بيروت أ ش أ: اعتبر النائب عماد الحوت ممثل تنظيم "الجماعة الاسلامية" في البرلمان اللبناني أن الحكومة اللبنانية لن تسقط لأن كلمة السر لم تأت بعد ولانها مازالت فى حاجة لتغطية جرائم النظام السوري من ناحية وعرقلة عمل المحكمة الدولية الخاصة من ناحية أخرى. وتوقع الحوت في تصريحات له اليوم الأربعاء، ان تقع الحكومة التي تضم في داخلها كل أنواع المتناقضات في مطب ملف تمويل المحكمة الدولية، معتبرا انها لن توافق على عملية التمويل وقد يتم البحث عن مخرج آخر من خارج الحكومة أو اجراء عملية تصويت داخل الحكومة لهذا التمويل إذا كانت الرغبة في بقاء الحكومة متماسكة. وحذر الحوت من أن عدم تمويل المحكمة عبر الحكومة والمماطلة في هذا الملف سيعرض لبنان إلى ضغط ديبلوماسي دولي. وانتقد الحوت تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي في باريس، معتبرا انه وضع المسيحيين في لبنان والشرق العربي في موقف الضعيف الذي يحتاج دائما إلى حماية. وقال الحوت: "هذا ليس واقع المسيحيين ولا طموحهم لان المسيحيين جزء أساسي من لبنان ودورهم كمواطنين ينبغي أن يكون دورا كاملا بمعزل عن أي نظام". وعن حملة العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتبر الحوت أن العماد عون لديه عقدة من الطائفة السنية في لبنان بحيث يهاجم كل من يقع في موقع رئاسة الحكومة أو في موقع سني مؤثر. ولفت عون إلى أن الحديث عن تنامي القوة السنية والسلفية ما هو إلا دعاية إعلامية تطرحها الأنظمة التي تعاني من تغيير جذري وحقيقي من قبل شعوبها فترفع فزاعة السنة والطائفية السنية حتى تقنع الآخرين بضرورة إبقائها وعدم السماح للثورة الشعبية بأن تنهيها. وعن الثورة في سوريا اعتبر الحوت أن النظام في سوريا أصبح يدرك أن ثورة الشعب ستنجح وأنه لا محالة سيخضع لارادة هذا الشعب بكل المعايير، لافتا إلى أن الشعب السوري أخذ قرارا واضحا بسلمية التحرك الذي يقوم به. وأعرب الحوت عن اعتقاده بأن الشعب السوري سيبقى بدرجة عالية من الوعي تفوت الفرصة على النظام بأن يحول الثورة إلى فتنة أهلية خصوصا وأن فئة من العلويين لا يشاركون النظام موقفه وهم جزء من الثورة المتحركة والمشتعلة في سوريا.