لعل أول مفجر لوقائع الانتحار الشهيرة الشاب التونسي " بو عزيزي " الذي أبى الظلم وأشعل النيران في نفسه بعد أن تعدت عليه الشرطة وأهانوه لتتفجر بعدها الثورة التونسية التي كانت فاتحة ثورات الربيع العربي ، وتوالت وقائع الانتحار بحرق النفس لتصل إلى شارع قصر العيني وأمام مجلس الشعب ، قام بائع بإشعال النيران في نفسه لأنه لم يستطع توفير الخبز لأولاده لتتفجر بعدها الثورة المصرية أسوة بالتونسية . ظن المواطنون في الثورة خيرا خصوصا بعد تولى الدكتور مرسى الرئاسة ولكن الفرحة لم تكتمل لان آمالهم لم تحقق بعد ، ففوجئنا بسائق أطلق عليه " بوعزيزي شبرا " يشعل النار في نفسه أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة لمروره بظروف معيشية صعبه ، واليوم لم يجد بوعزيزى وزارة الداخلية حلا أمام سوى محاوله لإشعال النار في نفسه أمام قسم شرطه التبين أثناء اعتصام أفراد وأمناء الشرطة أمامه للمطالبة بحقوقهم.
المصاب تم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج بعد أن تدخل زملائه وأنقذوه من الانتحار ، وتحدث المصاب قائلا أن لديه 3 أطفال من بينهم طفل مريض وانه لم يفعل سوى المطالبة بحقه ، وعندما ضاقت الدنيا به وطرقه جميع أبواب أصدقائه ومعارفه فلم يستجيب له احد وكان له مكافأة قدرها 500 جنيه ، لم تصرف له ، وفوجئت بزملائه ينظمون وقفه احتجاجيه للمطالبة بحقوقه فقررت الوقوف بجانبه ، وعندما قررت الداخلية فض الاعتصام بقوات الأمن المركزي ، لم يجد أمامه حلا سوى أن اسكب " جركن " البنزين على نفسه وحاول إشعال النار.
كان اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية قد تلقى إخطارا بمحاولة أمين شرطة إشعال النار في نفسه أمام قسم شرطة التبين وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج ، انتقل اللواء سيد شفيق رئيس مباحث العاصمة إلى المستشفى والتقى أمين الشرطة ليسمع مظلمته. مواد متعلقة: 1. 12 ألف جنيه سبب انتحار زوجة نائب الوطني.. واستدعاء نجله وشقيقته للاستماع لأقوالهما 2. بعدما طوقته الديون.. اتخذ الطريق الدائري سبيلاً ل « الانتحار» 3. مأساة.. مُعاق يحاول الانتحار