متهم «أنا مريضة بالكبد وفى رقبتى 3 أطفال أعولهم بعد وفاة زوجى، وعملى سمسارة أعضاء بشرية أفضل من الانحراف» هذه كلمات صباح محمد (38 سنة) المتهمة الثانية فى القضية. صباح بدا عليها الحيرة والارتباك عندما شاهدت الكاميرات، وسقطت على الأرض وظلت تبكى أمام رجال المباحث، وتصرخ «أنا مريضة حرام عليكم» لكنها تحدثت واعترفت بأنها تمكنت من استقطاب قرابة 50 ضحية من المتسولين والمشردين فى محيط مسجد السيدة زينب، لتسليمهم إلى عثمان رضا معروف (زعيم العصابة) الذى يتولى تجهيزهم طبياً تمهيداً لإجراء الجراحة، ثم توقفت وصرخت مرة ثانية «انتو بتفرحوا فى المصايب». بعد دقائق تابعت: «بعد وفاة زوجى ومرضى بفيروس (سى)، إضافة إلى متطلبات أطفالى الثلاثة، اضطررت للعمل فى استقطاب الضحايا لأنى كنت آخد 3 آلاف جنيه عن كل متبرع، وهذا أفضل من المتاجرة بجسدى». تعرفت على عثمان منذ 6 أشهر فى محل ملابس بمنطقة فيصل (تحكى بداية تورطها) استمر نشاطى معهم حتى حاول أقارب أحد المتبرعين اقتحام مستشفى (ج. ز) عندما علموا بقيام المتبرع ببيع كليته من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى أسرته، وانتهت المشاجرة بتحرير محضر فى قسم شرطة الزيتون، وقالت إنها خافت من افتضاح أمرها حينها قررت الحد من نشاطها، حتى فوجئت بسقوط صديقها محمد أبوالحجاج فى أيدى المباحث، وحاولت التخلص من صور بطاقات الرقم القومى الخاصة بالضحايا، لكنها فوجئت بالمباحث تداهم منزلها فى منطقة فيصل.. صباح كانت تحاول الهرب من الإجابة عن الأسئلة بالتحدث عن ظروفها الصعبة لتبرر جريمتها. ضحية رامى فايد عبده (40 سنة) أحد الضحايا، قال: «أثناء وجودى فى محيط مسجد السيدة زينب شاهدت صباح تتحدث مع بائع متجول فذهبت إليها لمعرفة ما وراءها، فعرضت علىّ أن أتبرع بكليتى مقابل 15 ألف جنيه، لكنى رفضت وانصرفت عنها، حتى فوجئت بها فى اليوم التالى تتحدث مع شخص آخر فتحدثت معها لمدة نصف ساعة وعرفت منها المراحل التى يمر بها المتبرع، وبعد انتهاء حديثنا أعطتنى 200 جنيه وعنوان محل ملابس فى شارع فيصل وطلبت منى زيارتها فى أقرب وقت إذا رغبت فى التبرع، وبعد 3 أيام من التفكير قررت الذهاب إليها وعندما شاهدتنى قالت لى «أنت هتاخد الفلوس النهارده»، ولكنى رفضت مرة أخرى خوفاً من الموت أثناء العملية وقررت الانصراف، وتوجهت إلى مسجد السيدة زينب، وتقابلت مع أحد رجال المباحث الذى كان يبحث عن ضحايا لهذه العصابة، وعندما علم أنى واحد منهم اصطحبنى إلى قسم شرطة السيدة زينب وهناك عرفت بسقوط العصابة». رامى ظهرت عليه علامات الارتياح وقال «الحمد لله الذى أنجانى من هؤلاء الشياطين».