نفى رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي وجود نية لإغلاق الحدود مع سوريا أمام النازحين مؤكدا وجود لجنة تعمل لاحتواء الأزمة وتوفير المساعدات اللازمة وقال "إننا لا ننأى بأنفسنا عن الموضوع الإنساني رغم أننا ننأى عن ما يجري بسوريا لكن لا يمكن أن نتقاعس عن الخدمة الإنسانية والحدود من المستحيل إغلاقها". وشدد ميقاتي - في تصريحات له صباح اليوم الجمعة خلال لقاء مع فعاليات طرابلس في جمعية العزم والسعادة - على أن تتم معالجة الحوادث الأمنية بهدوء والأهم ألا تتطور إلى حرب أهلية وأنه لا يجب تجاهل أن شعاع الأزمة السورية يدخل إلى لبنان وأن مشكلة النازحين ليست إلا انعكاسات لما يجري بسوريا.
وأشار إلى استمراره في تحمل المسئولية بالبلاد وهو القرار الأصعب وأن الاستقالة هي الأسهل لكنه يتخذ القرار الأصعب حرصا على وحدة البلد والاستقرار، قائلا "باللحظة التي أشعر أن وجودي ليس ضمن هذا السياق فتأكدوا أني لست متمسكا بهذا المنصب".
ورفض اتهامه بالتخلي عن مفتى لبنان أو شق البيت السني، موضحا أنه لا يقبل أن يكون بالبلد مفتيان وأنه متمسك بانتخابات المجلس الشرعي الأعلى حسب الأصول القانونية خاصة أن الهيئة الناخبة هي من النخبة التي ستختار الأفضل للطائفة السنية.
وأعرب عن سروره للأمن المستتب بمدينة طرابلس وعن أمله في أن يستمر ويبقى طويلا لأن الكل بحاجة للأمن والكل يعرف أن هذه الحرب عبثية وحرم المزيد من إراقة الدماء وأن يذهب دم الرجال هدرا على الساحة.
ووعد ميقاتي بتنفيذ وتمويل خطة تنمية في طرابلس بشأن إقامة مطار بالقليعات ولمرفأ طرابلس وترميم المدارس وغيرها من المشروعات، ورأى أن الكلام يجب أن يدعو دائما للحوار والتفاهم وأن تكون الرسالة رسالة محبة وأخوة وسلام وليست رسالة حرب.