نفى العراق اليوم الخميس تقرير لأجهزة مخابرات غربية قال إن إيران استخدمت طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون المخابرات إن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا وأضاف أن هذا لا يحدث.
الأجواء العراقية
وكان تقرير استخباري غربي كشف النقاب عن استخدام إيران طائراتٍ مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية, لمساعدة الرئيس بشار الأسد في مواجهة معارضيه.
وقال التقرير إن الطائرات تطير من إيران إلى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة أفرادا من الحرس الثوري الإيراني عشرات الأطنان من الأسلحة لقوات الأمن السورية والمليشيات التي تقاتل المعارضة.
وتحدث التقرير عن طائرتين من طراز بوينغ 747, وقال إنهما تستخدمان في عمليات نقل الأسلحة, وكانتا ضمن 117 طائرة شملتها عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميريكية.
وجاء في التقرير الذي بثته "رويترز" نقلا عن دبلوماسيين غربيين أنه جدير بالتصديق وأن إيران أبرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوي.
ورجح الدبلوماسيون أن طهران وبغداد لم تعقدا أي اتفاق رسمي "وإنما تفاهمًا غير رسمي على عدم طرح أي أسئلة بشأن احتمال وجود عمليات نقل أسلحة إلى سوريا".
تهديد بالمساعدات
ويأتي ذلك في الوقت الذي تساءل فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية جون كيري عما ستفعله السفارة الأمريكية لإقناع العراقيين بمنع إيران من استخدام مجالهم الجوي في نقل الأسلحة.
وأعرب كيري عن انزعاجه "لأن الجهود الأمريكية لم تنجح حتى الآن في إقناع بغداد بوقف الرحلات الجوية".
واقترح أن تجعل الولاياتالمتحدة في المستقبل جزءا من المساعدة التي تقدمها للعراق -وتقدر بمئات الملايين من الدولارات- مرهونا بتعاونه بشأن سوريا.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر في وقت سابق مما وصفه بالمنحنى الوحشي للأزمة السورية, وتحدث عن قيام دول بتسليح الجانبين, معتبرا أن ذلك يفاقم المعاناة مع اتساع نطاق القتال.