حال تلك القرية لم يتغير كثيرا عن حالها فى شهر مارس من العام الجارى الفرق الوحيد ان فيروس الحمى القلاعية الذى اودى بحياة 6الاف من الماشية تغير ليعود بدلا منه فيروس حمى الدم ولاتزال نفس الوجوه الحزينة على ضياع راس مالهم ورزقهم الوحيد وهى مهنة تربية الماشية الكل فيه يبحث عن من ينجدهم من ذلك المرض الذى يشارف ان يعصف قريبا بكل ما يملكونه من ماشية الفرق الوحيد فى القرية انها عاشت مايقارب عشرة اشهر بعيدا عن الاضواء ودائرة الاهتمام من المسئولين فى الدولة والاجهزة المعنية ومديرية الطب البيطرى بالمحافظة فقد عاد الى الاهالى حالة من الذعروالقلق تنتاب أهالى قرية إبشواى الملق التابعة لمركزقطور وقرية تطاى بمركز السنطة بمحافظة الغربية بعد ان تواجدت مرض حمى الدم بين الحيوانات لتسفر عن نفوق أكثر من 20 حالة وفقا لقول الاهالى فى اقل من 15 يوما .
فيقول الحاج ماهر حسن - من اهالى القرية - ظهرت حمى الدم بالقرية بين الحيوانات فى منتصف شهر اكتوبرالماضى مما اسفر عن غصابة اكثر من 50 حالة نفقا منها نحو 15 بسبب هذا المرض .انا لوحدى عندى حالتين نفوق ويضيف وفى بداية السنه كان عندى 8 رؤس ميته لم تعوضنى الحومة سوى عن واحدة والمواشى عندى تحتاج علاج ب800 جنية فى الشهر والوحدة البيطرية ليس بها اية علاجات فماذا افعل
ويضيف عبده ربيع - من أهالى القرية – أن الحيوان عندما يصيبه المرض تظهر عليه اولا أعراض بوجود هبوط وقلة فى الحركة وارتفاع فى درجة الحرارة وعدم رغبة فى الطعام ونفاجئ بنفوقه وبالنسبة لى فعندى حالتين نفوق .
مؤكدا ان مع ظهور المرض كان هناك اهتمام من قبل المسئولين بالمحافظة حيث جائت للقرية لجنة من هيئة الطب البيطرى بطنطا وقامت بأخذ عينات من الحيونات النافقة ومن الحيوانات الحية من اجل تحليلها غير ان نتائجها لم تعرف لنا حتى الان .
ويقول محمود ابوجليل من قرية ابشواى الملق ان القرى بها العشرات من الحالات منذ منتصف شهر اكتوبر الماضى ويضيف ان التحصينات الموجود فى الادارة البيطرية بالقرية او الادارة البيطرية فى قطور مجرد مضادات حيوية طويلة المفعول لاتجدى نفعا مع فيرس.
ويؤكد عدد من الاطباء البيطرين بوجود حيوانات مصابة بمرض حمى الدم فى المزارع التى يتولون العلاج فيها.
اما السيدةزينب الوالى فتقول انها تمتلك 4 رؤوس من الماشية وتربية الماشية عملها الوحيد من يوم وفاة زوجها وهى تنفق على البيت واولادها الثلاثة وكل المواشى التى لديها مصابة بحمى الدم والحمى القلاعية وتضيف انه فى حالة نفوق الماشية سوف تتحول الى التسول وانها فلاحة عادية لاتعرف الطريق حتى لبنك القرية حتى تستدين لتشترى مواشى صغيرة كما يفعل البنك مع كبار المربين لانه على حد قولها بنك القرية هو ملك كبار المربين ولايهتم بالفلاحين الصغار وقالت انها تترك الامر لله وليس للمسؤلين الذين ياتون فى عز المشاكل ويتكلمون ويهبوا بلا حل
فؤكد د. تامر الشعراوى طبيب بيطرى وجود نحو 50 حالة مصابة بمرض حمى الدم والمسمى علميا بطفيلات الدم داخل قرية تطاى وقد شهدت القرية نفوق نحو 5 حالات فى اقل من اسبوع .
ويضيف محمد الشناوى – مزارع بقرية تطاى – ان بمزرعته وجد اكتشف العديد من الاصابات بمرض حمى الدم بعد أن ظهرعليهم اعراض المرض بارتفاع درجة الحرارة ووجود حالة من الهبوط لدى الحيون والامتناع عن الطعام ونفق عندى 3 حالات .
فى الوقت الذى نفى فيه د. وفيق نجم وكيل مديرية الطب البيطرى بالغربية وجود حالات نافقة بالمرض موضحا خلوالمحافظة من اية اصابات بحمى مرض الدم وان المديرية تقوم باتخاذ التدابير الوقائية من اجل التصدى لتلك الامراض وان المربين يستخدمون الطرق البدائية فى مقاومتهم للمرض.
وأكد د. بسيونى الزفتاوى مديرالوحدة البيطرية بقرية ابشواى الملق ان المسمى العلمى للمرض (طفيلات الدم ) وليس حمى الدم وان جميع الحيوانات المصابة بالقرية ليس جميعها مصابة بهذ المرض فهو مرض ليس وبائى .
مبينا ان القرية شهدت حالات فردية من هذا المرض والذى يأتى نتيجة الاهمال والقراد ويمكن السيطرة عليه عن طريق النظافة والتطهير المستر للحيوان والتطعيمات الدورية وهو موجود من نشأة الحيوان ويتم الشفاء منه بنسبة 90%.
وان الحالات التى شهدتها القرية من نفوق ليست جميعها بسبب مرض حمى الدم فهناك حالات نفوق تأتى بسبب الانتفاخ والتلبك المعلوى وسوء تعامل من قبل المربى اثناء ولادة الحيوان.
وان الاعراض التى تظهر على الحيوان هى ارتفاع حرارة الجسم ثم هبوط وامتناع عن الطعام وفى النهاية تأتى مرحلة ما يسمى بالبلول المدمم ويكون لون القهوة .
ويعالج المرض بإستخدام مضادات لطفيليات الدم ومخفض للحرارة ويثماثل للشفاء بعد يومين.