قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري تعليقا على الاجتماع المتوقع “جنيف 2″ حول الأزمة السورية أنه إذا حاولت القوى الدولية تفهم الوضع في سورية، فستصل الى الموقف الروسي من الازمة. وذكر المقداد لقناة روسيا اليوم ”نحن متأكدون انه اذا حاولت القوى الأخرى أن تتفهم الوضع السوري، فهي ستأتي الى الموقف الروسي المبدئي المستمر منذ بداية الاحداث وحتى الآن”. وعن اللقاء المتوقع بين الدبلوماسيين الروس والامريكان والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، اكد المقداد انه ليس هناك اي تغير في الموقف السوري، واضاف قوله: “نحن سنستمر في جهودنا ومشاوراتنا مع الاصدقاء، ونحن متأكدون من ان الموقف الروسي في هذا المجال هو ما يهمنا، وهو يستند بشكل مستمر الى القانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة، ولذلك نحن نعبر عن تأكيدنا على الصداقة التي تربطنا مع روسيا الاتحادية بناء على هذه المعطيات”. وأكد المقداد تعقيبا على زيارته لطهران، حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي حول الازمة السورية: “هناك عشرات الاهداف من هذه الزيارة. ونحن نزور بلدا صديقا يقف الى جانب سورية ضد الارهاب وضد التدخل في شؤونها الداخلية، ويدعم القانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة والحل السلمي لما يجري في سورية، ولذلك نحن نقدم الضمانات الى طهران لاستكمال النقاشات المستمرة بين البلدين ازاء كل هذه المواضيع”. وردا على سؤال حول التغيرات على الساحة الاقليمية فيما يخص المواقف من الازمة السورية، قال “نحن نتابع كل المتغيرات، والمتغيرات هي ما يترسخ على ارض الواقع في سورية من انجازات بدأ يحققها الجيش السوري، ومن متابعة حثيثة لايجاد الحل السياسي. وان الحل السياسي لا يمكن تحقيقه في الوقت الذي تدعم فيه الدول العربية الارهاب وتموله، وتقيم تركيا القواعد وتدعم المسلحين وتهربهم الى سورية وتدعم الارهاب الدولي، وهذه كلها معطيات تخضع للنقاش، سواء في موسكو او طهران”.