القدس المحتلة: عرض شاؤول موفاز عضو حزب كاديما في الكنيست الإسرائيلي الأحد خطة سياسية جديدة تقضي بإقامة دولة فلسطينية خلال عام بحدود مؤقتة داخل نحو نصف أراضي الضفة الغربية التي تخضع حاليا لسيطرة السلطة الفلسطينية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن وسائل إعلام إسرائيلية أن المرحلة الأولى من خطة موفاز تنص على إقامة الدولة الفلسطينية خلال عام في مناطق (أ) و(ب) التي تشكل ما بين 50 إلى 60 بالمائة من أراضي الضفة الغربية. ويعقب ذلك مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على القضايا الجوهرية المتمثلة باللاجئين والحدود الدائمة للدولة الفلسطينية ومستقبل مدينة القدس، التي يرفض موفاز فكرة تقسيمها. وأكد موفاز في حديث للصحفيين أنه مستعد لإعطاء ضمانات بأن الدولة الفلسطينية لن تقل عن 92 بالمائة من أراضي الفلسطينيين، موضحًا أنه سيخلي كافة البؤر الاستيطانية وسيضم المجمعات الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل مقابل منح الفلسطينيين أراض في أماكن أخرى. كما دعا موفاز، الذي شغل سابقا منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إلى فتح حوار مع حركة "حماس" في حال فازت الحركة في الانتخابات المقبلة ووافقت على شروط اللجنة الرباعية والدخول في المفاوضات، مشددا في الوقت نفسه على أن إصرار حماس على إطلاق صواريخ على إسرائيل سيكون نهاية للحركة، على حد قوله. وانتقد موفاز سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم تقديمها خطة سلام منذ الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في جامعة بار إيلان قبل ستة أشهر. وأكد أنه في حال لم يطبق نتنياهو هذه الخطة فإنه سيقوم بتنفيذها بنفسه إذا انتخب رئيسا للوزراء. وشدد موفاز على ضرورة تنفيذ خطته، معتبرا أن حالة الهدوء النسبي الراهنة خطرة وقد تؤدي إلى صراع دموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويرفض الفلسطينيون فكرة الحدود المؤقتة لدولتهم ويطالبون باسترداد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمها وإقامة دولتهم عليها وفق خارطة الطريق.