدفة عندما كان يسير أحد المخبرين التابعين لمباحث الآداب أمام العمارة التى تقطن بها نادية وعضوات الشبكة. وفجأة شاهد المخبر سيدة تقف فى شرفة الشقة.. تسمر فى مكانه.. بدأ يدقق النظر ويعود بذاكرته إلى الوراء حتى تذكر نادية عندما شارك فى القبض عليها منذ 8 سنوات داخل شبكة دعارة بالجيزة.. اسرع المخبر إلى العقيد أحمد حشاد رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب.. همس فى اذنه بأنه شاهد نادية امبراطورة الليل تقف فى شرفة احدى الشقق بمدينة نصر وتدخن السجائر بشراهة.. بدأ ضباط المباحث يعملون كخلية نحل.. يكثفون تحرياتهم لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشقة التى تقطن بها نادية.. انتقل العقيد أحمد حشاد لمراقبة الشقة بعد أن وضعوها تحت المراقبة لمدة 24 ساعة حتى تأكدوا أن نادية كونت أكبر شبكة للأعمال المنافية للآداب واستعانت ببعض فتيات الجامعة وكانت تغدق عليهن بالأموال مقابل ممارستهن الرذيلة. على الفور تم عرض المعلومات على العميد زكى زمزم مدير إدارة حماية الآداب بالقاهرة الذى أمر بسرعة القبض على عضوات الشبكة فى حالة تلبس. انتقلت قوة من مباحث الآداب تحت إشراف العقيد أحمد حشاد لمداهمة الشقة وتم ضبط ست سيدات فى اوضاع مخلة بالآداب مع 3 رجال. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالة المتهمات الى النيابة التى أمرت بمعرفة محمد فتحى مدير نيابة أول مدينة نصر وتحت إشراف المستشار أحمد حنفى رئيس النيابة بحبسهن 4أيام على ذمة التحقيق. هوس المال! أخبار الحوادث التقت بالمتهمات أمام سراي النيابة وتحدثنا معهن فى البداية تقول نادية زعيمة الشبكة انا سيدة فى بداية العقد الرابع من العمر انتمى لأسرة متوسطة الحال.. والدى يعمل نجارا.. ماتت والدتى منذ 15 عاماً وتركتنى مع أبى الذى تزوج من فتاة فى عمرى.. كانت تعاملنى بكل قسوة.. تعذبنى ليلاً ونهاراً حتى اساعدها فى أعمال المنزل ولذلك قررت الهروب من منزل أبى وانا ابلغ من العمر 27 عاماً وذهبت للاقامة مع صديقتى نهى داخل شقتها بالوراق بدأت نهى تغدق على بالأموال والملابس دون ان اعرف مصدر رزقها حتى صارحتنى فى أحد الأيام بأنها تبيع جسدها للرجال مقابل المال وطلبت منى أن اعمل معها.. ترددت فى البداية ولكن بعد إلحاحها وافقت بكل سهولة واشتركت معها فى تكوين شبكة آداب بالوراق ولكن نشاطنا سرعان ما زكم انف ضباط مباحث الآداب الذين ألقوا القبض علينا وقضيت من عمرى 3 سنوات خلف القضبان وأثناء وجودى داخل السجن تعرفت على سيدة تدعى راندا واصبحنا أصدقاء وبمجرد انتهاء مدة حبسنا خرجت ابحث عن شقة مفروشة لمزاولة نشاطى مرة أخرى.. فانا سيدة اعشق المال بجنون افعل أي شيء فى حياتى مقابل جمع المال ولذلك قررت الاستعانة براندا و4 فتيات واستأجرن شقة مفروشة بمدينة نصر وبدأت استقطب راغبى المتعة الحرام مقابل 2000 جنيه فى الليلة. تستطرد نادية حديثها لم اكن اتوقع فى يوم ما سقوطى فى مصيدة مباحث الآداب فأنا سيدة محترفة كنت لا اقيم فى الشقة اكثر من اسبوع حتى لا ترصدنى عيون ضباط مباحث الآداب ولكن فى النهاية لم يحالفنى الحظ ووجدت ضباط الآداب يداهمون الشقة ويلقون القبض علينا. غدر الحبيب! المتهمة الثانية غادة فتاة تبلغ من العمر "23 عاماً" حاصلة على بكالوريوس تجارة بتقدير جيد تخرجت من الجامعة وهى على امل أن تجد فرصة عمل تناسب طموحاتها ولكن الواقع كان مخالفا لكل توقعاتها.. بدأت حديثها معنا والدموع تسيل من عينيها انا ضحية زميلى خالد الذى أوقعنى فى المحظور.. تعرفت عليه داخل الجامعة وسرعان ما تبادلنا نظرات الإعجاب التى تطورت إلى علاقة غير شرعية كانت تتم داخل شقته بأكتوبر أثناء غياب أسرته.. سلمته قلبى وجسدى على طبق من فضة بعد أن اقنعنى بأنه سيتزوجنى فى اسرع وقت.. مرت الأيام والسنون ولم ينفذ وعده .. طالبته فى أحد الأيام بأن يتقدم لخطبتى إلا أنه سبنى وطردنى من منزله.. اسودت الدنيا فى وجهى ولا ادرى كيف اتصرف حتى تعرفت على فتاة فى إحدى الكليات بدأت تتقرب منى وطلبت منى أن أحدثها عن مشكلاتى.. لم اتردد