أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته الأخيرة لحل الأزمة في البلاد كشف القوى التي تتحدث فقط عن الحلول السلمية في سورية بيد أنها لا تدعم إلا الإرهاب، مطالبا بوضع تركيا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المقداد قوله إن "الفرصة الكبرى لحل الأزمة متوفرة إذا أرادت الأممالمتحدة المساهمة؛ وهذه الفرصة تتجسد في البرنامج السياسي السوري الواضح للحل والذي أفسح المجال كاملا للشعب السوري لصياغة مستقبله بما يعكس رأي أغلبية السوريين والمجتمع الدولي وكل مواطن لا يريد لسورية إلا الخير". وأوضح المقداد أن البرنامج السياسي يهدف إلى بدء عملية سياسية تنهي الوضع القائم وتجعل رأي الشارع السوري وصندوق الانتخاب المكان الذي تحدد فيه كل القضايا المتعلقة بإدارة وحكم سورية". وقال المقداد إن "المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خرج بعد لقاء جنيف الأخير وتحدث نيابة عن روسيا والولايات المتحدة وقال إنهما اتفقتا على الحل السياسي الذي هو جوهر البرنامج السوري للحل المأخوذ في الكثير من نقاطه من ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وبيان جنيف وبشكل أساسي من مصلحة الشعب السوري"، مضيفا إن البرنامج السياسي للحل يقول بوقف إطلاق النار. وطالب المقداد بوضع تركيا على لوائح الدول الداعمة للإرهاب بعدما حولت المخيمات التي أقامتها بحجة استقبال لاجئين إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين يحتمون بها وينطلقون منها لاستهداف الشعب السوري. كما دعا المقداد الشعب السوري بأكمله إلى الاجتماع والحوار لأن هدف الدول التي تقدم المال والسلاح هو قتل الشعب وإزالة سورية عن الخريطة لمصلحة أعدائها وفي مقدمتهم إسرائيل. وشدد المقداد على أن الموقف الروسي من الأزمة ينطلق من ثوابت موسكو في تعاطيها مع مواثيق الشرعية الدولية ومكافحة الإرهاب ومصلحة الشعب السوري.