كشفت مصادر في لندن ان الأمانة العامة للامم المتحدة تتشاور مع عدد من الدول للتأكد من استعدادها لارسال قوات حفظ سلام دولية الى سورية . وقالت المصادر - حسب وكالة "رويترز" للأنباء- ان عدداً من الدول رد على طلب الاممالمتحدة مستفسراً عن طبيعة المهمة الموكلة الى هذه القوات وعددها وما اذا كانت جزءاً من "صفقة كاملة" تتناول العملية السياسية ام ترمي فقط الى وقف العنف.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الأسد سيتحدث اليوم عن المستجدات في سوريا والمنطقة.
وأشارت المصادر الى ان بعض الدول شدد على ضرورة توافر سلام او عملية سياسية لحمايتها، وان تكون المهمة تتعلق ب « حفظ » السلام وليس "مراقبة" وقف العنف كما حصل في تجربتي المراقبين العرب والدوليين سابقاً.
كما تناولت استفسارت دول اخرى، وماذا اذا كان قرار ارسال القوات بموجب الفصل السادس ام الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة، اضافة الى اسئلة عن عدد القوات وما اذا كان بحدود ثلاثة آلاف ام ثلاثين الفاً واماكن انتشارها وما اذا كان فقط في دمشق ام في باقي الاراضي السورية.
وأوضحت المصادر الدولية ان خطة ارسال المراقبين هي "احتياطية" وانه لم يتخذ قرار في ذلك بعد، وان الهدف من اجراء اتصالات رسمية مع عدد من الدول هو الاستعداد لتنفيذ اي قرار دولي يصدر من مجلس الامن في حال حصول تفاهم روسي - اميركي يعمل المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي عليه.
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن الخروج السلمي للنظام مطلوب عربياً ودولياً، وطريقة خروجه وشروطه متروكة للشعب السوري. وجاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري الأول الذي عقدته لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر في الرياض وحضره وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
وقال عمرو ان «الخروج السلمي اذا كان سيجنب المزيد من اراقة الدماء فهو مرغوب ومطلوب انما في النهاية الشعب السوري هو من سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب اوضاعه».
الى ذلك ذكرت وكالة "فارس" الايرانية ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل امس الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين وينتظر ان يلتقي الرئيس محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية علي اكبر صالحي.
كما ذكرت مصادر ايرانية ان صالحي سيصل الى القاهرة الاربعاء المقبل في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالهما نظيره المصري والرئيس محمد مرسي والاخضر الابراهيمي.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الطالبية ان المحادثات ستُخصص للازمة السورية والعلاقات الثنائية. ولم توضح اذا كان تنظيم هذه الزيارة جرى على قاعدة ثنائية او في اطار «مجموعة الاتصال» حول سورية التي تضم مصر وايران وتركيا والسعودية.