أكد الدكتور أحمد النجار، مقرر اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة ومستشار وزير المالية، أن مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية عبر البحر الأحمر الذي دعا الرئيس مرسي رجال الأعمال السعوديين والمصريين لتنفيذه يحتاج فقط إرادة سياسية، وحال تنفيذه سيكون له مردود اقتصادي وسياسي واستراتيجي كبير، خاصة أن الجسر يسعى لربط قارتي آسيا وأفريقيا بريا للمرة الأولى وبشكل دائم ونهائي. وأضاف في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن من بين الفوائد العظيمة التي ستترتب علي هذا المشروع هي تفعيل التبادل التجاري بين مصر ودول الخليج عامة وليس دولة السعودية فقط، كما أنه سيكون له آثار إستراتيجية هامة، حيث سيؤدي إلي تعميق الأمن القومي، لأنه سيزيد من أهمية موقع مصر الإستراتيجي كنقطة عبور بين المشرق والمغرب فضلا عن أنه يزيد فرص التقارب والتكامل العربي العربي بعد ربط شطري العالم العربي بريا، مما يؤدي إلي ارتفاع معدل التبادل التجاري وتقليل تكاليف تبادل السلع.
وأكد النجار أن الجسر البري بين مصر والسعودية سيعمل علي إنشاء منطقة تجارة حرة عربية فعالة، علي غرار دول الاتحاد الأوروبي، وبذلك يكون المشروع مقدمة لاتحاد وتعاون عربي مشترك، مضيفًا بأنه سيخدم ملايين المصريين والعرب والأفارقة الذين يتوجهون للسعودية بغرض الحج أو العمرة أو العاملين بمنطقة الخليج وكذلك الاستثمار والتجارة.