كانت محافظة الغربية من إحدى المحافظات التى أصيبت بمرض الحمى القلاعيه الخطير الذى تسبب فى نفوق الآلاف من الثروة الحيوانية بالمحافظة وفى هذه الأيام تجددت حالة الذعر بين مواطنى الغربية بعدما احتلت "حمى الدم" مكان الحمى القلاعيه بالمحافظة وبدأت الظهور فى نفس القرية التى كانت صاحبة المركز الأول فى الإصابة بالقلاعيه وهى قرية إبشواى الملق التابعة لمركزقطور وكذلك قرية نطاى بمركز السنطة. تعود أحداث الواقعه بعدما لاحظ أهالى قرية ابشواى الملق إصابة أكثر من 50 حالة ونفوق أكثر من 20 حالة فى أقل من 15 يوما بعد إصابتهم بمرض حمى الدم فى منتصف شهر اكتوبرالماضى وهو ماأثار الذعر بين الأهالى خوفا من تكرار مأساة القلاعيه التى أستغلها بعض أصحاب المجازر استغلال مادى بعدما قاموا بجمع الحيوانات النافقه والملقاه على الطريق وتقديم لحومها فى مجازرهم للمستهلك.
كما قام البعض الآخرون بذبح الحيوانات النافقه خارج السلخانه وذلك كبعض الجزارين ممن قاموا بمقابلة أصحاب المواشى ويشترون منهم المواشى النافقة والمصابة بأسعارزهيدة ثم يتم بيعها للمواطنين على أنهالحوم ظازجة مثلما حدث فى قرية كفركلاالباب مركز السنطة وأبشواى الملق مركز قطور والكل الآن متخوف من تكرار المأساه مرة أخرى.
خرجت "شبكة الاعلام العربية محيط" للقرى التى ظهر بها المرض للتعرف على الوضع وبالتحدث مع الأهالى..
يقول أحمد ابراهيم شيخ قرية إبشواى الملق أنهم بدأوا فى ملاحظة قيام الحيوان عندما يصيبه المرض تظهر عليه اولا أعراض بوجود هبوط وقلة فى الحركة وارتفاع فى درجة الحرارة وعدم رغبة فى الطعام ونفاجئ بنفوقه مؤكدا ان مع ظهور المرض كان هناك اهتمام من قبل المسئولين بالمحافظة حيث جائت للقرية لجنة من هيئة الطب البيطرى بطنطا وقامت بأخذ عينات من الحيونات النافقة ومن الحيوانات الحية من اجل تحليلها غير ان نتائجها لم تعرف لنا حتى الان .
ومن جانبه أوضح د.أحمد البسيونى طبيب بيطرى أن هذا المرض يسمى علميا باسم طفيلات الدم وبمجرد إصابة الحيوان به تظهر عليه أعراض الإعياء وارتفاع درجة الحراره والامتناع عن الطعام وأن هذا المرض يأتى نتيجة الاهمال والقراد ويمكن السيطرة عليه عن طريق النظافة والتطهير المستمر للحيوان والتطعيمات الدورية وهو موجود من نشأة الحيوان ويتم الشفاء منه بنسبة 90% ويعالج المرض بإستخدام مضادات لطفيليات الدم ومخفض للحرارة ويثماثل للشفاء بعد يومين .
وعلى الجانب الآخر نفت مديرية الطب البيطرى بالغربية ظهور مرض حمى الدم بالمحافظة وان الحالات التى شهدتها القرية من نفوق ليست جميعها بسبب مرض حمى الدم فهناك حالات نفوق تأتى بسبب الانتفاخ والتلبك المعلوى وسوء تعامل من قبل المربى اثناء ولادة الحيوان.
وعن أصحاب المزارع يتحدث أحمد ربيع - صاحب مزرعة – معبرا عن قلقه من أن يتطور الأمر ويتكرر سيناريو الحمى القلاعيه الذى تسبب فى القضاء على الآلاف من الثروة الحيوانيه وهو مايمكن أن يتطور لنكسه اقتصاديه وكذلك عبر عن قلقه من انتشار الأمراض مطالبا المسئولين بالتخلص الامن من نفايات المواشى النفاقة لعدم إنتشارالامراض وسرعة تطهير المكان .
وقام عدد من المربيين بتقديم مذكره للمستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية يتهمون فيه بعض أعضاء اللجنه الشعبية التى أنشأت وقت الأزمة بهدف مساعدة الفلاحيين فى المرض وحصر عدد المواشى النافقه بقايمهم بتوزيع التعويضات على ذويهم ممن لايمتلكون المواشى
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل نحن على أعتاب حدوث كارثه جديده وأن يتكرر سيناريو الحمى القلاعيه من جديد؟؟ مواد متعلقة: 1. جدل في الشورى بسبب طلب نائب مناقشة إهدار المال العام في هيئة الثروة المعدنية 2. إسلاميون لمرسي : لم نبايعك لتكون مستبدا باسم الدين 3. مساهمات كورية لتطوير مشروعات تنموية بمصر