وسردت لها قصتى وحكاية زميلى الذى افقدنى أعز ما املك وكيف تهرب منى.. بدأت تحدثنى عن نفسها وأخبرتنى بأنها تعمل فى شقة بمدينة نصر وتقدم نفسها إلى الرجال مقابل 2000 جنيه نظراً لسوء حالتها المادية ومرض والدها.. وقعت على اذنى كلماتها كالصاعقة لم اصدق ما تقوله فاتن كيف لفتاة ان تخبر أحد بهذا الكلام.. كانت جريئة جداً.. تتحدث فى اشياء لم اسمعها من قبل وسرعان ما قررت الاندماج فى حياة زميلتى فاتن وطلبت منها أن اذهب معها إلى الشقة التى تعمل بها حتى اشاهد ما تسمعه اذنى على الواقع.. دخلت الشقة وانا مترددة.. قلبى يدق من شدة الخوف ولكننى وجدت قدماى تدفعنى للدخول حتى ارى ما يحدث, وفجأة وجدت مجموعة من الشباب يجلسون مع 3 فتيات.. يدخنون سجائر الحشيش بشراهة.. زجاجات الخمر موضوعة أمامهم.. وقفت فى حالة ذهول حاولت الخروج من الشقة ولكن نادية صاحبة الشقة جذبتنى للداخل واقنعتنى بانها ستجعلنى ملكة فى وقت قصير واعطتنى 5000 آلاف جنيه بعد أن دخلت إحدى الغرف مع شاب سعودى. وفى نهاية حديثنا معها قالت غادة انها فى أشد الندم على بيع جسدها لراغبى المتعة مقابل المال . مصيدة صديقتى! أما هند فقصتها اغرب من الخيال فهى طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق تحمل قصة لا تعبر عن شيء سوى التفكك الأسرى مما ادى فى نهاية الأمر الى ضياعها فى طريق مظلم وتتلخص قصتها فى أنها فتاة نشأت بين أسرة بسيطة الحال.. فوالدها يعمل موظفا بمديرية التربية والتعليم.. تمردت هند على حياتها وأخذت تبحث عن طريق للخروج من حياة الفقر والبحث عن الثراء السريع حتى تعرفت على بعض الفتيات داخل الجامعة استطعن جذبها فى الحديث معهن والتعرف عليها من قرب.. شعرت من حديثهن معها بأنهن سيساعدنها فى العثور على فرصة عمل توفر من خلالها المال الوفير.. تعددت اللقاءات بينها وبين الفتيات فى ظل غياب حماية و إرشاد الأسرة حتى بدأت احدى الفتيات تطلب منها أن تذهب معها لقضاء بعض الوقت داخل شقتها وبمجرد دخولها اكتشفت بأنها وقعت فى مصيدة.. "شبكة للأعمال المنافية للآداب" حاولت الهرب ولكن أحد الشباب اعتدى عليها بالضرب وجذبها داخل إحدى الغرف وافقدها اعز ما تملك.. خرجت هند من الشقة والدموع تسيل من عينيها.. ذهبت إلى قسم شرطة مدينة نصر لتحرر محضراً تتهم فيه صديقتها باستدراجها الى شقة واغتصابها على يد احد الشباب.. اقتربت من القسم وعندما سألها احد أمناء الشرطة عن سبب تواجدها اضطربت وقررت العودة إلى شقة نادية ومنذ ذلك اليوم واصبحت هند فتاة ليل محترفة ترتمى فى أحضان الرجال بدون تمييز مقابل المال. تردد و سقوط! تنتهى سطور الجريمة بانتهاء كلمات المتهمة الأخيرة شيماء التى قالت لنا يا بيه انا بنت الدنيا هدتنى.. امى ماتت وتركتنى مع أشقائى.. أبى كان يسهر يومياً داخل الملاهى الليلة.. لم يهتم بنا أو حتى يسأل علينا كان لازم ابحث عن فرصة عمل حتى تعرفت على إحدى الفتيات داخل الميكروباص أثناء ذهابى إلى الجامعة.. تبادلنا الحديث وأخذت رقم هاتفها وكنا نتحدث مع بعض يومياً.. اشكو لها همومى وفى أحد الأيام اخبرتنى بانها تعمل مضيفة فى ملهى ليلى وأنها تحصل على اموال كثيرة.. طلبت منها ان تساعدنى فى إيجاد فرصة عمل وبالفعل فى أقل من اسبوع كنت اعمل مضيفة بملهى ليلي بالهرم اتنقل من ملهى إلى آخر حتى وجدت سيدة لا اعرفها فى أحد الأيام اعطتنى رقم هاتفها وطلبت منى أن اتصل بها لأمر هام.. ترددت فى بداية الأمر ولكن بعد مرور يومين اتصلت بها وكانت المفاجأة.. عرضت على أن انضم معها فى شبكة للدعارة بمدينة نصر مقابل 2000 جنيه فى الليلة الواحدة.. اغلقت الهاتف بعد أن نهرتها وجلست افكر فى الموضوع خصوصاً وأنها اخبرتنى بأن المبلغ قابل للزيادة وبعد مرور ساعة وجدت نفسى اتصل بها واعتذرت لها وأخبرتها اننى مستعدة للعمل معها.. ذهبت اليها وكنت امارس الرذيلة يومياً حتى جاء اليوم الذى دمر حياتى عندما وجدت ضباط مباحث الآداب يداهمون الشقة ويلقون القبض علينا ومن هنا وادركت اننى وقعت تحت تأثير شيطانة تدعى نادية زعيمة الشبكة التى دمرت حياتى ومستقبلى.