نتنياهو: مبارك كان صديقا عظيما لإسرائيل ولا نفكر بالدخول في حروب القدسالمحتلة: ادلى رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مثيرة للجدل حول عملية السلام ورأيه في الثورات التي تشهدها البلاد العربية ، وعلاقته بالرئيس المصري السابق حسني مبارك فضلا عن توجيهه تحذير شديد اللهجة لإيران وحزب الله . وفى مقابلة مع قناة "العربية" تبثها اليوم الأربعاء ، قال نتنياهو إن مبارك "كان صديقا عظيماً لإسرائيل، والنظام الحالي وعدنا بأن لا يكون هناك تغيير، وأعتقد أنه لا أحد يفكر في الدخول في حروب". وأضاف إلى استعداد بلاده التفاوض مع الجماعات والقوى الإسلامية الصاعدة في مصر،قائلاً"مستعد للحوار ما داموا يعترفون بحقي وحق شعبي فى الوجود". وحول توقف المفاوضات مع الفلسطينيين ، أعلن رئيس حكومة الاحتلال استعداده للبدء "فورا" بمفاوضات سلام مع الفلسطينيين في القدسورام الله بالضفة الغربية. وقال نتنياهو "كل شيء مطروح على الطاولة، ولكن يجب الجلوس الى الطاولة". وأضاف "أنا مستعد للتفاوض فورا حول السلام بين شعبينا، مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويمكننا القيام بذلك في منزلي في القدس وفي رام الله أو في أي مكان آخر". وحمل نتنياهو القيادة الفلسطينية مسئولية عن تعطيل مفاوضات السلام. واعتبر أن هذه القيادة رفضت في الماضي إنهاء المفاوضات بالتوصل إلى تسوية ولا تريد اليوم استئناف الحوار من أجل السلام. وجدير بالذكر ان مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عامين بعد احيائها في بداية سبتمبر/أيلول 2010 بضغط من الولاياتالمتحدة. وقد تعطلت بعد أسابيع من هذا التاريخ على خلفية رفض إسرائيل تمديد قرار وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويطالب الفلسطينيون بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وحول الوضع السوري ، أكد نتنياهو أن بلاده لا تتدخل في الأحداث الجارية في سوريا، قائلاً: "الشعب السوري جدير بمستقبل جيد". وأضاف نتنياهو "نحن لا نتدخل فيما يجري في سوريا، ونتمنى أن نقيم علاقات سلام مع دمشق. وزعم أن إسرائيل تأمل في مستقبل جيد للشعب السوري لأنه "جدير بمستقبل جيد" من اجل السلام والحرية، قائلاً: "ما يحدث في سوريا لن يكون ضدي ولكن ضد عملية الإصلاح التي يرغب فيها الشعب السوري، ولكن عدم تدخلنا في سوريا لا يعني أننا غير قلقين بشأن ما يجري هناك". وأشار نتنياهو إلى أن حكومته تسعى إلى إحلال السلام بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية، متمنياً أن يبدأ التحول الفعلي إلى السلام بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وقال: "اعتقد أن الشباب السوري يستحق مستقبلا أفضل، فنحن لم يكن بيننا وبين سوريا سلام ولكنها كانت حالة من اللاسلم واللاحرب علي الرغم من المفاوضات السرية للتقدم نحو سلام فعلي". إلا أنه استنكر العلاقة الوطيدة التي تربط حزب الله اللبناني بسوريا، مضيفاً بالقول: "لكن من غير المقبول في الأمر هو أن سوريا تساند حزب الله وإيران". وحذر نتنياهو قيام إيران أو حزب الله بأية أعمال تفضي إلى توتر على الحدود الإسرائيلية مع لبنان أو سوريا، لإلهاء الشعب السوري عما يحدث في الداخل. وأضاف: "أتمني ألا تحاول إيران أو حزب الله فعل ذلك لإبعاد التوتر الحاصل في سوريا، واعتقد أن الإقدام علي مثل هذا العمل سوف يكون له تداعياته السيئة علي شعوب لبنان وسوريا وإسرائيل وأتمنى ألا يحدث ذلك".