ناقش نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الجمعة ضرورة منع استخدام الاراضي والاجواء العراقية في نقل السلاح إلى سوريا وسط مزاعم عن نقل أسلحة من إيران إلى سوريا بشكل غير مشروع حسبما اعلن البيت الابيض. وهذا هو الاتصال الاعلى مستوى بين واشنطن وبغداد في هذا الشأن بعد تقرير مخابرات غربي جاء فيه ان طائرة ايرانية نقلت اسلحة وجنودا عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الاسد في محاولاته لاخماد الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد حكمه. ونفى العراق يوم الخميس هذه المزاعم. وقال التقرير ان الحرس الثوري الايراني نظم هذه الرحلات الجوية. وايران من حلفاء الأسد المقربين. وقال مسؤولون امريكيون في وقت سابق هذا الشهر انهم يحاولون استيضاح الأمر من العراق بشأن الرحلات الجوية الايرانية عبر مجاله الجوي. وهدد السناتور الامريكي جون كيري يوم الاربعاء بمراجعة المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لبغداد اذا لم توقف نقل السلاح إلى سوريا. وقال البيت الابيض في بيان عن المناقشات التي دارت بين بايدن والمالكي "نائب الرئيس ورئيس الوزراء ناقشا موضوعا الامن الاقليمي ومن بينها الحاجة إلى منع أي دولة من استغلال الاراضي والمجال الجوي العراقي في ارسال الاسلحة إلى سوريا". لكن البيان لم يتهم الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة بالتعاون مع ايران. ولم تؤيد بغداد دعوات غربية وعربية للرئيس السوري بالتنحي لكنها دعت في الوقت نفسه إلى اجراء اصلاحات في سوريا. ولا تستطيع طهران بيع السلاح نظرا لحظر فرضه مجلس الأمن الدولي في إطار عقوبات اوسع نطاقا على ايران بسبب برنامجها النووي. مواد متعلقة: 1. العراق ينفي استخدام إيران لمجاله الجوي لنقل أسلحة وعسكريين لسوريا 2. أمين عام منظمة " بدر" العراقية ينفي تهديد السفارة الأمريكية ببغداد 3. العراق يرفض السماح لطائرة كورية متجه لسوريا عبور أجوائها